أشرف وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، أمس، بوهران، على وضع حجر الأساس الأول التابع لاتصالات الجزائر والذي جاء ليعزّز النقلة النوعية التي تشهدها الجزائر في مجال التكنولوجيات الحديثة وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
كشف وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي في تصريح له على هامش الزيارة الميدانية التي قادته أمس، إلى وهران رفقة وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغّرة نور الدين واضح، أنّ «مركز البيانات والحوسبة السحابية في الذكاء الاصطناعي، يواكب تقدّم تكنولوجيات العصر». كما يتماشى يضيف زروقي مع «توجيهات السيد رئيس الجمهورية في بعث روح جديدة للتكنولوجيات، وكذا المؤسسات الناشئة في الذكاء الاصطناعي والمؤسسات الكبرى».
كما يهدف المشروع أيضا حسب زروقي إلى «استقطاب مستثمرين دوليّين خاصة وأنّ الجزائر اليوم تكتسب بنية تحتية جد مهمة، حيث تمتلك اليوم ما لا يقل عن 265000 كيلومتر من الألياف البصرية الممتدة عبر التراب الوطني، إضافة إلى عدة وصلات دولية بكابلات بحرية وأخرى في طور الإنجاز». وقام زروقي، بمعية وزير المؤسسات الناشئة ووالي وهران بتدشين مقر المديرية الجهوية الجديد لمؤسسة موبليس والذي يحتوي على مركز البيانات (Skills center).
ويعتبر هذا المركز حسب الوزير، الثاني من نوعه على مستوى التراب الوطني ويندرج في إطار الاستراتيجية الهادفة إلى خلق مناخ مقاولة ذكي ومناخ تكويني تأثيري مجاني، مناسب لاستقطاب أكبر عدد من الشباب المبتكرين الشغوفين بالأبحاث والاكتشافات في التكنولوجيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة والأمن السيبراني وكذا تكنولوجيات الاتصالات السلكية واللاسلكية.
وأعلن زروقي عن مشروع صندوق للاستثمار في مرافقة ودعم المؤسسات الناشئة في ميدان الاتصالات السلكية واللاسلكية، هو محل دراسة اليوم بين الوزارة ومؤسسة «موبليس»، وهو الصندوق الثاني بعد صندوق الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والذي رصد له مبلغ بـ10 مليون دينار جزائري.
وفي شأن آخر قام زروقي بإنذار المتعاملين الثلاث في الهاتف النقال وإعطائهم مهلة شهرين و15 يوما بداية من يوم أمس، وذلك للانتهاء من عملية تغطية كل الطرق الرئيسة وخاصة الطريق السيار «شرق - غرب» بشبكة النقال، مشيرا إلى أنه سيقوم في أول جوان المقبل باختبار هاته الأخيرة بمعية رئيس سلطة الضبط وسيتم تسليط عقوبات صارمة على المتعاملين في حال تسجيل أي نقائص أو انقطاعات.
ومن جهته ثمن وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغّرة نور الدين واضح، علاقة التعاون التي تجمع بين قطاعه وقطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتي تساعد على تشجيع وإدماج المؤسسات الناشئة والصغيرة على أن تكون في صلب إنشاء المشاريع الاستراتيجية الكبرى على غرار تكنولوجيات الإعلام والاتصال أو صناعة السيارات وكذلك فيما يخص محطات تحلية المياه، توليد الكهرباء والطاقات المتجدّدة.
مع العلم يضيف واضح، أنه وفق قاعدة البيانات فأكبر نسبة في المؤسسات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، الرقمنة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. وأكّد الوزير أنّ هذا التعاون الاستراتيجي من شأنه أن يسمح للقطاعين بالمساهمة بطريقة فعالة وعملية في تجسيد التزام رئيس الجمهورية بالوصول إلى 20,000 مؤسسة مع حلول 2029.