(الشعب) واصلت الأمانة الوطنية للتجمع الوطني الديمقراطي، برئاسة الأمين العام عبد القادر بن صالح، استكمال مناقشة برنامج نشاطات الحزب، خاصة منها عملية تنصيب اللجان الولائية المكلفة بمتابعة عملية الانخراط وتجديده التي شرع فيها والتي ستدوم إلى غاية ٣٠ سبتمبر، والتحضير لعقد ندوات جهوية خاصة بالمنتخبين المحليين خلال الأيام القادمة وعرض ومناقشة أهم المراحل التي تم إحرازها على طريق تنفيذ المشروع المتعلق بإنشاء مركز للدراسات والبحوث الذي سيكون سنداً ورصيدا سياسيا وفكريا لهياكل الحزب.
وجدد الأمين العام حرصه على ضرورة العمل الجواري الدائم الذي يتوجب على المناضلات والمناضلين الاضطلاع به لضمان التواصل المطلوب مع مختلف شرائح المجتمع والعمل على تكريس القناعة بأن الانتماء إلى التجمع يقوم على مبدإ نضالي يتجاوز المناسباتية، داعيا إلى اعتماد أنجع الأساليب أثناء مباشرة عملية الانخراط وتجديد الانخراط، وتغليب المرونة والفعالية دون التفريط فيما تستلزمها الضوابط والأحكام التي تنص عليها قوانين الحزب.
وفي استعراض للحياة الوطنية بأبعادها السياسية والاجتماعية، أعربت الأمانة في بيان، تلقت «الشعب» نسخة منه، عن ارتياحها لمجريات الدخول الاجتماعي الذي تأكدت فيه إرادة الجزائريات والجزائريين على مواصلة العمل في إطار فضاءات الحوار والتشاور لتحسين ظروف حياتهم والانتقال بالبلاد إلى مستويات أفضل. وفي هذا السياق، يدعو التجمع الوطني الديمقراطي النقابات والتنظيمات المهنية، خاصة منها تلك التي تنشط في قطاع التربية الوطنية، إلى مراعاة مصلحة المتمدرسين من أبنائنا في مختلف أطوار التعليم.
لقد أثبتت الأيام أنه كلما غلبنا منطق الحوار كلما تحققت خطوات إيجابية لصالح الأسرة التربوية، التي يغتنم التجمع الوطني الديمقراطي الفرصة مرة أخرى، ليهنئها بمناسبة الدخول المدرسي، مقدرا عاليا الرسالة التي يضطلع بها المعلمون والأساتذة وكافة عمال قطاع التربية.
وبعد تثمين الإجراءات والمساعي التي بذلتها السلطات العمومية مركزيا ومحليا لكسب رهان دخول اجتماعي هادئ، اعتبرت أن الثلاثية المزمع اجتماعها خلال هذا الشهر، فرصة أخرى لتعزيز الثقة وترسيخ الشعور بالطمأنينة من خلال التصورات التي ستضعها لتطبيق قرار إلغاء المادة ٨٧ مكرر من قانون العمل.
وفيما يتعلق بمستجدات النشاط السياسي، جاء في البيان، لا يمكن للتجمع الوطني الديمقراطي أن يقرأ بعض مظاهر هذا النشاط خارج دائرة الضبابية التي تدور في فلكها، ومنذ انتخابات أفريل الرئاسية الماضية، بعض التوجهات ممثلة في أطراف تعمل على رسكلة نفسها تحت شعارات تحاول من خلالها تبرير انقلابها المتسارع من وجهة إلى أخرى وعلى نحو يبرز الارتباط الواضح وعدم القدرة على الإقناع... في الوقت الذي تخطت فيه الجزائر أصعب المراحل وهي تواصل تكريس مسارها الديمقراطي التعددي وترسيخ الحريات وقيم التداول الديمقراطي على مستوى كل المؤسسات وبناء منظومتها الاقتصادية التنافسية وتأمين المصالح الحيوية للشعب الجزائري في ظروف إقليمية ودولية صعبة ومعقدة تتطلب وعيا عميقا بالتأثيرات المحتملة والتهديدات الماثلة حولنا.
وبالمناسبة، أكد التجمع الديمقراطي الذي يعي كل هذه التحديات، أنه كان وسيبقى سندا للشرعية وللمؤسسات وداعما لمسار الإصلاحات.
بن صالح خلال متابعة عملية الانخراط في «الأرندي»
العمل الجواري ضرورة حتمية للمناضلين
شوهد:609 مرة