قامت تعاونيات الحبوب والبقول الجافة بكافة التحضيرات اللازمة لضمان السير الحسن لحملة الحصاد والدرس التي ستنطلق قريبا في ولايات الجنوب،بحسب ما علم اليوم الأحد لدى الديوان الوطني المهني للحبوب.
أوضح مسؤول بالديوان لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذه الإجراءات تأتي تطبيقا لتوجيهات وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، حيث قامت جميع تعاونيات الحبوب والبقول الجافة ممثلة في المنيعة، الأغواط، أدرار، بشار، سعيدة، بسكرة, الوادي, ورقلة, خنشلة تبسة بالتحضيرات اللازمة تحسبا لحملة الحصاد والدرس في ولايات الجنوب التي ستنطلق قبل باقي مناطق الوطن.
وتفوق الطاقة التخزينية لهذه التعاونيات مجتمعة 6، 2 مليون قنطار والتي تزيد عن حجم الإنتاج المتوقع في نطاق نشاط هذه التعاونيات والمقدر بما يزيد عن 2 مليون قنطار من الحبوب, مما يضمن احتواء جميع المحصول بأريحية.
كما تم في اطار التحضيرات تحديد برنامج لنقل البذور من تعاونيات المنيعة وجنوب خنشلة وتبسة إلى تعاونيات أخرى وخصص له أكثر من 300 شاحنة.
وفي ذات السياق، يعمل الديوان عبر التعاونيات المذكورة على استحداث نقاط تجميع جديدة قريبة من مناطق الإنتاج في منطقة الجنوب للتقرب من الفلاحين وتسهيل عملية إيداع محاصيلهم، منها نقطتي التجميع الجديدتين في كل من أوقروت بولاية تيميمون وحاسي لفحل بولاية المنيعة، يضيف نفس المصدر.
فضلا عن ذلك، قامت كل تعاونيات الحبوب بصيانة جميع الماكنات التي خصصتها للحملة تجنبا لأي أعطاب أو توقف خلال عملية الحصاد.
الفلاحون مدعوون لتحديد مواعيد الحصاد
ويدعو الديوان الفلاحين إلى التقرب من تعاونيات الحبوب والبقول الجافة لتحديد مواعيد حصاد حقولهم ودفع إنتاجها تسهيلا لعمل التعاونيات ولضمان حسن سير حملة الحصاد. كما ستسمح هذه العملية بـ «تفادي الانتظار لفترة طويلة في طوابير يمكن تجنبها بسهولة عبر التقيد ببرنامج عمليات دفع المحصول في المواقيت المحددة مسبقا»، بحسب نفس المصدر.
يذكر أن الديوان قام بضبط تحضيراته لحملة الحصاد والدرس المقبلة، في ظل «ظروف خاصة تعرفها أسواق الحبوب العالمية، مما يجعل تجميع أكبر كمية من الإنتاج الوطني لمختلف الحبوب أمرا ضروريا وإنجاح حملة الحصاد والدرس مهمة بالغة الأهمية». وأضاف المسؤول بأن الديوان «لا يدخر أي جهد في سبيل انجاح الحملة التي تتطلب أيضا تعاونا من الفلاحين ومختلف الفاعلين».