المختص في الصحة العمومية، دكتور أمحمد كواش:

العادات الغذائية السيئة في رمضان تؤذي الصائم

خالدة بن تركي

 حذّر المختص في الصحة العمومية الدكتور امحمد كواش من العادات الغذائية السيئة التي تؤذي الصائم خلال شهر رمضان وتؤثر في عملية الهضم، إذ يعاني الكثيرين من عسر الهضم بعد الإفطار، ويضطرهم أحيانا التوجه إلى مصالح الاستعجالات لوقف الألم، موضحا أن الجهاز الهضمي يتعرض في الأيام الاولى إلى صدمة قوية، ناتجة عن إلاستهلاك المفرط للأطعمة.

في هذا الصدد، أكد الدكتور كواش على ضرورة الابتعاد عن العادات الغذائية السيئة المتعلقة بطريقة الإفطار ونوعية الوجبات غير المناسبة وساعات الصيام التي تفوق 14ساعة في اليوم، مقابل الإفطار على كميات كبيرة تسبب التخمة وانفتاح البطن المصاحب لآلام قد تستوجب الفحص الطبي والأبر لوقفها احيانا، هذا ما يفسر الإقبال الكبير على مصالح الاستعجالات في الأيام الأولى من رمضان.
 وأضاف أيضا، أن الجهاز الهضمي يصاب بصدمة بعد الافطار بسبب إفرازه للانزميات بشكل مفرط، مما يؤدي إلى إفراز كمية من الانسولين التي تسبب مشاكل صحية خطيرة، ناهيك أمراض أخرى شائعة خلال رمضان المتعلقة بحرقة المعدة، التقيؤ، عسر الهضم تحدث هذه المشكلات عادة بسبب الافراط في تناول الطعام بعد انقضاء ساعات طويلة من الصيام، كذلك عند تناول كمية كبيرة من الأطعمة الدهنية أو الحارة.
 قال الدكتور، إن المشاكل الهضمية يعاني منها الأشخاص طوال السنة، لكنها تزداد حدة في شهر رمضان، بسبب توقيت تناول الطعام والعادات الخاطئة، ونوعية الوجبات التي يتم تناولها من الإفطار إلى السحور، بالاضافة الى القرحة المعدية التي تنتشر بشكل رهيب بسبب تناول أكل يحتوي على نسبة عالية من الزيوت وكثرة البهارات.
 وأبرز المختص في الصحة العمومية أهمية التربية الصحية ودورها التوعوي في التعريف بمنافع الصوم وفوائده وتأثيره على أجهزة الجسم، وكذا القواعد والسلوكيات التي يجب الالتزام بها لجعل الصيام أكثر نفعا، ولا يشكل عبئا ثقيلا على الشخص، خاصة إن لم يحسن استغلاله من أجل تطهير جسمه من مختلف السموم، لأن الصوم وقاية من مختلف الأمراض.
 أفاد في ذات السياق، أن التربية الصحية تنطلق من النفس، حيث يجب على الصائم أخذ وجبات متقطعة بعد الافطار لعدم إتعاب الجهاز الهضمي، وعدم إلغاء وجبة السحور، لأنها تؤدي إلى مشاكل صحية عديدة ناتجة عن الجوع الذي يحدث قرحة المعدة وبعض الالتهابات المعوية الخطيرة، لأن هذا الأخير يعزز المناعة ويسمح للإنسان بمواصلة نشاطه بشكل عادي في اليوم الموالي.
وقال أيضا: «رمضان ليس لتناول وجبات ثقيلة تحوي نسبة عالية من السكريات، وإنما هو فرصة للجسم لأخذ قسط من الراحة»، فهو عطلة لبعض أعضاء الجسم لتستريح على غرار القلب الذي يضخ الدم لتزويد أعضاء الجسم بالغذاء «الاكسجين» وكذا المعدة والقولون ونظام الكبد، وهو يقلل من أخطار بعض الأمراض، منها ارتفاع الكولستيرول، السمنة والضغوط النفسية، داء السكري ارتفاع ضغط الدم والكلى.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024