بلادنا تنعم بالأمن والاستقرار رغم كيد الأعداء..بلمهدي:

الخطاب الديني في مواجهة حملات استهداف الجزائر

 أكّد يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أنّ الجزائر تنعم بالأمن والاستقرار رغم كيد الأعداء، ممّا يساهم في تحقيق العديد من الإنجازات الوطنية مبرزا أنّ المساجد تلعب دورًا كبيرًا في نشر الخطاب البنّاء والأخلاقي، الذي يشجّع على إتقان العمل وإخراج الزكاة، والابتعاد عن الإسراف في شتى مناحي الحياة، بما يساهم  في دعم جهود التنمية الوطنية.
أشار بلمهدي في تصريحات له، أمس، ضمن برنامج “ضيف الصباح” للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية إلى أنّ الخطاب الديني، الذي يقدمه المؤثرون الجزائريّون عبر منصات التواصل الاجتماعي، يحظى بمتابعة واسعة تصل إلى مئات الآلاف يوميًا، مضيفا أنّ هذا الخطاب يساهم في مواجهة حملات الجيلين الرابع والخامس، والتي تستهدف الجزائر من قِبل بعض القوى الخارجية.
وفي حديثه عن صلاة التراويح خلال شهر رمضان، كشف الوزير أنّ المساجد في مختلف ولايات الجزائر تشهد توافدًا كبيرًا من المصلين، حيث يصل عددهم إلى حوالي 10 ملايين شخص كل ليلة. وأضاف قائلا: “رمضان يمثل فرصة لتجديد الروح والجسد، وهو يمثل ركيزة قوية للأمة الإسلامية، ويجب أن تُبذل جهود أكبر لتعريف العالم بمعانيه وفضائله الروحية والصحية، وتعزيز صورة الإسلام التي تدعو للتكافل الاجتماعي والتضامن بين أفراد المجتمع ومساعدة المستضعفين و المحتاجين.
التحضيرات لشهر رمضان
 وفيما يخص استعدادات الوزارة لشهر رمضان، أشار الوزير إلى أنّ التحضيرات بدأت قبل أشهر، حيث تم عقد اجتماع مجلس وزاري مشترك لوضع الخطوط العريضة للمسائل المتعلقة بشهر رمضان، كما تم أيضا تنظيم ندوة وطنية كبرى في دار الإمام، استهدفت إطارات الوزارة على المستوى المركزي والمحلي، بما في ذلك إعداد قائمة للقراء المتطوعين وخريجي الزوايا الذين يتقنون تلاوة القرآن الكريم وتجويده، حيث تم منح هؤلاء المتطوعين التراخيص لأداء صلاة التراويح.
وأوضح الوزير أنه يتم تكثيف الأنشطة التعليمية القرآنية خلال الشهر الكريم، مع توفير المصاحف للمساجد والمواطنين، بما في ذلك المصحف الجزائري بطريقة “ورش” برعاية كريمة لرئيس الجمهورية. على الصعيد المحلي، تتم عملية تهيئة المساجد بالتعاون مع ولاة الجمهورية ووزارة الداخلية، وتشمل أعمال التنظيف، التجديد، التعطير، التزيين، وتوفير الإضاءة، كما يساهم السكان المقيمون بالقرب من المساجد في استقبال هذا الضيف الكريم بما يليق.
وأضاف بلمهدي أنّ الدروس التي تقام في المساجد تسلّط الضوء على أهمية أخلقة المجتمع والحث على استتباب الأمن والسلم، و طاعة الوالدين، والعمل الخيري، والابتعاد عن السلوكيات غير المقبولة في الأسواق مثل الاحتكار والغش. واستطرد قائلا: “الدروس المقدمة تشجّع على تقليل الإسراف في الطعام وزيادة التبرعات الخيرية، ومنها التبرع بالدم لصالح المستشفيات. وقد شهد رمضان الماضي جمع 44 ألف كيس من الدم بالتعاون مع الوكالة الوطنية للتبرع بالدم”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19714

العدد 19714

الإثنين 03 مارس 2025
العدد 19713

العدد 19713

الأحد 02 مارس 2025
العدد 19712

العدد 19712

السبت 01 مارس 2025
العدد 19711

العدد 19711

الأربعاء 26 فيفري 2025