في دورة تكوينيـة حول التكفل بالمصابـين بالحـروق

التمارين الافتراضية والاستعداد المسبق.. ضرورة قصوى

سكيكدة: خالد العيفة

أوضحت الدكتورة سلمى قوقام، من مديرية التكوين بوزارة الصحة، أن انتشار ظاهرة الحرائق خلال السنوات الأخيرة، ألزمت إدماج موضوع التنظيم والتكفل بالمصابين بالحروق بالمخطط الصحي بمديرية التكوين، حيث تم وضع أرضية مستقبلية لمواجهة الحرائق الناتجة عن الكوارث الطبيعية والصناعية، وجعل المورد البشري في القطاع الصحي، فريقا منسجما ومتكاملا، قادرا على اتخاد القرار في الوقت المناسب، مع ربح الوقت، لمعالجة المريض والقيام بالإسعافات الأولية قبل تحويله للمستشفى.

وأضافت قوقام، أن الأيام الجهوية في التكوين الطبي المستمر، المتعلق بالتكفل الصحي والنفسي بضحايا الحروق بكل أنواعه، احتضنه المعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي- سكيكدة، على مدار اليومين، وبإشراف أساتذة ودكاترة مختصين من مختلف المؤسسات الاستشفائية، تمحور حول العديد من المداخلات على غرار، استراتيجية التكفل بالحروق في إطار الاستعجالات، تحويل وفرز المرضى المصابين بالحروق، تسيير المواد الصيدلانية في حالة كوارث الحروق، ودور صيدلي المستشفى في التكفل بضحايا الحروق.
وأوضحت صاولي إيمان، متصرفة رئيسية لمصالح الصحة، على مستوى مديرية التكوين بوزارة الصحة، أن الهدف من الأيام الجهوية في التكوين الطبي المستمر، التكفل الصحي والنفسي بضحايا الحروق بكل أنواعه.وأضافت صاولي تقول، إن هذه الدورة التكوينية، تدخل في إطار المخطط الوطني لتكوين وتحسين المستوى بوزارة الصحة لسنة 2024، تحت رعاية وزير الصحة، بهدف تحسين مستوى كل الفاعلين في قطاع الصحة من أطباء نفسانيين، إداريين وشبه طبيين، في مجال التكفل بضحايا الحريق، وهي الدورة الثانية بعد التي تم تنظيمها على مستوى العاصمة، لولايات الوسط، وستعمم الدورة لولايات الجهة الغربية.
المستفيدون من هذه الدورة التكوينية، بحسب صاولي، مجموعة متكاملة من مستخدمي قطاع الصحة، من أطباء الذين يقومون بالرعاية الصحية وفرز الضحايا، ثانيا النفسانيين وتدخلهم الجد هام في مراحل العلاج، وثالثا شبه الطبيين الذين يقومون بعمل أول يتمثل في الإسعافات، ورابعا الإداريين الذين بصفتهم الآمرين بالصرف على مستوى المؤسسات الصحية وعلى مستوى وزارة الصحة، وخامسا الصيادلة الذين يجهزون الصيدلية الاستشفائية بكل ما يلزم من ضمادات وأدوية للتكفل بالحالات الطارئة.
من جانبها، أكدت البروفيسور فضيلة بوعطو، رئيسة مصلحة الحروق الكبرى بمصلحة المستشفى الجامعي إبن رشد بعنابة، أن المبادرة جاءت بعد حرائق الغابات التي مست عديد الولايات، خلال السنوات الأخيرة، لاسيما وأن هذه الحرائق مست المناطق الجبلية صعبة التضاريس، وذلك بتسيير الوضعية والعمل كفريق متكامل وتوافق في تسيير هذه الكوارث.
واعتبرت بوعطو أن ولاية سكيكدة معرضة لأخطار الحرائق، لاسيما وأنها بين فكي كماشة، من جهة الشرق المركب البترولي، ومن الغرب مساحات غابية كثيفة، مع هذا ليس لديها مصلحة للحروق الكبرى. ولهذا، تضيف بوعطو، «نعمل من أجل تحقيق ذلك بفتح، على الأقل، مصلحة لمعالجة الحروق الكبرى، مع تقديم كل تجاربنا في هذا الاختصاص الطبي، وتكوين المورد البشري الطبي المتخصص، وسنعمل مع مسؤولي القطاع الصحي بسكيكدة لأجل توطين هذه المصلحة، لأنه من غير الطبيعي بقاء الوضع على ما هو عليه.الأيام الجهوية في التكوين الطبي المستمر، حول التنظيم والتكفل بالمصابين بالحروق في حالات الكوارث الناجمة عن الحرائق، من تنظيم وزارة الصحة وبالتنسيق مع مديرية الصحة لسكيكدة، بمشاركة الولايات المجاورة، وتدخل ضمن مخططات قطاع الصحة لمواجهة حرائق الغابات التي يعرفها فصل الصيف.
احتضن الدورة التكوينية، المعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي بسكيكدة، على مدار اليومين، وبإشراف أساتذة ودكاترة مختصين من مختلف المؤسسات الاستشفائية، وبمشاركة 90 مشاركا من 6 ولايات شرقية هي عنابة، قالمة، قسنطينة، ميلة، جيجل وسكيكدة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024