مـن المفيد تغيير المفاهـيم والذّهنيـات لدى الطبقـة السياسيـة والمجتمـع المدني
تسعى الجزائر إلى إرساء حوار وطني جاد لتحصين مؤسساتها ومقوماتها الوطنية من التدخلات الأجنبية، ووأد المخاطر والتهديدات الأمنية، في ظلّ وضع سياسي مضطرب إقليمياً ودولياً.
اعتبر رئيس جبهة النضال الوطني، عبد الله حداد، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، رجل استشارة، يطمح دائماً إلى الإصغاء للرأي الأخر واحترامه، وهو ما يتجسّد في رؤيته حول فتح حوار مفتوح جامع لكل الفعاليات السياسية الوطنية.
وقال حداد في تصريح خصّ به “الشعب”، إن حزبه يرحب دائماً بدُعاة النقاش والتحاور، بإعتباره حزباً قائما على أسس متينة، وأكد انخراطه في المبادرة من باب ضرورة توافق الرؤى الوطنية، مثمنا في نفس الوقت دعوة رئيس الجمهورية إلى هذا الحوار المفتوح.
وتابع المتحدث: “كنّا نتطلّع إلى أن يلتئم الحوار الوطني قبل الخوض في تعديل مضمون القوانين المرتبطة بالبلدية والولاية والأحزاب، ومستعدون للتماشي مع ذلك بانخراطنا وتقديم مقترحاتنا، كما نأمل أن يكون واقعياً ليشمَل النقاط التي يسعى ممثلو الشعب إلى إيصالها لرئيس الجمهورية”.
الحوار الوطني المزمع انعقاده لاحقاً، وفقاً لما ذكره، سيكون جزءا من تقوية الجبهة الداخلية، وتجسيده يقترن بإرادة حقيقية لتغيير المفاهـيم والذّهنيات لدى الطبقة السياسية والمجتمع المدني، مشيرا إلى أن مشاركته في الحوار منبثقة عن وجود رغبة فعلية في إعطاء الفرصة المتساوية لطرح أفكار جديدة، من شأنها تمثيل انشغالات الجيل الحالي من شرائح المجتمع الجزائري.
علاوة على ذلك، هنالك عدّة مواضيع يتعيّن إدراجها في محتوى الحوار الوطني، لتحديد مستوى إمكانيات الطبقة السياسية الوطنية وجعلها في واجهة البلاد، وكذا إظهار مدى قدرتها على أن تكون صوتاً للشعب الجزائري، بحسب رئيس جبهة النضال الوطني، عبد الله حداد.