قدمت برنامجـا طموحا لخدمة الهيئة

هذا ما تلتزم به مرشحة الجزائر لنيابة مفوضية الاتحاد الإفريقي

آسيا قبلي

جاء ترشيح الجزائر للسفيرة مليكة حدادي لنيابة مفوضية الاتحاد الافريقي، من منطلق حرصها على خدمة المنظمة والتزاما منها بالوفاء لواجبها الإفريقي، عبر المساهمة في تعزيز الأجندة الجماعية من أجل السلم والاستقرار والاندماج والازدهار المشترك. كما يأتي كذلك في إطار عزمها على العودة إلى عمقها الاستراتيجي ضمن الفضاء الإفريقي، لإعلاء مصالح القارة، في ظل سياق دولي خاص.

تواصل الجزائر عملها الدؤوب لخدمة مصالح القارة الأفريقية وهذه المرة من داخل الاتحاد الافريقي، بتقديم مرشح لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، بعد أن صدحت بصوتها في أعلى منظمة دولية، وأهم هيئة فيها.
ومن مجلس الأمن الدولي، سخرت الجزائر دبلوماسيتها للمطالبة برفع الظلم التاريخي عن أفريقيا، فيما يتعلق بتوزيع المقاعد الدائمة داخل المجلس، حتى يتسنى لها المرافعة على قدم المساواة مع باقي القارات. ولأن منظمة الاتحاد الإفريقي، هي المسؤولة على صياغة الأجندات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للقارة، عن طريق مختلف هياكلها، حرصت الجزائر على المساهمة بكفاءة واحدة من خيرة دبلوماسييها عن طريق ترشيحها لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.
من هي مرشحة الجزائر؟
حدادي، هي سفيرة الجزائر حاليا لدى أديس أبابا، وممثلتها الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي، وهي التي تفاعلت معها صفحات التواصل الاجتماعي، قبل أيام، إعجابا بطريقتها في تقديم أوراق اعتمادها للرئيس الإثيوبي، مرتدية لباسا تقليديا جزائريا عريقا.
بدأت السفيرة سلمى مليكة حدادي مسيرتها المهنية، في منصب نائب المدير المكلف بالتنمية الاجتماعية بالمديرية العامة للشؤون السياسية والأمن الدوليين، لدى وزارة الشؤون الخارجية، وهي حاصلة على شهادة في القانون الدولي من جامعة «نانت» من فرنسا، بالإضافة لكونها خبيرة قانونية ودبلوماسية محترفة.
انتقلت بعدها إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، لمباشرة عملها، نائبا لرئيس البعثة بسفارة الجزائر لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي، قبل أن تشغل منصب سفيرة الجزائر في جنوب السودان وكينيا. وتسلمت السفيرة الجزائرية، منصب المديرة العامة لإفريقيا بوزارة الخارجية الجزائرية في 2023. ليتم ترشيحها لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، في انتخابات ستجرى، شهر فيفري المقبل، على هامش قمة رؤساء الدول والحكومات.
وفي كلمة لها، خلال الحفل الخاص بإطلاق حملتها الانتخابية، أكدت مرشحة الجزائر، أنها ستحرص على تكريس الثقة والتآزر بين المفوضية والدول الأعضاء على رأس أولوياتها، إلى جانب تعزيز التعاون بينها وبين لجنة الممثلين الدائمين.
وأفادت «بأنها ستحرص على مساعدة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي (الذي سيتم انتخابه أيضا) على ضمان التنفيذ الفعال لقرارات الاتحاد، مع السعي للحصول على توجيهات الدول الأعضاء بشأن التحديات التي قد تواجه هذا المسعى».
وأكدت في ذات السياق، أنها ستعمل على ضمان تحقيق توافق القرارات الإدارية والمالية مع المبادئ التوجيهية والتنظيمية والأخلاقية والتخفيف من مخاطر سوء الإدارة والفساد، من خلال وضعها لآليات قوية لرصد وتنفيذ التوصيات الناتجة عن مراجعة الحسابات.
ووصفت حدادي، خطة عملها التي تقترحها في حملتها الانتخابية، بالنهج «الاستباقي الذي من شأنه الحفاظ على سمعة المفوضية الإفريقية، ويقوي التزامنا بالإدارة الشفافة والرشيدة، ويعزز الثقة لدى الدول الأعضاء».
لهذا رشحت..
وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، وفي كلمته، بمناسبة تشريح سفيرة الجزائر، قدم الدوافع والسياق الخاص الذي تجرى فيه انتخابات المفوضية الإفريقية المقبلة. وأشار إلى أن الظرف الدولي يتسم بالاضطراب الجيوسياسي وانتقال مراكز القوة، وبالتالي التنافس على مناطق نفوذ جديدة، ولعل أفريقيا ببيئتها الخصبة وإمكاناتها غير المستغلة محليا، تسيل لعاب تلك القوى. وعليه تسعى الجزائر للحد من التدخلات الخارجية في القارة، وتنصيب كفاءات تخدم مصالح أفريقيا. وقال عطاف، «إن ترشيح الجزائر ليس بحثا عبثيا عن الوجاهة والزعامة» وليس «بحثا عديم الجدوى عن النفوذ» ولا «سعيا وراء الأمجاد»، كما أنه «ليس نابعا من رغبة مفاجأة في تسجيل نقاط سياسية».
ليؤكد أن برنامج مرشحة الجزائر، يكرس عزم القيادة العليا في البلاد، على تقديم إضافات متميزة خدمة للاتحاد الأفريقي، بالتعاون مع الدول الأعضاء التي تبدي نية حسنة للرقي بعمل الاتحاد في مواجهة التحديات المتعددة على الصعيد الدولي والتي تلقي بتداعياتها على القارة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19651

العدد 19651

الأربعاء 18 ديسمبر 2024
العدد 19650

العدد 19650

الثلاثاء 17 ديسمبر 2024
العدد 19649

العدد 19649

الأحد 15 ديسمبر 2024
العدد 19648

العدد 19648

السبت 14 ديسمبر 2024