سلطت صحف ومواقع إخبارية دولية الضوء على مجريات الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، التي انطلقت فعالياتها في 15 أوت الجاري، مبرزة الحضور اللافت للقضية الفلسطينية في خطابات المترشحين الثلاثة لمنصب رئيس الجمهورية.
تحت عنوان “الانتخابات الجزائرية: فلسطين حاضرة في دعايات وخطابات المرشحين”، أكدت صحيفة “العربي الجديد” أن القضية الفلسطينية والتطورات في قطاع غزة تتمركز بشكل لافت في الخطاب الانتخابي للمرشحين للانتخابات الرئاسية في الجزائر”، مشيرة إلى أنها تكاد تكون من أكثر القضايا التي يتوافق بشأنها المترشحون الثلاثة.
وأوضحت الصحيفة، أنه لا يفوت المترشح الحر السيد عبد المجيد تبون ومرشح حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني الشريف ومرشح جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، أي تجمع أو لقاء انتخابي، دون التطرق إلى المسألة الفلسطينية وتعزيز موقف الجزائر الداعم للمقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأشارت الصحيفة، إلى أن غمرة الحملة الانتخابية لم تنس المترشحين والمشاركين في التجمعات الانتخابية استحضار الكوفية والأعلام الفلسطينية في القاعات والفضاءات التي تحتضن الأنشطة الانتخابية، حيث تزينت القاعات بالأعلام الفلسطينية.
من جهته، توقف الموقع الإخباري “الجزيرة.نت” عند الرهانات التي تنتظر المرشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية، مشيرا الى أن خطاب الحملة الانتخابية -بحسب خبراء- سيركز على البعد الاقتصادي- الاجتماعي في ظل المعطيات التي تفيد بأن مؤشرات الاقتصاد الجزائري والوضعية المالية “واعدة”.
ومن أبرز الرهانات الداخلية والخارجية، التي ستلقي بظلها على خطابات المترشحين الثلاثة إحداث نقلة فيما يخص الحوكمة، تحسين أوضاع المواطنين على مستوى الأُسر والمحيط الاجتماعي والخدمات ومواجهة التحديات الخارجية، في ظل التحول الحاصل في دول جوار الجزائر، خاصة بالساحل الأفريقي، حيث ازدادت التوترات والتدخلات الأجنبية.
وبحسب خبير في العلاقات الدولية سألته “الجزيرة.نت”، فإن الجزائر تنفرد بمسألة “في غاية الأهمية” وهي وجود وحدة في الموقف الخارجي بين السلطة والمعارضة يصل أحيانا إلى درجة التطابق التام.
من جانبه، سلط الموقع الإخباري الدولي “أندبندنت عربية”، الضوء على شعارات المرشحين لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، والتي يرى مراقبون أنها تعكس التوجه الخطابي للمرشحين وأحزابهم وليست خاصة بالبرامج الرئاسية وحسب.
وبحسب ناشط سياسي، تحدث إليه الموقع الإخباري، فإن شعار “من أجل جزائر منتصرة” للمترشح الحر السيد عبد المجيد تبون، هو مزيج بين الماضي والمستقبل ويعبر عن انتصارات تحققت وأخرى تنتظر، مشيرا إلى أن المترشح الحر السيد عبد المجيد تبون “موفق إلى حد كبير في اختيار هذا الشعار، لاسيما إذا استمرت حملة محاربة الفساد وإتمام إنجاز المشاريع والورشات الكبرى المفتوحة منذ العهدة الأولى، إضافة إلى رفع الغبن عن شرائح واسعة من المجتمع وبخاصة الهشة منها”.
أما شعار “فرصة” لصاحبه السيد عبد العالي حساني -يقول الناشط السياسي- فإنه “يكشف عن نية أصحابه في استغلال موعد 7 سبتمبر المقبل لإحداث التغيير أو الحصول على تجربة وخبرة أو إعادة بعث الحزب من جديد، مضيفا أن هذه الانتخابات بالنسبة لمرشح حركة مجتمع السلم، هي فرصة للتغيير على الرغم من التحدي الكبير.
أما شعار “رؤية للغد”-بحسب المتحدث- فهي تلخص ما يصبو إليه المترشح يوسف أوشيش عن جبهة القوى الاشتراكية، التي التصقت بها صفة المعارضة، إذ أن الشعار -يضيف- “يقدم نظرة الحزب لمختلف المشكلات والحلول”، مشيرا الى أن هذا الحزب العتيق “موفق إلى حد كبير في رفع هذا الشعار”.