الأسبوع العلمي بسطيف

اعتمـاد أنمــــوذج طاقـــــوي جديــد ضــروري

 

 

 

أكد المشاركون في ندوة حول الأمن الطاقوي، نظمت بجامعة فرحات عباس (سطيف-1)، في افتتاح تظاهرة الأسبوع العلمي والرياضي، على ضرورة اعتماد أنموذج طاقوي جديد يقوم على الطاقات المتجددة.
أكد وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة السابق البروفيسور شمس الدين شيتور، في محاضرة بعنوان «هل حياد الكربون سينقذ البشرية؟»، بأنه «يستوجب على الجزائر الشروع من الآن في إيجاد الآليات اللازمة للتخلص تدريجيا من هيمنة الطاقات الكامنة (البترول والغاز) التي تعتبر الجزائر مرهونة بها بنسبة تقدر بـ98٪».
واعتبر البروفيسور شيتور بأن «الهيدروجين الأخضر سيكون بديلا للغاز الطبيعي في الجزائر، ابتداء من سنة 2030»، مشيرا إلى ضرورة «التوجه نحو صناعة كاملة وشاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الجزائر».
ودعا بالمناسبة إلى استحداث معهد للانتقال الطاقوي بالبلاد، يضم جميع الإمكانات الفكرية تعمل يدا بيد في هذا المجال وفي اتجاه واحد من أجل إيجاد الحلول والبدائل للانتقال من الطاقات الكامنة إلى المتجددة في غضون السنوات المقبلة.
كما تطرق البروفيسور شيتور، من جهة أخرى، إلى أهمية تكوين الطاقات البشرية في هذا المجال، لافتا إلى أن «استحداث معهد للانتقال الطاقوي بالجزائر سيساهم في تحقيق هذا الهدف».
ودعا أيضا إلى إقامة شراكة وتعاون مع بعض الدول الصديقة، على غرار ألمانيا وإيطاليا، لبناء قاعدة في هذا المجال، مشيرا إلى أن «الجزائر تتوفر على جميع الإمكانات لضمان انتقال حقيقي للطاقات المتجددة والطاقة الخضراء، يلزمها فقط المنهجية».
وأبرز من جهته الخبير في الشؤون الطاقوية البروفيسور عبد المجيد عطار، في مداخلة قدمها بالمناسبة بعنوان «التحديات الطاقوية في الألفية الثالثة»، أهمية صناعة ثروات جديدة فلاحية أو منجمية أو سياحية أو خدماتية أو غيرها لتكون بدائل لاقتصاد قوي.
واعتبر البروفيسور عطار التحول الطاقوي «حلا» غير أنه «غير كاف»، لافتا إلى أن «الحل الحقيقي يكمن في البدائل الاقتصادية».
وقال عبد المجيد عطار: «إن الجزائر تستهلك حاليا 50٪ من الإنتاج الإجمالي للنفط والغاز وأن الاستهلاك الطاقوي الداخلي يزداد في السنوات العشرة الأخيرة بنسبة 6٪ كل سنة، ما سيتوجب تغيير تنظيم الاستهلاك الطاقوي في الجزائر وكذا النموذج الطاقوي للفترة 2028 و2030».
إستراتيجية وقائية من السرطان
أكد المشاركون في أشغال ندوة حول «صحة المواطن»، في إطار تظاهرة الأسبوع العلمي، ضرورة إرساء استراتيجية صحية في مجال الوقاية من السرطان والفحص المبكر وكذا التكفل بالمرضى المصابين به.
أوضح، في هذا السياق، البروفيسور مختار حمدي الشريف، من جامعة سطيف-1، بأن مرض السرطان بأنواعه «يعرف انتشارا كبيرا وبصفة وبائية على المستوى الوطني»، مضيفا أنه تم تسجيل خلال سنة 2020 ما يناهز 50 ألف حالة إصابة جديدة، متوقعا أن يرتفع العدد إلى 61 ألف حالة جديدة في غضون سنة 2025.
وذكر المحاضر بأن مؤشرات تطور هذا المرض خلال السنوات المقبلة «يستوجب الإسراع في إجراء تغييرات هيكلية، لاسيما من ناحية توفير مراكز العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي على وجه الخصوص لضمان التكفل بالمصابين».
وبحسب البروفيسور حمدي الشريف، فإن التخفيف من معدلات الإصابة بداء السرطان «يرتكز بالدرجة الأولى على التشخيص المبكر، لاسيما ما تعلق بسرطانات الثدي والقولون وعنق الرحم»، مبرزا أهمية توفير مراكز التشخيص المبكر وجعلها قريبة من المواطن.
من جهته، ذكر البروفيسور سهيل طليبة، مختص في جراحة المخ والنخاع الشوكي والأعصاب بالمركز الاستشفائي الجامعي فرانس فانون بالبليدة، بأن «الصحة العمومية مسؤولية جماعية يجب على المواطن أن يشارك فيها من ناحية النظافة والأكل الصحي والحفاظ على البيئة والماء وغيرها».
تأكيد على تعزيز الشراكة
أكد المشاركون في معرض الابتكار المقام بساحة جامعة فرحات عباس سطيف-1، في إطار تظاهرة الأسبوع العلمي، على «أهمية تعزيز الشراكة بين الجامعة والشريك الاقتصادي لتشجيع المشاريع وتجسيدها والتركيز على المشاريع الأكثر ارتباطا باحتياجات السوق».
وأكد العديد من العارضين في تظاهرة الأسبوع العلمي، التي ضمت إنجازات وأعمالا ابتكارية لطلبة من عدة جامعات من الوطن في مواضيع متعلقة بالأمن الطاقوي والأمن الغذائي وكذا صحة المواطن، على «أهمية الاحتكاك مع الشريك الاقتصادي والاجتماعي من أجل تجسيد ابتكاراتهم وبالتالي إشراكهم في تحقيق تنمية مستدامة».

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024