في خضم الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 7 سبتمبر القادم، اختارت حركة مجتمع السلم، بقيادة المترشح حساني شريف عبد العالي، شعار “فرصة” ليكون العنوان الرئيسي لحملتها وبرنامجها الانتخابي.
هذا الشعار، بحسب واضعيه، يجسد رؤيتهم العميقة والاستراتيجية الواعية المستندة إلى ضرورة استثمار الفرص المتاحة أمام الشعب الجزائري والعمل بجد على صناعة فرص جديدة تُمكِّن البلاد من تحقيق التقدم والازدهار.
اختيار الشعار حسب المرشح حساني، “لم يكن عبثياً”، بحسب ما ما أكده في العديد من تدخلاته قبل بداية الحملة وأثنائها، بل جاء نتيجة لقراءة دقيقة للوضع السياسي والاجتماعي في الجزائر، حيث يعتقد حساني أن هذه الانتخابات تمثل فرصة حقيقية لفتح آفاق جديدة.
كما يرى أن الشعب الجزائري بحاجة إلى استثمار كل فرصة ممكنة لخلق مستقبل أفضل. البرنامج الانتخابي، كما يوضح في ديباجته، يعبر عن التزام الحركة باستغلال هذه الفرص في مختلف المجالات.
استثمــار فــي المستقبـل
علاوة على ذلك، الشعار “فرصة”، بحسب حساني، يعكس فلسفة تعتمد على التفاؤل والإيجابية، ويعبر عن رؤية تهدف إلى النهوض بالوطن من خلال الاستفادة من التجارب السابقة وتفادي الأخطاء التي أعاقت تقدم البلاد.
من خلال هذا الشعار، يؤكد حساني كذلك أن الوقت حان ليكون لكل جزائري وجزائرية فرصة حقيقية للمشاركة في بناء وطن قوي ومزدهر.
ويحدد برنامج حساني شريف عبد العالي، عشر فرص رئيسية يعتبرها محورية في مسار التغيير المنشود، هذه الفرص تتراوح بين تحسين الظروف السياسية والاقتصادية في الجزائر، إلى تعزيز دور الشعب في صناعة القرار، مروراً بتقوية الهوية الوطنية ودعم القيم الاجتماعية والثقافية التي تميز الشعب الجزائري.
كما يشدد البرنامج على أهمية الابتكار والتجديد في المجالات العلمية والرقمية، باعتبارها فرصاً لا يجب إهدارها في هذا العصر المتسارع.
جزائر صاعـدة
في نفس السياق، الشعار “فرصة” لا يقتصر على الجوانب السياسية والاقتصادية فقط، بل يمتد ليشمل كل ما يتعلق بحياة المواطن الجزائري، وهو دعوة مفتوحة لكل فرد ليكون جزءاً من التغيير، وللمساهمة في بناء جزائر قوية قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. البرنامج الانتخابي يركز كذلك على الاستثمار في الفرص، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق طموحات الشعب في العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
في النهاية، يبقى الشعار “فرصة”، بحسب حساني، رمزاً للأمل والتفاؤل بمستقبل أفضل، ودعوة للمواطنين للمشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات، ليس فقط كواجب وطني، ولكن كفرصة حقيقية لإحداث التغيير الذي لطالما تطلعوا إليه.