توظيف أكثر من 10 آلاف متسرب من المدارس بتلمسان بعد تكوينهم

كشفت مديرية التكوين المهني والتمهين لولاية تلمسان، أن مصالحها قد ابرمت إتفاقية مع الوكالة الولائية للتشغيل بغية ادراج الفئة المحدودة المستوى التعليمي المتسربة من المؤسسات التربوية والتي يتراوح أعمارهم ما بين 16 سنة و20 عاما والذين قدر عددهم بـ10468 متربص سيلتحقون بمراكز التكوين المهني للتكوين ضمن مجال العمل عن طريق التكوين التأهيلي خصوصا وما يتوافق والتنمية المحلية وما تحتاجه المدينة تحديدا في الإختصاصات المتوفرة حاليا بالقطاع والتي يبلغ عددها 125 تخصص مقسمة على 16 شعبة.
ومن شأن هذان التخصصان أن توفر اليد العاملة المطلوبة من قبل المؤسسات الإقتصادية الخاصة والعمومية والتي غالبا ما تكون بحاجة ليد عاملة تحمل تخصص غير موجود بلائحة القطاع، ولهذا يستعد القطاع للتكيف حسب العروض المطلوبة من الشركات ثم تحيّن بعدها ليستفيد منها المجال التنموي بالولاية في الفلاحة والخدمات والبناء والأشغال العمومية والصناعة والتي تدخل في البرنامج الخماسي الممتد الى غاية سنة 2019 .
من جهة اخرى ستناقش مديرية التكوين المهني إحتياجات المؤسسات الخاصة باعتبارها شريك يرغب في الإستجابة لرغباته العملية بشرط إدماج الشباب بصفة نهائية وتحقيق له منصب عمل دائم بعد اتمام فترة التأهيل في التخصص المطلوب والتي تضمنها مديرية التكوين المهني والتمهين وفق عقد خاص يجمع قطاع التكوين المهني ووكالة التشغيل، ومن  إيجابياته يضمن الدفع بجهاز المساعدة على الإدماج للأمام وضمان تأمين الشباب مع المستخدم الذي يكون مؤمنا 5 سنوات بمؤسسته وهو مسار نوعي أدخلته الوزارة الوصية في مخطط التكوين المصادق عليه مؤخرا.
 ومن أجل تجسيد بنود العقد وأهدافه ودعم الإتفاقية ستباشر مديرية التكوين المهني النظر في الإختصاصات المنعدمة لديهم والمطلوبة لدى المؤسسات الإقتصادية النشطة لأنها تتلقى صعوبة في تخصص القوالب واللحام والتي يحتاجها قطاع الفلاحة والصناعة والأشغال العمومية وبعض الحرف التي اندثرت وأصبحت العودة اليها أمرا مستلزما على غرار الرصاصة والترصيص الصحي.
ولتعزيز التكوين التأهيلي سحبت المديرية عددا هائلا من المطويات للتعريف بالتخصصات وأبقت المديرية على فتح و قدرت المديرية التخصصات الجديدة المدرجة خلال الدخول المهني الجاري 6 شعب منها التركيب الترصيصي والتصميم والسياحة خيار إستقبال والأرشيف والتوثيق ورسم الهندسة ومسح الأراضي.
وقد مكنت هذه الاتفاقية التي كانت بدايتها مع مؤسسة النسيج بسبدو السنة الماضية بحضور وزير التكوين المهني والتمهين من ادماج العشرات من المتربصين بسبدو في مصنع النسيج  تعويضا للعمال الذين غادروا المصنع بعد استفادتهم من التقاعد.