في الذكرى الأربعين لاستشهاده

لعمامرة يستذكر خصال محمد الصديق بن يحيى

استذكر وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، الخميس، خصال الفقيد المجاهد والدبلوماسي ووزير الخارجية الأسبق محمد الصديق بن يحيى، داعيا الشباب إلى الاقتداء بهذه الشخصية «النموذجية».
قال لعمامرة في كلمة له خلال ندوة نظمت بمناسبة الذكرى 40 لاستشهاد الفقيد، إنّ هذه المحطة تعد «ذكرى مهمة للجزائر ولكل الشعوب التواقة للسلام ومناسبة عزيزة لوزارة الشؤون الخارجية والأسرة الدبلوماسية الجزائرية لاسيما وأنّها تقام بمقر وزارة الشؤون الخارجية الذي يحمل اسم شهيد الواجب محمد الصديق بن يحيى».
وأبرز لعمامرة أنّ الفقيد «ساهم في كل مراحل البناء والتشييد وأدى أدوارا حاسمة في مراحل عديدة في حياته، فبالإضافة إلى تقلّده مناصب دبلوماسية مهمة شارك كذلك في تصور ووضع المناهج والأفكار والخطط التي طبقت أيام الرئيس الراحل هواري بومدين، بحيث قدم دورا في السياسات الداخلية وأدى مهام بكل جدارة واقتدار».
كما ذكر الوزير بأنّ الشهيد «مارس الدبلوماسية قبل ميلاد الدبلوماسية الجزائرية العصرية، فمارسها أولا عندما بذل قصارى جهده لجمع شمل الشباب الجزائري على مقاعد الجامعات، بحيث كان دوره أساسيا في إنشاء الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين.
وبالمناسبة، تلى لعمامرة، خلال هذه الندوة التي حضرها مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري، أحمد راشدي وأعضاء من الحكومة وممثلين عن الأسرة الثورية والمجتمع المدني، قائمة البعثة التي رافقت الفقيد بن يحيى»في رحلة السلام، رحلة نهاية الحياة»، كما وصفها لعمامرة.
من جهته، أعرب وزير الاتصال محمد بوسليماني عن فخره واعتزازه «بالانتماء إلى وطن أنجب عظماء أمثال الفقيد بن يحيى»، الذي كان «رجل ثورة ورجل دولة ورجل سلام».
وبعد أن عرج على أبرز محطات مسيرته النضالية، ذكر بوسليماني بـ «البصمة الفارقة التي تركها الشهيد أثناء تقلده لمنصب وزير الثقافة والإعلام ودوره في تنظيم القطاع، من خلال إصدار لأول مرة القوانين الأساسية لوسائل الإعلام الجزائرية آنذاك ومساهمته الفعالة في فتح باب التفكير حول سنّ القانون الأساسي للصحافي الذي نتكلم عنه حاليا».
بدوره، اعتبر وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أنّ إحياء الذكرى تعدّ «تكريسا لرسالة الفقيد ونضالاته وعرفانا برمزيته لأجيال الأمس واليوم وفي الوقت نفسه تعدّ وقفة إكبار إزاء النجاحات المنشودة التي تحصدها دبلوماسية الجزائرية، اليوم، تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ومساهمته الفعالة في استتباب الأمن والسلم في المحيط الإقليمي والدولي وتعزيز فرص الحوار والتعاون في العالم الذي تتسم أحداثه بالتسارع والتشابك والتعقيد وذلك في سبيل خدمة الوطن».
من جهته، وصف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، الشهيد بـ «مهندس الإصلاح في التعليم العالي عن جدارة «، مذكرا بمساهمته الفعالة في هيكلة القطاع التي ارتكزت على عدة مبادئ منها الالتزام بالطابع الديمقراطي للولوج إلى الجامعة ومجانية التعليم والاستفادة من الخدمات الجامعية.
أما وزير المالية، عبد الرحمان راوية، فقد أشار من خلال مداخلته إلى المساهمة «القيّمة» للفقيد بن يحيى خلال تقلّده منصب وزير المالية ودوره في بناء أسس متينة للاقتصاد الوطني الرامية إلى تحسين الأوضاع المعيشية للمجتمع الجزائري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024