مواصلة الحرب ضد الفساد ومظاهر الفقر وعقلية «البايلك»
يحمل شعار المترشح الحر عبد المجيد تبون لرئاسيات 7 سبتمبر، عديد المدلولات، من بينها ربط كافة السياسات العمومية التي يعتزم المضي قدما في تنفيذها، حال فوزه بثقة الناخبين، بالفعالية والناجعة، لعل أبرزها وضع الجزائر فوق كل الاعتبارات.
يخوض المترشح تبون، حملته الانتخابية بشعار «من أجل جزائر منتصرة»، والذي يحيل في معانيه إلى قراءة شاملة للهدف والمبتغى في العهدة الثانية إذا ما قرر الشعب الجزائري تزكيته ليكون رئيسا للجمهورية مرة أخرى.
ولأن الانتصار دائما ما يكون أساس هدف أو أهداف تم تحديدها ورسمها مسبقا، فالمترشح الحر يربط نموذج الحكم الذي يريده، بمجموعة من الطموحات والأهداف والتطلعات التي لابد منها لمواصلة التغيير الذي بدأه في العهدة الأولى.
وإذا وضع الشعار في السياق الداخلي للبلاد، فالمترشح الحر عبد المجيد تبون، معروف بخوضه عديد المعارك وعلى عدة جبهات وبكل جرأة وشجاعة، في مقدمتها تلك التي خاضها ضد الفساد ومظاهر الفقر القاسية (مناطق الظل) وحارب المضاربة والتخريب ومؤامرات «فلول العصابة»، وكذلك البيروقراطية وذهنيات الإدارة المقيتة التي قتلت المبادرة وعطلت الاقتصاد ودفنت الاستثمار.
وكل هذه الورشات الكبرى والحيوية، نجح فيها إلى حد بعيد، ويلتزم بمواصلتها في العهدة المقبلة؛ بمعنى أنه يتعهد بتكريس انتصار الجزائر على كافة مظاهر التخلف والإجهاد الذاتي الذي أضاع عليها فرصا كبيرة وأهدر ثروات معتبرة وأموالا معتبرة.
وكما انتصرت الجزائر في السنوات الخمس الماضية، على جميع التوقعات والاستشرافات المدمرة، التي بشرت بانهيار الاقتصاد والخنوع أمام باب صندوق النقد الدولي، بل وتوقعت، يائسة، احتمالات وسيناريوهات عجيبة وخيالية، يسطر المترشح الحر أهدافا جديدة يعمل على الانتصار فيها بمعية الخيّرين والوطنيين.
ومن بين هذه الأهداف، تحقيق ناتج إجمالي داخلي خام بقيمة 400 مليار دولار، والتقدم في سلم القوة الاقتصادية حتى تصبح الأولى قاريا وعربيا ومتوسطيا، من خلال الشروع في استغلال إمكاناتها الخام في مجال المناجم، وإنجاز مشاريع عملاقة في البنى التحتية، على غرار السكك الحديدة ومدها باتجاه أقصى الجنوب.
هذه الطموحات والالتزامات التي يرددها المترشح الحر تبون في كل مرة، إلى جانب المواقف الباسلة والمشرفة للجزائر في مختلف المنابر والمحافل الدولية، حركت مخابر الشياطين والتي فشلت جميع مخططاتها التخريبية، فتحولت للنشاط على مواقع صناعة الرأي العام الافتراضي، أملا في إلحاق الهزيمة المعنوية، بالجزائر والشعب الجزائري، وبكل المشاريع الضخمة التي تستعد لاستلامها.
وعليه، يضع المترشح الحر عبد المجيد تبون، هذا الشعار لمواصلة تكريس انتصارات الجزائر اقتصاديا ودبلوماسيا وأخلاقيا وحتى معنويات على كل ما يعترض طريقها.