قال سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر. إبراهيم غالي، أمس، في تصريح لـ»الشعب»، إن التصريحات الهستيرية للمغرب في الأيام الأخيرة مردّها المكاسب التي حققتها القضية الصحراوية في المحافل الدولية، واعتبر أن الأشهر القادمة ستكون حاسمة على مستوى مجلس الأمن.
وكشف غالي، أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير، يعتبر مكسبا مهمّا لنضال الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره، «فقد أعاد وضع القضية في إطارها القانوني المتفق عليه، باعتبارها مصنّفة «مسألة تصفية استعمار على مستوى الهيئة الأممية»، مضيفا أنه توجه بخطاب صريح للاستعمار المغربي يطالبه بوقف انتهاكات حقوق الإنسان والكفّ عن استغلال الثروات الطبيعية بالأراضي الصحروية.
المكسب الذي حققته القضية الصحراوية العادلة، بحسب السفير، تمثلت في قرار الاتحاد الإفريقي تعيين مبعوث خاص للصحراء الغربية، باعتبارها شريكا للأمم المتحدة في مخطط التسوية، موضحا أن دوره يكمّل ويبرز المنظمة القارية في التوضيح للرأي العام طبيعة النزاع، ما يعطي دفعا قويا ويزيد في إذاعة صوت الشعب الصحراوي التواق إلى الحرية والتحرر.
وأكد إبراهيم غالي، أن الجمهورية العربية الصحراوية، مقبلة على شهرين حاسمين، وذلك خلال الاجتماع المقبل لمجلس الأمن الدولي حول القضية، والذي سيسبقه التقرير الكامل للمبعوث الأممي للمنطقة، كريستوفر روس، والذي سيلزمه بتنفيذ خطة الزيارة المبرمجة منذ شهر أفريل الماضي.
وعما تنتظره جبهة البوليساريو من اجتماع مجلس الأمن المقبل، قال السفير إبراهيم غالي، «إن الأمم المتحدة ملزمة بتنشيط العملية التفاوضية والالتزام بالجدية في تنظيم استفتاء تقرير المصير المكرس في لوائحها»، مشيرا إلى أن «الشعب الصحراوي تعاون مع جميع الأطراف والتزم بالحل السلمي وقدم العديد من التنازلات».
وعن البديل المناسب في حال استمرار التعنت المغربي، شدد غالي على تحمل مجلس الأمن مسؤوليته كاملة في البحث عن البديل الأنسب لمقاربته الحالية لحل النزاع، لافتا أن تطبيق المادة السابعة من ميثاق الأمم المتحدة ستكون المقاربة البديلة المناسبة.
وتنص المادة على إصدار عقوبات دولية على الطرف المعتدي والمعرقل لمسار المفاوضات، كمرحلة أولى، على أن يتم اللجوء إلى استخدام القوة ضده في حال استمراره في المماطلة وسياسة الهروب إلى الأمام.
وذكر إبراهيم غالي، أن اللجوء إلى السلاح مرة أخرى لطرد الغاصب المحتل، يبقى قائما ويزول بزوال مبررات ذلك.
وأفاد ذات المتحدث، أن رقعة التضامن في اتّساع مستمر، ويزداد في كل مرة فتح السفارات بدول القارتين الإفريقية واللاتينية، ويضاف ذلك للمكاسب المحققة في النضال الدبلوماسي لجبهة البوليساريو، معتبر أنها السبب المباشر في التصريحات والتصرفات الهستيرية للحكومة المغربية تجاه الجزائر، «التي لا ذنب لها سوى أنها تقف مع قضية عادلة وإلى جانب شعب يطالب بحقه الكلي في تقرير المصير وبناء دولته».