مشروع مشترك بين مرصد البيئة و»الفاو» ببرج بوعريرج وبجاية

تحسـين إنتاج الأراضي الجبليـة وفتح الآفــاق للمستثمرين الشبـاب

 دحلب: سابقة أولى للاستخدام المستدام للتنوّع البيولوجي والأنظمة البيئية الغابية

تم التوقيع على اتفاقية شراكة تنفيذية بين المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، ومنظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة «الفاو»، الخميس بالجزائر العاصمة، من أجل إنجاز مشروع تسيير مدمج للغابات والتنوّع البيولوجي في الكتلة الجبلية البيبان، تحديدا بولايتي برج بوعريرج وبجاية، والذي يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في المنطقتين.
وقّع على الوثيقة كل من المدير العام للمرصد، كريم أعراب، وممثلة الفاو بالجزائر، إيرينا بوتود، تحت إشراف وزيرة البيئة والطاقات المتجدّدة، فازية دحلب، بحضور إطارات الوزارة وممثلة وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.
وسينفذ هذا المشروع ببلديتي ثنية النصر بولاية برج بوعريرج، وبلدية إغيل علي بولاية بجاية، بالمنطقة الواقعة بجبال البيبان، بمساهمة من صندوق البيئة العالمي بقيمة 3.29 مليون دولار، ومساهمة مادية وطنية تشارك فيها عدّة قطاعات وزارية وهيئات وطنية تقدر بـ 29.22 مليون دولار.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت دحلب أن هذا المشروع «الأوّل من نوعه» الذي سينفذ بالجزائر، يهدف إلى الحفاظ والاستخدام المستدام للتنوّع البيولوجي والأنظمة البيئية الغابية، وتحسين تسيير الموارد الطبيعية للكتل الجبلية للبيبان، وذلك من أجل تحسين إنتاج الأراضي الجبلية ومساعدة السكان المحليين على الاستخدام الأفضل والمستدام للموارد الطبيعية.
كما سيساهم في تكوين وتنمية القدرات لمستخدمي وإطارات الجماعات المحلية في مجال التخطيط المدمج لاستعمال الأراضي، فضلا عن فتح آفاق للمستثمرين الشباب المنخرطين في هذا المجال، بحسب الوزيرة التي أشارت إلى أن هذا المشروع سيمكن أيضا من» خلق أزيد من 20 مؤسسة صغيرة ومتوسطة». وفي بعده الاقتصادي والاجتماعي، سيسمح هذا الاتفاق بمرافقة المستثمرين، لاسيما في مجال الاقتصاد الأخضر، وتدعيمهم بالآليات المناسبة، بحيث يمكن لهؤلاء المستثمرين الاعتماد على التراث التاريخي والمعماري والإمكانيات الموجودة لإنشاء مشاريع مرتبطة بالسياحة البيئية كالمطاعم التقليدية ودور الضيافة، وهو الأمر الذي من شأنه القضاء على عزلة هذه المناطق وتحسين الإطار المعيشي للمواطن، تضيف السيدة دحلب.
من جهتها، أكدت ممثلة الفاو بالجزائر، إيرينا بوتود، أن الهدف الأساسي من هذا المشروع يكمن في جعل المجتمعات الريفية أكثر قدرة على التكيف مع جميع أنواع الكوارث، سواء كانت بيئية، اقتصادية أو خاصة بالمناخ، وما يميزه هو مشاركة السكان المحليين في تنفيذه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19752

العدد 19752

السبت 19 أفريل 2025
العدد 19751

العدد 19751

الجمعة 18 أفريل 2025
العدد 19750

العدد 19750

الأربعاء 16 أفريل 2025
العدد 19749

العدد 19749

الثلاثاء 15 أفريل 2025