العماري: رئيس الجمهورية أعاد الاعتبار لجاليتنا بالمهجر
أكد مجاهدون الدور الفعال للجالية الجزائرية إبان ثورة التحرير، من خلال النضال السياسي والعسكري، ومساهمتها اليوم في بناء الجزائر، خاصة عشية الاستحقاقات الرئاسية الوشيكة، وذلك في منتدى الذاكرة بيومية المجاهد، أمس الأحد، بعنوان: “الجالية الجزائرية.. من نقل الثورة التحريرية إلى التراب الفرنسي إلى المشاركة الفعالة في رئاسيات 2024”.
أبرز المجاهد محمد قاسمي، في الندوة التاريخية التي نظمتها جمعية مشعل الشهيد، بمناسبة الذكرى 66 لنقل الثورة إلى التراب الفرنسي، دور الجالية الجزائرية في المهجر منذ 1926. وأكد أن هذه الجالية جعلت من قطار الحركة الوطنية ينطلق بمناضلين لا يملكون شهادات عليا، لكنهم وطنيون.
أشار المجاهد قاسمي، إلى أن نقل الثورة إلى أرض العدو هي فكرة عبان رمضان والعربي بن مهيدي، قبل معركة الجزائر، لكن تطبيقها كان يتطلب جبهة نضال قوية في الداخل، كي تتمكن من التدخل حيث تريد.
وأضاف قاسمي، “أنه لأول مرة في تاريخ الحركات التحررية ينقل رجال ثورة وكفاح مسلح إلى أرض العدو”. وقال، إن عبان رمضان عيّـن المناضل عمر بوداود، على رأس فدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا، وكلفه بالتحضير لنقل الثورة إلى عقر دار العدو، حيث اختير يوم 25 أوت 1958 لإطلاق عمليات فدائية تستهدف مراكز الشرطة والجيش الفرنسي وتخريب مصفاة النفط، حيث تواصلت العمليات إلى غاية 27 سبتمبر 1958.
وأكد المحاضر، أن العمليات حققت ثلاثة أهداف رئيسية وهي إثبات قوة الثورة وأنه يمكن مواصلة الكفاح في الجزائر وثانيا إرغام الجيش الفرنسي على سحب قواته من الجزائر، وبالتالي تخفيف الضغط على الثوار، وثالثا تبليغ رسالة للرأي العام الفرنسي والعالمي بأن الجزائريين يحترقون بالداخل ويذبحون.وقدمت المجاهدة وعضو الأمانة الوطنية للمجاهدين، فريال قرمية، شهادتها حول نضال المناضلين الجزائريين بالمهجر، وأشادت بعبقرية قادة الثورة في نقل الكفاح المسلح إلى عقر دار العدو.
وقال المجاهد عبد السلام، إن نقل العمل المسلح داخل فرنسا، فرض على العدو التفاوض مع الطرف الجزائري، ودعا الفلسطينيين وشعب الصحراء الغربية إلى نقل العمل المسلح لعقر دار العدو.
من جهته، أبرز محرز العماري، مناضل في حقوق الإنسان، دور الجالية في الاستحقاق الوطني والذاكرة، وأكد في تدخله على دور رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في ملف الذاكرة وإشراك الجالية الجزائرية في ذاكرة الجزائر، وجعل ملف الذاكرة أساس العلاقات مع فرنسا، كما جعل من يوم الثامن ماي يوم الذاكرة وإنشاء قناة للذاكرة، وتسمية الشوارع والمؤسسات بأسماء الشهداء والمجاهدين، وجعل من الشبيبة الركيزة، أضاف العماري، وأكد وجود تواصل الأجيال.