أكد القائم بالأعمال بالنيابة لدى سفارة اليمن بالجزائر، علي أحمد الجوفي، أمس، أن الثورة الجزائرية كانتئواحدة من أعظم ملامح التحرر والنضال السياسي والاجتماعي، حيث أخرجت الاستعمار من أرضها وتوجت باستقلالها بعد أن ضحت بالنفس والنفيس في سبيل تحقيق ذلك.
وأوضح علي أحمد الجوفي، في الندوة التي نظمتها (جمعية المنبر الثقافي) بمنتدى جريدة «الشعب» أن عظمة الثورة تتمثل في كونها أعطت دروسا ثمينة في الدبلوماسية برفضها لفروض التقسيم التي عملت فرنسا الاستعمارية على فرضها، إلا أن تمسكها بوحدة الشعب الجزائري والأرض أبطل كل خطط المستعمر، ما أهلها لأن تلعب دورا كبيرا في مرحلة ما بعد الاستقلال.
وذكّر المتحدث في هذا السياق بدور الجزائر في المحافل الدولية من خلال دعم قضايا التحرر لا سيما منها القضية المركزية للعرب والمتمثلة في القضية الفلسطينية، بالاضافة الى احترامها للشرعية الدولية وحقوق الانسان والعمل على تجسيدها على أرض الميدان، ناهيك عن مكافحة الإرهاب واحترامها للشؤون الداخلية بالتزامها مبدأ عدم التدخل فيها.
وحسب القائم بالأعمال بالنيابة لدى سفارة اليمن بالجزائر فإن هذا الدور الريادي للجزائر على الصعيد الاقليمي والدولي جعل بلاده تحرص على تعزيز وتوثيق العلاقات الثنائية بين البلدين لان في ذلك مصلحة كبيرة لاستقرار للمنطقة ووحدة الدول العربية .
وبخصوص الشأن اليمني دعا علي أحمد الجوفي كل الأطراف الى الدخول في الحوار الوطني، لانه السبيل الوحيد لحل الأزمة الأمنية بالبلاد، خاصة وأن المجتمع الدولي يساند أي حلول يتفق عليها الجميع، مشيرا الى أن اليمن يدخل في المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية، ويستعد لعقد مجلس الحوار الوطني وكذا لإعداد دستور يكون خريطة طريق ليمن جديد ومكرسا لدولة القانون .
واغتنم المتحدث الفرصة لينقل تحيات الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور الهادي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ورغبة اليمن في الرقي بالعلاقات بين البلدين، لا سيما بعد دخول اليمن في ظل الحوار الوطني من خلال تجمع كل الأطراف المتنازعة.
القائم بالأعمال بالنيابة لدى السفارة اليمنية
الثورة الجزائرية أعطت دروسا في النضال والدبلوماسية
سعاد بوعبوش
شوهد:312 مرة