احتضن مقر المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بوهران، أمس السبت، معرضا للوثائق والصور التاريخية، وهذا بمناسبة إحياء الذكرى 70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة والذكرى 64 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960.
شملت التظاهرة، المنظمة من قبل المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين، بالتنسيق مع جمعية “الوهران” الثقافية وجمعية معالم وأعلام المقاومة الجزائرية، عشرات المقتنيات والوثائق والصور التاريخية الأصلية والطوابع البريدية القديمة والتي عرضها هاوي الجمع دويدي مصطفى، من بينها وثيقة أصلية لجبهة التحرير الوطني صادرة سنة 1956 والعلم الوطني مخضب بدماء امرأة سقطت شهيدة في مجزرة ساحة “الطحطاحة” بمدينة وهران، المرتكبة من طرف منظمة الجيش السري الفرنسية الإرهابية بسيارتين مفخختين سنة 1960.
كما شمل المعرض المفتوح للجمهور طيلة أمس السبت، صورا تاريخية عن مظاهرات 10 ديسمبر 1960 بوهران وصفحات جرائد مختلفة تبرز معاناة الشعب الجزائري خلال الفترة الاستعمارية وصورا لاحتفالات الجزائريين بإعلان الاستقلال يوم 5 جويلية 1962 وغيرها من المناسبات التاريخية.
وأبرز الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بوهران الصغير فارس، في كلمة له بالمناسبة، أهمية المعارض التاريخية في تحسيس الشباب بتضحيات المجاهدين والشهداء في سبيل نيل الاستقلال وضرورة مواصلة المسيرة للحفاظ على السيادة والاستقلال الوطنيين وخدمة وتنمية البلاد.
من جهته، ذكر الدكتور محمد بلحاج، من قسم التاريخ بجامعة وهران-1 “أحمد بن بلة”، أهمية الوثائق والمقتنيات المعروضة في تعريف المواطنين وخاصة الشباب منهم بكفاح الشعب الجزائري وتضحياته الجسام في سبيل
الاستقلال ومساهمتها في التأريخ لمرحلة مهمة من تاريخ الشعب الجزائري.