بـن قاسـم آل ثـاني: المشاريع الكبرى تعكس الرّؤية الجديـدة للاقتصاد الجزائـري
أكّد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، الخميس بالدوحة (قطر)، أنّ الجزائر، وبفضل التوجيهات السديدة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تسعى إلى “تعزيز شراكات استراتيجية مع دولة قطر الشقيقة، بما ينعكس إيجابا على التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين”، حسب بيان وزارة التجارة وترقية الصادرات.
جاء هذا خلال لقاء عمل جمع وزير التجارة وترقية الصادرات، في إطار الزيارة التي يجريها إلى دولة قطر الشقيقة، مع رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني.
بالمناسبة، شدّد الوزير على “أهمية المساحات التجارية الضخمة كقطاع رئيسي لخلق فرص عمل جديدة وتحفيز النمو الاقتصادي”.
من جهة أخرى، تضيف الوزارة، تمّ خلال اللقاء التطرق إلى العديد من القطاعات الحيوية الأخرى التي توفر فرصا واعدة للاستثمار، منها الصناعة، الفلاحة وكذا الطاقات المتجددة.
من جهته، أعرب رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، عن اهتمام رجال الأعمال القطريين بالاستثمار في مجال المساحات التجارية الضخمة، وكذا مراكز التوزيع والشراء الكبرى بالجزائر، حسبما أفاد بيان لوزارة التجارة وترقية الصادرات.
وجرى هذا إلقاء بحضور سفير الجزائر بقطر، صالح عطية، رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، رئيس الاتحاد الوطني للمقاولين العموميين، شرف الدين عمارة، الرئيس المدير العام لمجمع “صافكس”، كريم بوقادوم، وكذا رجال أعمال قطريين.
وتناول اللقاء، حسب البيان، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجزائر وقطر، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار، مع التركيز على فرص الشراكة بين رجال الأعمال من البلدين.
وعليه، تمّ التطرق إلى الاستثمار في المساحات التجارية الضخمة، ومراكز التوزيع والشراء الكبرى، حيث أعرب الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني عن “اهتمام رجال الأعمال القطريين بتجسيد استثماراتهم في هذا القطاع الحيوي بالجزائر”، مشيدا “بالمشاريع الطموحة التي تهدف الجزائر إلى إطلاقها في هذا المجال، والتي تعكس الرؤية الاقتصادية الجديدة للجزائر”.
زيتـوني يـــزور مصنــع “بلدنــا” القطـري
وكان وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، قد قام بزيارة إلى مصنع “بلدنا” بالدوحة، الأربعاء، وهذا في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى قطر، حسب ما أفاد بيان للوزارة.
وخلال هذه الزيارة التي تدخل في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجزائر وقطر، قدّم مسؤولو الشركة بالمصنع شرحا مفصلا حول التكنولوجيا المستخدمة في الإنتاج، والقدرة الإنتاجية للمصنع ودوره في تلبية احتياجات السوق المحلية القطرية، حسب البيان.
كما استمع زيتوني إلى عرض مفصل عن المشروع المتكامل لشركة بلدنا بولاية أدرار، حيث عبّر عن تقديره لهذا المشروع الطموح الذي يعكس العلاقات المتينة بين الجزائر وقطر، ويمثل خطوة هامة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأشاد الوزير بالمناسبة بالتكنولوجيا المتقدمة التي يستخدمها مصنع بلدنا في الدوحة، مؤكّدا على أن “الجزائر ترحب بهذه الاستثمارات التي تعكس العلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين، والتي تأتي نتيجة للإصلاحات الاقتصادية التي باشرها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون”، يضيف المصدر ذاته.
وفي ختام الزيارة، ثمّن زيتوني دور شركة “بلدنا” في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجزائر وقطر، معربا عن تطلعه لمزيد من الشراكات المثمرة في المستقبل.
وفي إطار برنامج زيارته، قام وزير التجارة وترقية الصادرات بتفقد أجنحة معرض المنتجات الجزائرية في قطر حيث التقى بممثلي المؤسسات 150 المشاركة.
كما أشاد بالتفاعل الإيجابي من قبل الزوار والمستثمرين القطريين الذي لاقاه المعرض، الذي أشرف الثلاثاء على تدشينه، مشيرا إلى أن مثل هذه الفعاليات تفتح أفاقا جديدة للتعاون والشراكة بين رجال الأعمال في البلدين.
وأكد الوزير على أهمية البيع المباشر الذي يتيح الفرصة للمواطنين القطريين والأجانب للتعرف على المنتجات الجزائرية عن قرب، وتسهيل اقتنائها.
ولفت زيتوني إلى أن هذا المعرض الأول من نوعه في قطر يمثل “خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وقطر”، مثمّنا الجهود المشتركة التي تبذلها المؤسسات الجزائرية والقطرية لتعزيز التعاون التجاري والصناعي.
وخلال حديثه مع وسائل الإعلام القطرية، أكّد السيد زيتوني أن “هذه الزيارة تترجم الارادة القوية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وأخيه سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين”، معبرا عن ثقته بأن هذا التعاون سيشهد “نموا مستداما في الفترة المقبلة”.
وكان الوزير أشرف أيضا الأربعاء على افتتاح منتدى أعمال جزائري - قطري، المنظم على هامش معرض المنتجات الجزائرية.
وبهذه المناسبة، أكّد رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى أن هذا المنتدى الاقتصادي الجزائري - القطري سيمكّن من تحديد قطاعات جديدة تحمل آفاقا واعدة للتعاون، وتعزيز الروابط بين المتعاملين الاقتصاديين من البلدين، كما لفت الى تحسن مناخ الأعمال في الجزائر بفضل الاصلاحات الهيكلية والجهود المبذولة من أجل تنويع الاقتصاد الوطني.