«العسل غذاء الحياة بامتياز»، شعار اتخذه العارضون في الصالون الوطني للعسل ومنتجات الخلية، الذي افتتح فعالياته أمس بتعاونية تربية النحل بجسر قسنطينة بحضور وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، ومشاركة ٥٠ عارضا من١٥ ولاية من الوطن.
يعرف فرع تربية النحل تطورا، وهو يحتاج الى دعم ومرافقة للناشطين فيه ، الذين يتزايد عددهم سنة بعد أخرى ،هذا ما أكد عليه وزير القطاع رشيد بن عيسى خلال زيارته لمختلف أجنحة المعرض الذي نظمته الفيدرالية الجزائرية لجمعية النحالين، واستماعه لانشغالات المهنيين الذين أتوا من عدة ولايات من الوطن لعرض منتوج العسل من مختلف الأنواع، معلنا عن برنامج وطني لحماية ومرافقة صغار الفلاحين تقدر قيمته بـ٧ مليار دج، تخصص ٢ مليار دج لفائدة مربي النحل (النحالين)، مشيرا الى ان هذا الفرع يلاقي إقبالا من طرف الجامعيين.
وذكر الوزير في سياق متصل ان سوق العسل في تطور ، مضيفا الى ان الطلب على منتوج النحل في تزايد ، و أكد ان المعرض الذي يزوره للمرة الثالثة ،أصبح أكثر مهنية ، و قد لاحظ ان هناك تحكما أكثر في مواقع الخليات النحل ، وأعلن دعم الوزارة لهذا الفرع ، و تقديم المرافقة اللازمة للناشطين فيه، مشيرا الى ان السلطات العمومية قد وضعت برنامجا يهدف الى ترقية ، و إعادة تفعيل و تمهين شعب النحل ، و الذي يترجم بإعادة تنظيم الشعبة ، من خلال إنشاء بيئة ملائمة لفائدة مهنيي الفرع .
٢٤ ألف منتج
وقفت «الشعب» خلال تغطيتها للتظاهرة على المشاكل التي يواجهها المهنيون ، و التي ستنقلها الى القراء من خلال استطلاع ينشر لاحقا حول هذا الفرع الذي يدرج ضمن الفروع الفلاحية التي تعرف اهتماما و إقبالا عليه خلال السنوات الاخيرة .
وقد كشفت ربيعة ازبوجن رئيس مكتب مكلفة بملف تربية النحل بوزارة الفلاحة و التنمية الريفية لـ « الشعب» ان عدد الناشطين في مجال يصل الى ٢٤ ألف منتج للعسل ، مبرزة بان الإنتاج الوطني للعسل حقق سنة ٢٠١١ كمية وصلت الى ٥٢ ألف قنطار، وتتوقع المتحدثة ان ترتفع هذه الكمية خلال السنة الجارية.
وأضافت في هذا الصدد بان ارتفاع إنتاج العسل ، لا ينعكس على مستوى الاستهلاك ، الذي يبقى حسبها ضئيلا ، حيث لا تتراوح ما بين ١٢٠ غرام الى ١٥٠ غرام للفرد سنويا ، لتبقى هذه الكمية المستهلكة ضعيفة ،مؤكدة على ان المنتوج الوطني طبيعي ، و ان هناك ١٢ نوعا من العسل ينتج محليا.
والجدير بالذكر بان المعرض الوطني للعسل و منتوجات الخلية تستمر فعالياته لغاية ٢٤ من الشهر الجاري ، وهو مناسبة لاقتناء العسل بأسعار مخفضة مقارنة بتلك التي تباع في المحلات، حيث يتراوح سعر الكيلوغرام من عسل السدر ما بين ٢٨٠٠ دج الى ٤٠٠٠ دج ، بينما تعرض مختلف الأنواع الأخرى عسل البرتقال ، و الكالتوس وعسل الكافور بأثمان مخفضة وقد عبئت في علب زجاجية من مختلف الوزن من ١٢٥غ الى ١ كيلوغرام ، مراعاة للقدرة الشرائية للمواطن ، حيث يمكنه اقتناء الكمية التي تسمح بها حافظته، و قد لاحظنا إقبالا للزوار مباشرة بعد افتتاح الصالون بأعداد كثيرة و من مختلف الشرائح الاجتماعية ،وقد أكد الجميع على أهمية العسل في التغذية وحماية الجسم من مختلف الأمراض خاصة الخطيرة كالسرطان.
الصالون الوطني للعسل بجسر قسنطينة:
50 عارضا من 15 ولاية في التظاهرة
حياة / ك
شوهد:300 مرة