يدخل الأسبوع الثاني على عمر الحملة الانتخابية بولاية عنابة، الأسبوع الذي يقيمه العارفون بالشأن السياسي بأنه أسبوع تأكيد الحظوظ أكثر لمترشح على حساب آخر، لكن في ولاية عنابة الأسبوع الثاني زاد من الفتور الذي طبع هذه المحليات التي افتقدت إلى جو التنافس والحماس، بديناميكية بطيئة سياسيا حسب جل ممثلي الأحزاب الذين تم التقرب منهم. الشيء الذي يلفت الانتباه أغلب مداومات الأحزاب التي كان من المفروض أن تكون النقاط التي تتم على مستواها عمليات التعبئة والتقرب للمواطن، وشرح البرامج، والإصغاء إلى الانشغالات، وكذا جس نبض الشارع باتت خاوية وكأن هذا الموعد السياسي لا يعنيها ما عدا بعض الخرجات الميدانية لبعض ممثلي الأحزاب باتجاه العديد من الأحياء الشعبية وكذا الساحات العمومية، لكن تبقى هذه الأصوات في واد والمواطن في واد آخر.
أما من جهة ابرز التيارات المتنافسة والتي في حالة تقدم حسب أغلب المتتبعين لهذا الاستحقاق الانتخابي ببلدية عنابة رغم ضعف المنافسة وقلة حدتها تبقى تنحصر بين مرشح حزب جبهة التحرير الوطني وغريمه مرشح حزب التجمع الوطني الديمقراطي.
كما أجمع أغلب متصدري قوائم المجلس الشعبي الولائي لولاية عنابة عن السير البطيء الذي انطلقت به الحملة الانتخابية بعاصمة الولاية وكأنها تسير على ظهر سلحفاة كما قال السيد عقون محمد الطاهر متصدر قائمة حزب العمال أن الحملة في يومها الخامس تشهد برودا رهيبا، كما أفاد مترشح قائمة الافلان السيد العيد حاجي أن أولوياتنا هي تفعيل الديمقراطية التشاركية بين الإدارة والمواطن والمنتخبين، وذهب مرشح «الأرندي» ناصر بن علي إلى دور جمعيات المجتمع المدني متمثلة في جمعيات الأحياء أن تلعب دورا رئيسيا في دفع عجلة التنمية، بينما ذهب السيد محمد عياد مرشح الارندي حسب ماصرح به لوسائل الإعلام المحلية بأنه تم تسطير برنامج يراعي خصوصية كل حي مع المطالبة بإسناد المهام إلى أهل الاختصاص في المجلس المقبل، في حين ذهبت الحركة الشعبية الجزائرية إلى الأولوية في إعطاء المواطن العنابي حقوقه كاملة، برفض عقود التشغيل المؤقتة لأنها استخفاف بالشباب، ولا بد أن تتمتع المرأة المنتخبة محليا بمستوى تعليمي معتبر، وبمستوى أخلاقي وشخصي متوازن.
كذلك شيء استثنائي شهدته الحملة الانتخابية هذا العام هو تبادل التهم بخصوص إتلاف الملصقات الاشهارية بين المرشحين، فبعض الأحزاب حملت منافسيها مسؤولية إزالة صور مرشحيها بتجنيد شباب خصيصا لإتلاف ملصقات الأحزاب الأخرى، كما شهدته بلدية برحال أين تقاذف العديد من المرشحين التهم حول إزالة الملصقات الاشهارية للمرشحين بطريقة متعمدة من طرف فئة من الشباب الذي أوكلت له هذه المهمة نظير عمولات مالية من طرف أحزاب أخرى، هذا المشهد الذي استنكرته اغلب التشكيلات السياسية ببلدية برحال.
يبقى الجميع في انتظار الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية والذي يعتبر الأسبوع الفاصل بين المرشح الفائز والمنهزم أين يتم ضم الأصوات العائمة التي لم تميل بعد لأي مرشح من المرشحين، ومن يعزز حظوظه بهذه الأصوات يجب أن يتحلى بديناميكية كبيرة، ويزيد من التعبئة اليومية ويستغل أي خطأ يمكن أن يرتكب من طرف المرشح المنافس ويجيد توظيفه لصالحه.
حملة ساخنة بعنابة
أحزاب تتبادل التهم حول إتلاف الملصقات الاشهارية
عنابة: العيفة سمير
شوهد:407 مرة