خطوة هامة لتعزيز المسار الديمقراطي وترسيخ الإرادة الشعبية..ممثلو أحزاب لـ” الشعب”:

الحــوار الوطنـي.. رؤية جامعة لتمتين الجبهة الداخلية وصون المكاسب

حياة كبياش

رئيـس الجمهوريــة جسّـد التزامـه بالانفتــاح السياسـي والتشـاور والاستمـاع للآخــر

العــالم يعيــش تحوّلات عميقة ومتسارعـة وغـير معروفـة المـآلات

رحّبت أحزاب بالحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في خطابه أمام غرفتي البرلمان، مؤكدة أنه يأتي تجسيدا لالتزامه بالانفتاح السياسي، وأجمع ممثلو تشكيلات سياسية لـ “الشعب” على التأكيد أن الحوار يقوّي الجبهة الداخلية، ويحافظ على المكاسب المحققة.

جدّدت جبهة القوى الاشتراكية، الالتزام بالحوار الوطني الذي أطلقه رئيس الجمهورية في خطابه الأخير أمام غرفتي البرلمان، وقد أبدى العضو القيادي في الحزب وليد زعنابي ترحيب “الأفافاس” بهذه المبادرة، معلنا عزم الحزب المساهمة في هذا المسعى السياسي، مؤكدا ضرورة التحضير له باتخاذ التدابير اللازمة لإجرائه في كنف الانفتاح والمصارحة.
في هذا الإطار، أوضح زعنابي في تصريح لـ “الشعب” أن “الأفافاس” مستعد لعرض رؤيته ومقترحاته بشكل مباشر، صريح ومسؤول، مذكرا أنه سبق لحزبه أن أكد على ضرورة هذا الحوار الوطني، من أجل حماية الدولة الوطنية وتحديد الإصلاحات السياسية والمؤسساتية العميقة، التي تهدف إلى تقوية مؤسسات الدولة، وإلى حماية الحقوق والحريات وتكريسها.
أوضح المتحدث أن “الأفافاس” بحكم مسؤولياته التاريخية والوطنية وفلسفته السياسية، ينخرط في هذا الحوار الوطني، الذي يرى انه لا بد ان يكون شاملا، يضم كل القوى الحية للوطن من أجل بلورة رؤية مشتركة لمواجهات كل التحديات، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، وكذلك لصياغة خارطة طريق واضحة تؤسس وتتجه نحو تقوية دولة القانون والمؤسسات، ومن المنتظر ـ بحسبه ـ ان يتناول هذا الحوار الوطني المحاور الكبرى والإشكاليات المعقدة التي تعترض الجزائر تبعا للتطورات الإقليمية والدولية.
في السياق، شدّد زعنابي على تعزيز المسار الديمقراطي، الذي يبقى في المقام الأوّل والأخير شأنا وطنيا خالصا يعني الجزائر وشعبها وقواها الحية حصرا على اختلاف مواقعهم ومواقفهم، كما أكد أهمية هذا المسعى الضروري والحيوي في هذه اللحظة الفارقة، والعالم يعيش تحولات عميقة ومتسارعة وغير معروفة المآلات، معتبرا تكريس الحوار وثقافة التشاور خطوة مفصلية تعني الشأن العام والمصلحة الوطنية.
من جهته، أبرز المكلف بالإعلام في حزب التجمع الوطني الديمقراطي صافي العرابي في تصريح لـ “الشعب”، ان “الأرندي” سيشارك في الحوار الوطني الذي سيعزز الديمقراطية التشاركية، مؤكدا المساندة المطلقة لحزبه لرئيس الجمهورية لإنجاح هذا المسعى، مبديا كامل الاستعداد للمشاركة وإبداء الرأي وتقديم المقترحات في هذا الشأن.
وكان التجمع الوطني الديمقراطي قد أشاد بالتزام رئيس الجمهورية بتعزيز مبدأ السياسة التشاركية وتقوية الجبهة الداخلية من خلال حوار وطني جاد بصفة منظمة، في ظل وعي الطبقة السياسية والمجتمعية بمختلف مكوّناتها بالتهديدات الخارجية التي تتربص بالجزائر جراء ثبات مواقفها وعلوّ صوتها في الساحة الدولية.
واعتبر رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي، الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية “مهم جدا” في الجوهر، لأن الجزائر اليوم أمام تحدّيات كبرى سواء على المستوى الوطني أو الدولي، موضحا ان تقوية الجبهة الداخلية، تتم من خلال فتح المجال لكل القوى الوطنية، التي لديها ارتباط مع السيادة الوطنية، لتساهم في بناء البلاد، لننتقل بعدها من مرحلة معالجة مخلفات الماضي، إلى مرحلة جديدة، يتم فيها بناء المستقبل.
ويرى المتحدث وفق ما أكد لـ “الشعب”، بضرورة ان يشمل الحوار جميع الميادين، موضحا أن الحوار يكون شاملا، حيث يتم معالجة كل الملفات، بجدّية وعمق.
ورحّب رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، بمبادرة رئيس الجمهورية لإطلاق حوار وطني مفتوح، موضحا أن  هذه الرؤية الجامعة تمكّن من حفاظ الأمة على مكاسبها المحقّقة، وتحقق في ذات الوقت للشعب تطلعاته، وان تسعى لتجاوز النقائص المسجلة في بعض المجالات.
وأشار في تصريح لـ “الشعب” الى أن المسعى “النبيل “ للحوار الوطني، يتطلب تحلّي جميع الأطراف بالإرادة الصادقة، وتوسيع مجال الانفتاح ليسهم في توسيع دائرة المشاركة في اتخاذ القرار، حتى يسمح للمواطن ان يكون مساهما في صنع هذا الأخير، ويعتبر ان هذا هو الهدف الأسمى والاستراتيجي من الحوار الوطني، كما يجب ان يجعل من شعار تقوية الجبهة الداخلية، هدفا لمواجهة التحديات والمخاطر المستجدة على الجزائر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19667

العدد 19667

الثلاثاء 07 جانفي 2025
العدد 19666

العدد 19666

الإثنين 06 جانفي 2025
العدد 19665

العدد 19665

الأحد 05 جانفي 2025
العدد 19664

العدد 19664

السبت 04 جانفي 2025