وحدتنـا الوطنيـة هي السـلاح الأقـوى لمواجهـة كـل التحديــات
قال رئيس جبهة المستقبل فاتح بوطبيق، أمس، إن انتخابات 07 سبتمبر المقبل، هي موعد مع الوطن ورد على كل المشككين والمثبطين، مؤكدا أن الجزائر تتقدم وستبقى منارة للحريات والإبداع الوطني بإخلاص أبنائها من أجل تحقيق مكتسبات جديدة ترقى بتطلعات مواطنيها نحو مستقبل مشرق، وأشار إلى أن المترشح الحر عبد المجيد تبون يريد أن تكون العهدة الثانية معركة بناء وثورة اقتصادية صناعية واجتماعية حقيقية، في مستوى تطلعات الشهداء والمجاهدين.
أوضح بوطبيق، خلال تجمع له من ولاية عنّابة، بأن برنامج المترشح الحر عبد المجيد تبون واعد وطموح، يهدف للتأسيس مرة أخرى لمنظومة اقتصادية واجتماعية، بداية بالحفاظ على مكتسبات القاعدة الصناعية السابقة من مصانع وشركات عمومية إلى تبني مشاريع صناعية أخرى هامة تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني وتعزز استقلاليته وأمنه.
واعتبر المتحدّث، أن إعادة الصناعة الوطنية إلى السكة، هو الخيار الأمثل لتحويل الجزائر من دولة نامية إلى دولة منتجة وتنافسية، مشيرا أن هذا التوجه جاء بفضل تشخيص وحكمة ورؤية عبد المجيد تبون للوضع العام للاقتصاد الوطني من أجل بعثه من جديد، وبناء توازن اقتصادي والتحول يجب أن يكون بمستوى تطلعات الشعب لضمان العيش الكريم وتحقيق التطور والعزة والكرامة للوطن أولا والمواطن ثانيا.
ونوّه رئيس جبهة المستقبل إلى أن عبد المجيد تبون تقدّم إلى الشعب ببرنامج جديد من 10 محاور، تتضمن عدة ملفات يمكن للجزائر من خلالها تحقيق المعجزات وتحقيق استقلال كامل في أمنها الغذائي والاقتصادي والصحي، رغم كل ما تواجهه من تحديات على كافة الأصعدة، لهذا فهي تحتاج -بحسبه- إلى نفس الروح التي جمعت أبناءها إبان الثورة، مشيرا أن وحدتنا الوطنية هي السلاح الأقوى لمواجهتها وتحقيق تطلعات الشعب نحو التنمية والازدهار، داعيا إلى تعزيز روح التضامن والعمل المشترك.
قبل ذلك، أكد رئيس جبهة المستقبل، أول أمس، بولاية الطارف، أن الداعمين للمترشح الحر عبد المجيد تبون، يعولون على كل تركيبات الشعب الجزائري للمشاركة بقوة في الانتخابات، لخلق حراك انتخابي كبير يوم 07 سبتمبر لوضع حد فاصل للتدهور السياسي وحد فاصل للخونة الذين يريدون أن يعطوا للشعب الجزائري درسا في الديمقراطية.
وأوضح المتحدّث، أن العهدة الثانية اختاروا لها شعار “دعما للاستقرار وتعميقا لعملية للإصلاحات”، قائلا: إنه “لولا هذا الاستقرار والطمأنينة والأمن لما استطعنا التكلم عن أمور متعلقة بالتنمية والتكنولوجيا للجزائر”، مشيرا أن الجزائر بفضل فطنة وحكمة هذا الرجل استطاعت أن تتغلب على العديد من التحديات بقرارات جريئة.
وأشار بوطبيق، أن لوبِيات عالمية كانت تنتظر من الجزائر أن تلجأ للمديونية الخارجية لجعلنا رهينة لها، في حين استطاع تبون أن يوجه ويؤطر ويضع ميزانية متوازنة وذلك بضبط مالِية الدولة وتجنيبنا المديونية الخارجية التي قد ترهن سيادة الجزائر، مستدلا أيضا بجهوده خلال جائحة كورونا، خصوصا لما قام بإرسال طائرات الجيش الوطني الشعبي الى الصين لإحضار الأدوية، بالرغم من غلق المجال الجوي.
على الصعيد الخارجي، أكد المتحدّث أن الجزائر التي حررها الشهداء والمجاهدون لا تقبل أن تنصاع لأي جهة كانت، خاصة لما يتعلق الأمر بالجانب الخارجي. لهذا لن تبخل أبدا، لا عن الشعب الفلسطيني ولا عن الشعب الصحراوي ولا عن كل القضايا الإنسانية، لأن هذا المبدأ هو مبدأ ثوري مغروس فينا، مستغلة انتخابها بأغلبية ساحقة كعضو غير دائم في مجلس الأمن في تحريك أهم القضايا والملفات، والدبلوماسية الجزائرية لن تكلّ ولن تملّ من أجل نصرة القضايا العادلة.