نظمت المكتبة الوطنية الجزائرية، أمس السبت، بالجزائر العاصمة، ندوة فكرية حول القضية الفلسطينية وثقافة المقاومة، أبرز خلالها المشاركون الدور الكبير الذي لعبته الجزائر عبر التاريخ في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
تم تنظيم الندوة تحت إشراف وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، وبالتعاون مع المؤسسة الجزائرية للإعمار في فلسطين، وذلك بمناسبة الذكرى 46 لوفاة الرئيس هواري بومدين (1932- 1978)، حضرها ممثلان عن رئيسي مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني وثلة من إطارات المجتمع المدني وكتاب ومثقفون. حيث ركز رئيس المؤسسة الجزائرية للإعمار في فلسطين، نصرالدين حازم، في مداخلته على «الدور المحوري الذي لعبته الجزائر عبر التاريخ والتزام رجالاتها بنصرة القضية الفلسطينية».
وأضاف، أن الحديث عن ثقافة المقاومة «لابد أن يستند إلى بوصلة الحرية التي استرشد بها الشعب الجزائري في مسيرة الكفاح ضد المستعمر الفرنسي من 1830 إلى 1962 وكان ثمن استرجاع السيادة ملايين الشهداء».
واعتبر النائب محمد عمرون، ممثل رئيس مجلس الأمة، أن ثقافة المقاومة هي «مجموعة قيم ومبادئ وسلوكات نشأ عليها الجزائريون طيلة مقاومتهم للاستعمار الفرنسي». مؤكدا في هذا السياق، بأن «مواقف الدولة الجزائرية كانت ولاتزال مشرفة تجاه القضية الفلسطينية التي جعلها هواري بومدين من ثوابت الأمة الجزائرية..». من جهته، قال النائب ناصر بطشي، ممثلا عن رئيس المجلس الشعبي الوطني، إن عبارة «فلسطين ظالمة أو مظلومة» التي قالها يوما الرئيس الراحل هواري بومدين، أصبحت «شعارا حيّا» يسير على نهجه كل الجزائريين وأن ذلك «يحيلنا إلى مسار المقاومة الشعبية الطويل والنضال الجزائري المستميت من أجل نيل الحرية».
كما ذكر المتحدث بمؤتمر لمّ الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية برعاية رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، معتبرا ذلك اللقاء «مبادرة جزائرية أخرى تضاف إلى سلسلة المبادرات والمواقف الكثيرة التي عبرت عنها الجزائر صراحة ودون تردد في المحافل الدولية، وهو موقف نابع من إيمان صادق بعدالة القضية الفلسطينية».