بخوش: رسالة واضحة للمضاربين..القانون يطبق بشكل صارم
بداوي: إطلاق تحقيقات قضائية لمعرفة ملابسات هذه القضية
تمكنت مصالح الجمارك الجزائرية، أمس، من حجز 34 حاوية محملة بفاكهة الموز، كانت موجهة للمضاربة، بميناء عنابة.
في تصريح للصحافة بالميناء، أوضح المدير العام للجمارك، اللواء عبد الحفيظ بخوش، أن كمية الموز المحجوزة تتجاوز 800 ألف كيلوغرام، محملة على متن 34 حاوية، مشيرا إلى فتح تحقيق لمعرفة ملابسات القضية.
وأوضح اللواء بخوش، أن الكمية المحجوزة مملوكة لمتعامل اقتصادي خاص، لم يتمم إجراءات الجمركة الضرورية لإخراج السلعة من الميناء، بالرغم من الاتصالات المتكررة به والإعذارات الرسمية الموجهة له بهذا الخصوص.
واعتبر بأن عدم تجاوب هذا المتعامل مع دعوات مصالح الجمارك للقيام بما يلزم من إجراءات دليل على عدم احترامه لمتطلبات تموين السوق، خاصة وأن الأمر يتعلق بسلعة سريعة التلف.
وأضاف المدير العام، بأن حضوره شخصيا لمتابعة عملية الحجز بميناء عنابة، تمثل “رسالة واضحة للمضاربين، بأن القانون يطبق بشكل صارم”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مصالح الجمارك تمنح كل التسهيلات على مدار الساعة لفائدة المتعاملين من أجل جمركة وارداتهم، وهذا من أجل ضمان وفرة المنتجات في السوق الوطنية.
من جانبه، أكد المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، أنه تم حجز الكمية المضبوطة، على أن “تطلق تحقيقات قضائية تحت إشراف النيابة المحلية، لمعرفة ملابسات هذه القضية المندرجة ضمن المضاربة والسعي للإضرار بحقوق المواطن في تموين منتظم للسوق الوطنية”.
وأضاف السيد بداوي، أن كل موانئ البلاد تعرف نفس التسهيلات في مجال الجمركة، مما لا يدع أي عذر للمتعاملين الاقتصاديين لترك سلعهم لمدة طويلة على مستوى هذه الموانئ.
ولفت المدير العام للأمن الوطني، إلى أن كمية الموز المحجوزة تم استيرادها عملا برخصة من وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، ما يعني أن الكمية المحجوزة كانت مندرجة ضمن مخطط ضمان وفرة هذا المنتج، وعدم ضخها في السوق يعد إخلالا بالتزامات المتعامل الاقتصادي تجاه الدولة والمواطنين”.