أهميـــــــة الرّقمنــــــة الشاملــــــة للقطــــــاع لتسهـــــيل نـــــشاط المؤسّســـــات المصغـــّرة والناشئة
أكّد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسّسات الناشئة والمؤسسات المصغّرة، نور الدين واضح من بومرداس «على أهمية الرّقمنة الشاملة للقطاع لتسهيل نشاط المؤسّسات المصغّرة والناشئة وضمان تمويلها من جهة وتسهيل العمل اليومي في مجال دراسة ومتابعة المشاريع الاستثمارية المبتكرة المقدمة من قبل الشباب والحرفيّين والمرأة الماكثة من جهة أخرى، بما يتماشى مع الحركية الاقتصادية التي تعرفها الجزائر.
قام وزير اقتصاد المعرفة والمؤسّسات الناشئة والمؤسّسات المصغّرة نور الدين واضح بزيارة عمل وتفقّد إلى ولاية بومرداس، قادته إلى عدة مؤسّسات وهيئات محلية منها الوكالة الولائية لتسيير القرض المصغّر «أنجام»، حاضنة الأعمال بجامعة بومرداس ومركز تطوير المقاولاتية، حيث جدّد بالمناسبة التأكيد على المجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة في مرافقة ودعم الشباب من حاملي المشاريع والأفكار المبتكرة، مشيرا «أنّ الهدف الأساسي الذي يسعى إليه قطاعه هو تسهيل نشاط المؤسّسات المصغّرة وتمويلها، عن طريق القرض المصغّر مع مرافقتها في الميدان بقروض أكبر بواسطة الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية».
وشدّد الوزير بالمناسبة على أهمية الرقمنة الشاملة للقطاع كتحدي كبير، من أجل الرفع من مستوى الأداء اليومي في مسألة دراسة وتقييم المشاريع المقترحة من قبل الشباب وباقي المهنيّين من حرفيّين والمرأة الماكثة بالبيت، التي أصبحت لديها مساهمة فعالة في الاقتصاد الوطني، داعيا «إلى ضرورة التكامل والتعاون ما بين وكالة القرض المصغّر ووكالة دعم وتنمية المقاولاتية «ناسدا» بهدف تثمين المجهودات المبذولة في الميدان وتجاوز مختلف العقبات والصعوبات التي يواجهها أصحاب المشاريع، خاصة ما تعلّق بقضية تسويق المنتجات، مع أهمية اكتساب واعتماد المهارات التكنولوجية في مجال التسويق والدفع الالكترونيّين».
كما توقّف وزير اقتصاد المعرفة عند المكانة التي أصبحت تمثلها المرأة الحرفية والماكثة في البيت، التي تساهم بشكل كبير في دعم وتنويع الاقتصاد الوطني بمنتجات تقليدية مقابل صعوبات عدة، حيث كشف بالمناسبة عن مقترح لإنشاء أسواق لتسويق هذه المنتجات التي تعتبر رافدا سياحيا أيضا، وهذا على مستوى الولايات الساحلية ومنها بومرداس لمساعدة الحرفيات وإيجاد آليات عملية لتسويق المنتوج.
هذا وكان لوزير اقتصاد المعرفة نور الدين واضح خلال الزيارة عدة أنشطة ولقاءات مباشرة مع طلبة جامعة بومرداس وكلية التكنولوجية من حاملي المشاريع المبتكرة ورواد الأعمال، مع الاستماع إلى عرض حول حصيلة حاضنة الأعمال الجامعية التي ترافق المؤسسات الناشئة، خاصة بعد إنشاء مسرّعة الأعمال مؤخّرا بناء على توصيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتسريع وتيرة إنشاء وتمويل المشاريع المسجّلة بالحاضنة.
إضافة إلى هذا، تم عرض المجهودات المقدمة من قبل وزارة اقتصاد المعرفة في الميدان التي تعكس إرادة الدولة القوية بدعم ريادة الأعمال بالجزائر وتدعيم مراكز الابتكار المحلية في مختلف ولايات الوطن، منها بومرداس التي تعتبر ركيزة اساسية للتنمية الوطنية مع العمل على تعزيز الابتكار والبحث العلمي والتوجّه التدريجي نحو بناء اقتصاد وطني بديل مبني على المعرفة، بالشراكة الفعالة مع الجامعة وابتكارات الشباب والعمل على تحسين وترقية آداء المؤسسات الوطنية المطالبة بالانفتاح أكثر على الجامعة والاستفادة من الطاقات والكفاءات الوطنية، بغرض تحقيق أهداف الاستراتيجية المسطرة في هذا الجانب.