انطلقت أمس بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة فعاليات الصالون الوطني للخزف الفني والزجاج بحضور 80 مشاركا من مختلف ولايات الوطن ومؤسسات الدعم الوطنية وجمعيات متخصصة، وكذا ممونين بالمادة الأولية ويتواصل الصالون إلى غاية 31 أوت الجاري.
أعطت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية نورية يمينة زرهوني، إشارة انطلاق الصالون الوطني للخزف الفني والزجاج، رفقة الوزيرة المنتدبة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية مكلفة بالصناعة التقليدية عائشة تقابو وحضور وزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي ووزيرة الثقافة نادية لعبيدي.
دعت الوزيرة زرهوني على هامش افتتاح الصالون الى ضرورة الترويج للمنتوج الوطني داخل وخارج الوطن من خلال المشاركة في الفضاءات والصالونات المحلية، الوطنية والدولية التي تنظمها الوزارة سنويا للرقي بقطاع الصناعة التقليدية، واعتبرت وزيرة الصناعة التقليدية الصالون فرصة ثمينة لالتقاء المنتج والزبون في فضاء وطني تنافسي.
وبخصوص التكوين في مجال الصناعة التقليدية دعت زرهوني خلال وقوفها على ورشة لتكوين الحرفيين في أجنحة الصالون، إلى ضرورة عقد لقاءات مع كل الأطراف لوضع إستراتيجية واضحة للتكوين، مؤكدة أن هناك حرفيين يملكون كفاءة عالية في الصناعة التقليدية لكنهم يفتقدون لشهادة تكوين مما يستدعي الاهتمام بهم.
وثمنت الوزيرة دور الدولة في القطاع الصناعي والسياحي وهو ما عكسه التحسن في الإنتاج والنوعية من سنة إلى أخرى، موضحة أن الوزارة ستتكفل بمشكل ندرة المادة الأولية الذي يطرحه المشاركون في كل طبعة، وكشفت أن الملف قيد الدراسة للاستثمار في المادة الأولية الوطنية بدل استيرادها من الخارج بأثمان باهظة تؤثر على سعر المنتجات.
وفيما يخص الدعم المادي للحرفيين أعربت الوزيرة أن الدولة خصصت جهازا لتمويل مشاريع الشباب، وكذا دعم خاص من طرف الصندوق الوطني للصناعة التقليدية في شكل معدات إنتاج موجهة أساسا للقطاع.
وعرف الصالون الذي يندرج في إطار البرنامج الترقوي لقطاع السياحة والصناعة التقليدية مشاركة عارضين من مختلف ولايات الوطن، إيمانا منهم بدور المعرض في الحفاظ على الموروث الثقافي الحضاري الذي تزخر به الجزائر، من خلال عرض منتجاتهم المصنوعة من الزجاج والخزف الأبيض والأحمر، ولوحات فنية شكل البعض منها فسيفساء تحاكي الهوية الجزائرية منذ قرون خلت.
ويتميز الصالون بكونه فضاء لإجراء التصفيات الأولية للمسابقة الوطنية لأحسن منتوج لهذا العام بمناسبة اليوم الوطني للحرفية في شهر نوفمبر القادم، بإقامة ورشات تكوينية في الخزف الفني ينشطها معلمون جزائريون وورشات في الزجاج وأخرى خاصة بصناعة الفخار ومسابقة أحسن رسم موجهة لفئة الأطفال.
وفي كل طبعة يطرح العارضون مشكل التسويق وغلاء المادة الأولية مثلما كشفه البعض لـ»الشعب» يقول محمود شيوب من الجزائر أن مشكلة التسويق تعيقنا في الترويج للمنتج وطنيا ودوليا وهو ما صعب علينا عملية الإنتاج وطالب في حديثه من المسؤولين تسهيل عملية التسويق في الخارج وان منتوجه يلقى اهتماما عالميا في المعارض الكبرى من خلال مشاركاته الدائمة في الصالونات الدولية، وطرح العارض مشكل ندرة المادة الأولية التي تستورد من الصين وايطاليا تونس وغيرها، وأعرب عن رغيته في فتح مدرسة وطنية لصناعة الخزف للمحافظة على الصناعة التقليدية الجزائرية.
كما طالبت رئيسة الجمعية الجزائرية للمرأة الجزائرية بفرنسا زبيدة حمادي بتسهيل مهمة التسويق للمنتوج الوطني الجزائري في الخارج بالترويج له في المحافل الثقافية والتظاهرات الراعية للصناعات التقليدية.
افتتاح الصالون الوطني للخزف الفني والزجاج
زرهوني تدعو إلى ضرورة الرقي بالصناعة التقليدية
جلال.ب
شوهد:328 مرة