نائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي:

دور بارز للرئيس تبون في تطوير العلاقات الثنائية

أكد نائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي، أمس، باسطنبول، أن العلاقات الجزائرية التركية تعرف «تطورا ملحوظا جدا» في المرحلة الأخيرة، بفضل الدور البارز لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
قال أوكتاي، مخاطبا رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها خلال مراسم تقليد الرئيس تبون درجة الدكتوراه الفخرية من طرف جامعة اسطنبول: «العلاقات المشتركة بين الجزائر وتركيا في شتى المجالات الدبلوماسية والتجارية والثقافية عرفت تطورا ملحوظا جدا في المرحلة الأخيرة، ودوركم بارز في هذه العلاقات التي لا تزال تتطور باستمرار».
وأوضح نائب الرئيس التركي، أن شهادة الدكتوراه الفخرية التي تسلمها الرئيس تبون، تمثل «رسالة أخوة بين تركيا والجزائر»، مبرزا الماضي المشترك بين الشعبين الشقيقين الذي يعود إلى أكثر من 500 عام، إلى جانب 60 عاما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتابع أوكتاي: «هناك مكان مميز لعلاقاتنا مع الجزائر في إطار علاقاتنا مع القارة الافريقية»، مشيرا في هذا السياق إلى معاهدة التعاون المشترك بين الجزائر وتركيا. كما وجه دعوة إلى كل الأتراك والجزائريين إلى العمل معا من أجل «الانتاج المشترك».
ولفت أوكتاي إلى أهمية الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بأنقرة من طرف مسؤولي البلدين، والتي اعتبرها «خطوات مهمة جدا». وبتطرقه إلى التعاون بين الجامعات الجزائرية والتركية، أكد نائب الرئيس التركي دعم بلاده لكل الخطوات التي تمت في مجال العمل المشترك بين الجانبين.
وستسعى تركيا -حسب أوكتاي- لاستضافة المزيد من الأكاديميين والطلاب الجزائريين في الجامعات التركية في كافة المستويات، مؤكدا أن «الطلاب الجزائريين والأتراك سيمدون جسور العلاقات ويعملون على تقويتها».
وتحتل تركيا المرتبة الثالثة في الوجهات العلمية التي يختارها الطلاب الجزائريون، كما تحصل 500 طالب على منحة للدراسة في تركيا، إضافة إلى 190 طالب يدرسون حاليا بمنح في تركيا، حسب الأرقام التي عرضها المسؤول التركي.
من جهته، أبرز رئيس جامعة اسطنبول دور رئيس الجمهورية في تطوير العلاقات الجزائرية التركية، بجميع أبعادها، بما فيها الثقافية والحضارية.
وفي كلمة لها بالمناسبة، قدمت عميدة كلية العلوم السياسية بجامعة اسطنبول، عائشة كول، نبذة عن مسيرة الرئيس تبون وتدرجه في سلم المسؤوليات، معتبرة أنه «يؤمن بفضيلة الديمقراطية ويدعمها».
وأضافت، أنه خلال فترة رئاسته، تم «تحقيق مكاسب عدة في مجال حقوق الإنسان واستقلال القضاء ومكافحة الفساد، كما اتخذت خطوات لمنع جميع أنواع العنصرية والكراهية».
كما نوهت بجهود الرئيس تبون في الارتقاء بالعلاقات الجزائرية التركية إلى مصف الشراكة الإستراتيجية.
مأدبة عشاء على شرف الرئيس تبون
أقام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الأثنين، بالمجمع الرئاسي بأنقرة، مأدبة عشاء على شرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي يقوم بزيارة دولة الى تركيا الشقيقة. وحضر هذه المأدبة الوفد المرافق لرئيس الجمهورية الى جانب الوفد الوزاري التركي.
تنسيق وتبادل في كل القطاعات
أبرز رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الأثنين، بأنقرة، أن حجم وزخم الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين الجزائر وتركيا يدل على التنسيق والتبادل والتكامل الاقتصادي والثقافي الذي يميز جميع القطاعات في البلدين.
قال الرئيس تبون، خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، نظمت بالمجمع الرئاسي بأنقرة بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها الى تركيا، إن «حجم وزخم الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها يدل على الأقل، ان كل القطاعات فيها تنسيق وتبادل وتكامل اقتصادي وثقافي»، متمنيا أن تكون النتائج أحسن عند التقييم السنة المقبلة خلال اجتماع المجلس الأعلى للتعاون المشترك.
وذكر الرئيس تبون في هذا الصدد، بالتعاون الثنائي في قطاع النسيج في غليزان وقطاع الصلب من طرف شركة توسيالي التي أصبحت تصدر إنتاجها، حيث صدرت هذه السنة ما قيمته حوالي 1 مليار دولار.
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن هذه الزيارة التي يقوم بها الرئيس تبون إلى تركيا «تعكس الزخم الجديد الذي تعرفه العلاقات الثنائية بين البلدين»، مهنئا الرئيس تبون بالاحتفال المقبل لستين سنة من استقلال الجزائر و60 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وذكر أردوغان، ان العلاقات الجزائرية التركية تمتد إلى 500 سنة وتبرز ان الجزائر وتركيا بلدان «صديقان وشقيقان».
وأشار إلى أنه تم خلال هذه الدورة الأولى لاجتماع مجلس التعاون المشترك، التأكيد على «عزمنا رفع التعاون الى أعلى المستويات ونحمد الله على تطور المبادلات الاقتصادية والتجارية التي ارتفعت، على الرغم من الظروف الصحية خلال سنة 2020، الى 4.2 مليار دولار في سنة 2021، بنسبة 35٪».
وأضاف: «نحن نتابع خطوات الجزائر فيما يخص التنوع الاقتصادي والانتاج وسنقف بجانب الجزائر».
وأكد أردوغان، أن بلاده ستواصل دعم الاستثمار التركي بالجزائر أين تنشط أكثر من 1400 شركة تركية، مشيرا الى ان منتدى الأعمال الذي نظم باسطنبول سيساهم في زيادة الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين.
وأضاف، بأنه تم التركيز خلال المباحثات الثنائية على الصناعات العسكرية والزراعة والثروة الحيوانية والصناعات الزراعية والسياحة والثقافة، مؤكدا أن «التعاون المبني على مبدأ الربح المتبادل يمكن من التصدير الى دول أخرى».
وكشف الرئيس التركي عن الاتفاق على فتح مدرسة تركية دولية بالجزائر وقنصلية تركية بولاية وهران.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024