شُيّعت بعد زوال أمس، جنازة الزميل الصّحفي بالإذاعة الوطنية، محمد لمسان، بمقبرة عين البنيان غرب العاصمة. وجرى التشييع في أجواء مهيبة وسط حضور وزير الاتصال، محمد مزيان، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال، كمال سيدي السعيد، المدير العام للتلفزيون محمد بغالي، والمدير العام للإذاعة الوطنية، عادل سلاقجي، إلى جانب جمع غفير من الصّحفيّين والإعلاميّين وأقارب الفقيد ومحبيه.
في تصريح له بالمناسبة، أبرز الوزير أنّ «محمد لمسان رحل بعدما أدى واجبه كاملًا في الدفاع عن الحق والحقيقة طيلة عشرين سنة».
بدوره، شدّد الأمين العام لوزارة الخارجية الصّحراوية، احميدة الحافظ: «لم تفقد الجزائر محمد لمسان فقط، بل فقدته القضية الصّحراوية أيضاً». وصرّح المناضل الحقوقي محرز العماري: «يشهد الجميع للفقيد بالنزاهة ووقوفه الدائم مع القضايا العادلة، وخاصةً قضية الشعب الصّحراوي الذي عمل على إيصال صوته».
وكان محمد لمسان، رحل الجمعة بمستشفى سيدي غيلاس في تيبازة، عن عمر ناهز السابعة والأربعين سنة، بعد معاناة مع مرض عضال ألزمه الفراش. وتميّز المرحوم بمسار إعلامي حافل في دروب القناة الأولى للإذاعة الجزائرية. وشغل الفقيد منصب نائب مدير الإنتاج بالقناة الإذاعية الأولى، كما عمل صحافياً في قسم الأخبار لأكثر من عشرين عاماً. وبرز بتقاريره القوية وصوته الأخّاذ في مواكبته لمختلف الأحداث بالجزائر والعالم لأزيد من عقدين.