عبّرت مجموعة من الأحزاب السياسية عن ارتياحها للنتائج الأولية الخاصة بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المنتخبين، الصادرة عن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، واعتبروا هذا الاستحقاق فرصة لتكريس الممارسة الديموقراطية من خلال منافسة شريفة للأفكار والرؤى السياسية خدمة لتطلعات المواطنين والوطن.
وفقا للنتائج المؤقتة التي أعلنتها سلطة الانتخابات، حلّ حزب جبهة التحرير الوطني في المقدمة في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المنتخبين التي جرت، الأحد الماضي، بحصوله على 19 مقعدا، متبوعا بالتجمع الوطني الديمقراطي بـ14 مقعدا وجبهة المستقبل بـ10 مقاعد، الأحرار بـ6 مقاعد، ثم حركة البناء الوطني وحركة مجتمع السلم بـ3 مقاعد لكل واحدة منهما، جبهة القوى الاشتراكية بمقعدين (2) وتجمع أمل الجزائر بمقعد واحد (1)، حسب النتائج المؤقتة التي أعلن عنها، يوم الثلاثاء، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالنيابة، السيد كريم خلفان، الذي أعلن أن نسبة المشاركة في هذا الاقتراع بلغت 96,31%.
وفي السياق، عبر حزب جبهة التحرير الوطني عن ارتياحه جراء الظروف الجيدة التي عرفها هذا الاستحقاق، الذي جرى، الأحد الفارط، منوها بروح المسؤولية التي تحلى بها المنتخبون الذين التزموا بالتصويت لمرشحي الحزب في ظل المنافسة الكبيرة بين المترشحين، مثمنا الظروف الملائمة التي ميزت العملية الانتخابية.
أما حزب التجمع الوطني الديموقراطي «الأرندي»، فقد عبر رئيسه مصطفى ياحي، في تصريح له، عن ارتياحه لنتائج انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المنتخبين، وقال إن حزبه سيبقى يلعب دوره في بناء وتعزيز المؤسسات وإنه ساهم مع جميع الشركاء في إنجاح هذا الاستحقاق.
من جهته قال رئيس حزب جبهة المستقبل فاتح بوطبيق، في تصريحه إن هذا النجاح الانتخابي المحقق يزيد حزبه شرفا وحرصا على أن يكون كتلة سياسية وازنة من حيث الفكر والأخلاق والولاء للوطن.
وأضاف، أنه على كتلة الحزب في مجلس الأمة أن تلعب دورها في تعزيز مكانة الحزب السياسية في إطار الأغلبية الرئاسية، ضمن المشروع الوطني الصادق المتشبع بمبادئ ثورة نوفمبر.
أما حركة مجتمع السلم «حمس»، فقد أصدرت بيانا ثمنت من خلاله المجهودات والنتائج المحققة، رغم صعوبة التنافس. كما جددت دعوتها إلى ترقية المنافسة الانتخابية، من خلال تحسين الشروط القانونية الناظمة للعملية الانتخابية.
بدورها ثمنت حركة البناء الوطني الأجواء الانتخابية التي جرى فيها هذا الاستحقاق وتعتبره فرصة أخرى لتعميق وتكريس الممارسة الديمقراطية في الجزائر.
وتسلمت المحكمة الدستورية، أمس، النتائج المؤقتة لانتخاب تجديد نصف أعضاء مجلس الأمة المنتخبين، ومحاضر الفرز والترميز الخاصة بالعملية، حسب بيان لها، عقب استقبال رئيسها عمر بلحاج لرئيس السلطة الوطنية للانتخابات بالنيابة كريم خلفان.
في المقابل، أعلنت المحكمة الدستورية، أمس، عن ثلاثة طعون متعلقة بالنتائج المؤقتة لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، حسب ما أفاد به الأمين العام بالنيابة للمحكمة الدستورية، السيد إبراهيم أحمد بوخاري.
وأشارت المحكمة الدستورية، إلى أنها «تبتّ في الطعون في أجل ثلاثة (03) أيام كاملة طبقا للمادة 241 من الأمر 21-01 المتضمن القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات المعدل والمتمم»، داعية إلى الاطلاع على موقعها الإلكتروني: «https://cour-constitutionnelle.dz» أو الاتصال عن طريق أرقام الهاتف: 021.99.00.52 والفاكس: 023.25.38.01.