أكّد المترشّح الحر عبد المجيد تبون ضمن محاور برنامجه تحسبا لرئاسيات السابع سبتمبر، عزمه على المضي قدما في تعزيز المكتسبات الاقتصادية المحققة خلال العهدة الاولى، وبناء اقتصاد قوي مبني على الخروج من التبعية للمحروقات واقتصاد الريع، بالإضافة الى المواصلة في دعم الفئات الهشة والضعيفة برفع القدرة الشرائية وتعزيز التنمية الاقتصادية.
قال السيد عبد القادر سليماني في تصريح لـ «الشعب»، إن الشق الاقتصادي لبرنامج المترشح عبد المجيد تبون يرقى لتطلعات المواطنين لأنه يرتكز أساسا على الخروج من التبعية للمحروقات إلى اقتصاد منتج، يعتمد على تنويع الصادرات، النسيج الاقتصادي، الشركات الناشئة، المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، شركات عمومية قوية تستثمر في البنى التحتية وحتى خارج الوطن.
وفي حديثه عن الجانب الاقتصادي في برنامج المترشح الحر عبد المجيد تبون، أوضح سليماني أنه يعتمد أساسا على تعزيز المكتسبات الاقتصادية للعهدة الأولى، وهذا بعد استتابة الاصلاحات التي قام بها الرئيس للحفاظ على المكتسبات الاقتصادية المتعلقة بتنظيم الاستيراد الذي كان 69 مليار دولار، 30 بالمائة فواتير مضخمة، كما عمل على وقف نزيف العملة الصعبة والذهاب نحو توطين الإنتاج المحلي والمحافظة على الفئات الهشة من خلال رفع القدرة الشرائية.
من بين المكتسبات أيضا المواصلة على الديناميكية الإيجابية في معدلات النمو 4.2 بالمائة، وهذا بشهادة أكبر الهيئات والمؤسسات المالية العالمية، التي أكدتها التقارير الإيجابية الصادرة عن الصندوق النقد الدولي والبنك للعالمي، مؤكدا انها مرشحة للارتفاع إلى 5 بالمائة في حال منحت له ثقة الشعب لعهدة ثانية، على اعتبار أن الجزائر تتوفر على بيئة اقتصادية ومناخ أعمال ملائم.
وأشار سليماني إلى أهم المكتسبات المتعلقة بحماية المستثمر، وحماية الفاعلين الاقتصاديين، خاصة مع تبني قانون الاستثمار الجديد الذي يعتبر قانون العقار لـ 10 سنوات القادمة، ما يؤكد على وجود حماية تشريعية، حماية الأموال، دخول وخروج التجارة الخارجية مما يعطي ضمانات، خاصة وأن المكاتب العالمية الخاصة المهتمة بمناج الاستثمار أعطت تقارير ايجابية وكانت حاضرة في الجزائر، وأكدت أن مناخ الاعمال مشجع لدخول الاستثمار الاجنبي، وبالتالي يعول المترشح تبون في حال إعادة انتخابه لعهدة ثانية، على دخول الاستثمار الاجنبي المباشر بملايير الدولارات مع توجه الجزائر الى تحفيز الاستثمار في المشاريع ذات البعد الاستراتيجي.
في جانب التشغيل والاستثمار، تم إنشاء الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار التي تدعم آليات الاستثمار، أكثر من 8500 مشروع مسجل، المئات من العقارات الاقتصادية تم توزيعها في أغلب الولايات، حوالي 150 استثمار مباشر أجنبي مسجل، كذلك بالنسبة لسياسة التشغيل اعتمد الرئيس تبون على إصلاح الميكانيزمات والاليات والهيئات العمومية، حيث أن الوكالة الوطنية للتشغيل تم إصلاحها وأصبحت تعتمد على منصات رقمية.
كما أمر السيد تبون بتخصيص منحة البطالة والتي أعاد تثمينها، خاصة وأن أكثر من 2 مليون شاب يستفيد منها، تحفيز التشغيل في مجال القطاع الخاص، إصلاح مختلف الآليات، برامج الادماج الاجتماعي، ادماج أصحاب الشهادات، 500 ألف منصب شغل أنشئ في ظرف سنة، بالإضافة الى سياسية الادماج وعشرات الآلاف من مناصب الشغل تم ادماجها في قطاع التربية التعليم العالي والصحة.
