شعور عظيم ونحن نؤدي واجبا ضحى من أجله شهداؤنا الأبرار واليوم نجسد أحلامهم
هدفنا اللحاق بركب الدول الناشئة والمتقدمة.. ونحن في الطريق الصحيح
التأسيس لمدرسة جزائرية حقيقية في تحلية مياه البحر
في ظرف وجيز أنجز المشروع بأيادٍ جزائرية.. والشكر لا يكفي
تلبية احتياجات المواطن عبر كامل ربوع الوطن هو شغلنا الشاغل
هذه المشاريع الاستراتيجية نموذج يقتدى به في إنجاز المشاريع الكبرى
المسيرة التي سطرناها منذ أول وهلة تمثلت في تدارك العجز المسجل في كل الميادين
مشاريع ضخمة في وقت قياسي بكفاءات وطنية وتكنولوجيات حديثة
قفزة نوعية في مجال تعزيز أمننا المائي وضمان احتياجات المواطنين من مياه الشرب
المنشأة الحيوية تزوّد 3 ملايين ساكن بالماء الشروب في بومرداس والبويرة والعاصمــة
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، من ولاية بومرداس، أن إنجاز مصانع تحلية مياه البحر مؤخرا، وفي ظرف قياسي، مكّن من التأسيس لمدرسة جزائرية في إنجاز المشاريع الكبرى.
قال رئيس الجمهورية عقب متابعته لعرضين تقنيين حول سير وإنجاز مصنع تحلية مياه البحر بـ «كاب جنات-2» (بومرداس) والذي أشرف على تدشينه: «أكرر ما صرحت به مؤخرا خلال تدشين المصانع الثلاثة لتحلية مياه البحر التي سبقت مصنع كاب جنات2، إنه شعور عظيم ونحن نؤدي واجبا ضحى من أجله شهداؤنا الأبرار إبان الثورة التحريرية، واليوم نجسد أحلامهم، لا سيما ونحن في مارس، شهر الشهداء، الذي استشهد فيه أغلب قادة الثورة التحريرية المباركة».
إنجاز وطني خالص
وتابع رئيس الجمهورية قائلا: «مادمنا في سياق الاحتفالات المخلدة للذكرى 70 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، لابد من ربط الأحداث والإنجازات، لنستذكر ما قام به سلفنا الصالح الذي واجه أقوى الجيوش خلال الثورة التحريرية، ولا يسعنا -والحمد لله- إلا أن نفتخر ونتباهى بما فعلته سواعد أبناء وبنات بلدنا الكريم».
ونوه رئيس الجمهورية بذات المناسبة، بـ»الإنجاز الوطني الخالص» لمصانع تحلية مياه البحر، حيث أكد في هذا الصدد أن «الدراسة جزائرية والإنجاز جزائري والتقنيين والإطارات والعمال كلهم جزائريون»، مبرزا أن هذا الإنجاز الذي تحقق في ظرف قياسي (26 شهرا) هو «حلم كل جزائري».
كما أكد السيد الرئيس، أن الانطلاق في مصانع تحلية مياه البحر وتجسيدها على أرض الواقع «أسس لمدرسة جزائرية في إنجاز المشاريع». مضيفا في نفس الإطار، أن هذه المشاريع الاستراتيجية التي ترى النور اليوم، تشكل نموذجا يقتدى به «في إنجاز المشاريع الكبرى».
وبالمناسبة، تقدم رئيس الجمهورية بتهانيه الى المواطنين على هذا الإنجاز الضخم، مجددا التأكيد على أن تلبية احتياجات المواطن عبر كامل ربوع الوطن هو «شغله الشاغل».
وذكر السيد الرئيس، في ذات السياق، بأن إنجاز مصانع تحلية مياه البحر جاءت لتفادي تبعات شح الأمطار والمياه الجوفية، مشيرا إلى أن ولاية بومرداس التي «عانت نوعا من التأخر في فترة المأساة الوطنية خلال سنوات التسعينيات، بدأت اليوم تستفيد من مشاريع تنموية مختلفة».
وفي الختام، جدد رئيس الجمهورية شكره لجميع الإطارات والعمال نظير كل ما قاموا به في تجسيد هذا المشروع، مؤكدا أن «هذه هي المسيرة التي سطرناها منذ أول وهلة، والمتمثلة في تدارك العجز المسجل في كل الميادين بغية اللحاق بركب الدول الناشئة والمتقدمة ونحن في الطريق الصحيح».
للإشارة، حضر مراسم تدشين هذه المنشأة الإستراتيجية المهمة، كل من الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ووزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، ووزير الري، طه دربال، إلى جانب مسؤولي المؤسسات الجزائرية المكلفة بالإنجاز والسلطات المحلية.
وبالمناسبة، استمع الرئيس تبون إلى عرض مفصل بشأن سير الأشغال ومراحل إنجاز هذه المنشأة الحيوية، التي تتربع على مساحة تقدر بـ18 هكتارا وتضمن تزويد 3 ملايين مواطن بولايات بومرداس والبويرة والجزائر العاصمة بالمياه الصالحة للشرب.
يذكر، أن رئيس الجمهورية كان قد قام قبل أيام بتدشين ثلاثة مصانع ضخمة لتحلية مياه البحر، يتعلق الأمر بكل من مصنع «الرأس الأبيض» بعين الكرمة بولاية وهران، مصنع «فوكة 2» بولاية تيبازة وكذا مصنع «كودية الدراوش» بولاية الطارف.