العـدّ التنـازلي لتشغيل مصنع سحـق البــذور الزيتيــة بجيجل

تحقيق الأمن الغذائي..تلبية احتياجات السوق المحلية وتقليل فاتورة الاستيراد

 دخَل مصنع سحق البذور الزيتية “كتامة” (Kotama Agri-food)، في جيجل، وهو مشروع استراتيجي ذو أهمية قصوى بالنسبة للجزائر، مرحلة التجارب على الفارغ، ما يجعل من انطلاق تشغيله الفعلي شهر ماي المقبل، مثلما أمر رئيس الجمهورية، تاريخا معقولا جدا..

 ويتجاوز دور هذا المصنع مجرّد إنتاج الزيوت النباتية، إذ يساهم بشكل قوي في تحقيق الأمن الغذائي، ودعم التنمية الاقتصادية، وتلبية احتياجات السوق المحلية، وتقليل فاتورة الاستيراد.
وأمر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، باستكمال كل الخطوات لتشغيل مصنع سحق البذور الزيتية “كتامة أقري فود” بجيجل نهاية ماي المقبل، بالإضافة إلى مصنع “كتامة”، وهي فترة كافية لبداية الإنتاج بالنظر إلى تقدم الأشغال، حيث تشير التقديرات إلى أنها ناهزت 95 بالمائة.
وتأتي هذه الأوامر الرئاسية في إطار جهود تطوير القطاع الصناعي، وتعزيز الأمن الغذائي، وخلق فرص عمل جديدة، حيث يعتبر مصنع “كتامة” من المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي للجزائر، وتقليل الاعتماد على استيراد الزيوت النباتية.
ويساهم المصنع في توفير فرص عمل جديدة للشباب في منطقة جيجل، بالإضافة إلى الزيوت النباتية يساهم المصنع في توفير الأعلاف الحيوانية، ويشجّع على تطوير الصناعات التحويلية المرتبطة بالقطاع الزراعي، ممّا يساهم في تنويع مصادر الدخل الوطني.
ويعكف المسؤولون على قطاع الصناعة وكذا السلطات المحلية بولاية جيجل، على متابعة أشغال مصنع سحق البذور النباتية “كتامة أقري فود” (Kotama Agri-food)، حيث خصّص له مؤخّرا زيارات لمعاينة تقدم الأشغال بتفقد من القطعة 14 الخاصة بصوامع التخزين، والقطعة 15 الخاصة بوحدة سحق البذور النباتية، وكذا أشغال الناقل العلوي، حيث تتواصل الأشغال بهذا المشروع الاستراتيجي الهام وانطلاق التجارب الجزئية للتجهيزات التي تم الانتهاء من تركيبها. وقد أعطيت إشارة إطلاق المرحلة التجريبية الأولى، من طرف وزير الصناعة سيفي غريب خلال زیارته الأخيرة لولایة جیجل، للبدء في التجارب على الفارغ، وناهزت نسبة أشغال المصنع 95 بالمائة، ما يعني أنّ تكثيف الجهود ومضاعفة ساعات العمل، من شأنها أن تسمح بالوفاء بالآجال الزمنية المحدّدة لانطلاق مرحلة الإنتاج الفعلي.
يذكر أنّ المشروع يحتوي على ثلاث وحدات، وحدة لاستلام وتخزين المواد الأولية، وحدة طحن البذور الزيتية واستخلاص الزيوت النباتية ووحدة تخزين المنتوج النهائي وتوزيع الزيوت النباتية، حيث تقدّر الطاقة الإنتاجية للمركب بـ 5000 طنّ يوميّا منها 20% زيوت نباتية و80% أعلاف الحيوانات، كما سيسمح بتوفير ما يزيد عن 350 منصب شغل مباشر و1750 منصب شغل غير مباشر.