ويركز المترشح الحر في برنامجه على تقوية الإنتاج الوطني ورفع نسب الادماج، والصناعات العسكرية أحسن نموذج ناجح، حيث لوحظ في معرض الجزائر الدولي حضور الرئيس عبد المجيد تبون، واعطى خلالها تعليمات بضرورة الوصول إلى 70 بالمائة نسب ادماج، بالإضافة الى حضور المئات من الشركات الوطنية، رفع الناتج الداخلي إلى أكثر من 400 مليار دولار آفاق 2027 وترقية الصادرات الجزائرية إلى 30 مليار دولار، والهدف القريب الوصول إلى 15 مليار دولار صادرات خارج المحروقات سنة 2025.
وقال المتحدث إن المترشح تبون يولي أهمية قصوى إلى السيادة الاقتصادية والخروج من التبعية، خاصة في مجال الأمن الغذائي، على اعتبار أن السيادة الاقتصادية في نظره ترتكز على اساس الأمن الغذائي، الأمن الطاقوي، الأمن المائي، الصحي والرقمي، مشيرا بخصوص الأمن الغذائي إلى استثمارات كبرى في مجال الفلاحة، الاستثمار الفلاحي والذهاب إلى الزراعات الاستراتيجية والصناعة القمح الصلب واللين، الشعير، الذرى، البقوليات وكل انواعها، شراكات مع الإيطاليين والقطريين في تيميمون وادرار، مئات الملايين من الدولارات ضخت في هذه الزراعات الاستراتيجية و500 ألف هكتار مساحات سيتم زراعتها واستصلاحها لاستغلالها في هذا المجال.
وبخصوص الأمن المائي، تحدث عن مشاريع محطات تحلية مياه البحر للوصول إلى 60 بالمائة من مياه البحر آفاق 2026، الأمن الطاقوي من خلال شركة سوناطراك تم تسجيل 14 اكتشافا جديدا، 16 عقدا مع شركات كبرى عالمية، أدخلت استثمارات في مناطق جديدة لأجل تعزيز وتدفق البترول والغاز، مشيرا بخصوص الغاز إلى عدة مشاريع كبيرة للوصول الى 100 مليار متر مكعب صادرات الغاز سنويا، وإنشاء ممر الهيدروجين الأخضر إلى ايطاليا خاصة، انتاج الكهرباء وتصديرها إلى ايطاليا واسبانيا عن طريق كابل كهربائي، الخط الرابط للصحراء الرابط بين نيجيريا النيجر والجزائر، مع حضور شركة سوناطراك في نيجيريا واستثمارها لمئات الملايين من الدولارات.
أما بخصوص الأمن الصحي، أشار المتحدث إلى قطاع الصناعة الصيدلانية الذي يوليه المترشح الحر عبد المجيد تبون أهمية كبرى، وهذا من خلال توفير 1.5 مليار دولار من استيراد المواد الصيدلانية، معرجا إلى الأمن الرقمي من خلال تعزيز قاعدة بيانات بالشراكة مع الصينين شركة هواوي والوصول إلى رقمنة كل القطاعات الاقتصادية، وهذا تعهد لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وعرج أيضا الى التطوير الصناعي وزيادة نسبة الصناعة في الناتج الداخلي الخام، خاصة وأن الصناعة تساهم بين 5 إلى 6 بالمائة، ويطمح الوصول إلى 10 بالمائة كمساهمة في القطاع الصناعي، وذلك بالاعتماد على القطاع الخاص والشراكة بين القطاع الخاص والعام، الدخول في سلاسل الادماج وفي شراكات حقيقية وتطوير تحديث المناطق الصناعية ومناطق النشاطات وتوزيع العقار الصناعي
في إطار المناولاتية، أكّد ذات المتحدث أن الجزائر طرحت مشاريع هامة السكك الحديدية ومشاريع توسيع الموانئ، القطارات المطارات، السكن وغيرها، كلها تتطلّب شركات جزائرية وبسواعد جزائرية، وهذا لتعزيز الصناعة، النسيج الصناعي والاقتصادي، بالإضافة الى البنى التحتية واللوجيستيك، وكذا في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة خصوصا الطاقات الشمسية ومشاريع الهيدروجين الأخضر، الألواح الشمسية والشركات الناشئة التي تنشط في هذا المجال، وهي قطاعات استراتيجية يعول عليها المترشح عبد المجيد تبون.