افتتح الندوة الوطنية للجامعات، بن زيان:

الجامعة مدعوة لمواكبة التطورات التكنولوجية

سارة بوسنة

دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، إلى العمل الجاد لتحقيق الأهداف التي سطرها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي لتحسين نوعية التكوين ليستجيب لمتطلبات مجتمع المعرفة والاقتصاد المبني على المعرفة.

أكّد الوزير في كلمة خلال إشرافه على الافتتاح الرسمي للندوة الوطنية للجامعات بولاية الوادي، أهمية مواكبة الجامعات الجزائرية التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة وإعادة النظر في عروض التكوين وتحيينها بما يستجيب لاحتياجات التنمية المحلية لكل جهة تنتمي إليها على غرار ولاية الوادي وما تتميز به في الميدان الفلاحي، الصناعي والسياحي، ناهيك عن تبني الإستراتيجية الوطنية الرامية إلى الانفتاح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي.
وشدّد وزير التعليم العالي على تنفيذ مخرجات الندوة الوطنية للجامعات الداعية إلى الاحترام الصارم للبروتوكول الصحي من أجل سلامة وصحة الجميع.
 إنّ القطاع الجامعي يسعى إلى تحسين نوعية الخدمات الجامعية، حيث قام القطاع بتوزيع 75 سيارة إسعاف دعما للحظيرة الوطنية التي يمتلكها الديوان الوطني للخدمات الجامعية ببعض الولايات.
وبخصوص تأمين الإقامات الجامعية ومحيطها شدّد بن زيان، على تعزيز الأمن الداخلي على مستوى الإقامات الجامعية، والتنسيق مع السلطات الأمنية التي توجد بها الإقامة الجامعية، إلى جانب إعداد مخططات الأمن الداخلي والتأكد من جاهزية كل الوسائل وعتاد الوقاية المنصوص عليه مع مواصلة القيام بأيام دراسية في هذا المجال.
وعند تطرقه لملف تكوين طلبة الدكتوراه، حثّ الوزير على ضرورة تقييم عملية التكوين في الدكتوراه والتكوين الاقامي في العلوم الطبية التي خصّص لها بحسبه 2877 منصبا منها 2530 منصبا للطب و234 منصبا للصيدلة و113 منصبا لطب الأسنان كما تم فتح 286 منصبا لفائدة أطباء الجنوب.
وبخصوص مخطط القطاع والمقاربة الميزانياتية أشار الوزير بأنّ العمل بالقانون الجديد القائم على الانتقال من التسيير الإداري إلى التسيير بالأهداف قد انطلق وقد قامت الوزارة -حسبه- بانتقاء ستّ جامعات عبر الوطن لتنفيذ القانون الجديد بينها جامعة الوادي.
وأشار الوزير إلى استراتيجية الوزارة المتمثلة في الانفتاح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي بناء على اتفاقيات مشتركة أبرمتها الوزارة مع مختلف القطاعات.
 ونوّه الوزير بأهمية المراسيم والقوانين التنفيذية الجديدة قائلا أنّ العمل بها من شأنه تنظيم القطاع، لافتا إلى تطبيقها سيكون، بدءا من موسم الدخول الجامعي المقبل، بالإضافة إلى نصوص تنظيمية تخص عملية التسجيلات والتوجيه لحاملي شهادة البكالوريا 2022.
وعلى أهمية تعزيز شبكة الهياكل البيداغوجية والخدماتية وإعداد أرضية الرقمنة وتطوير الحوكمة في كل المؤسسات الجامعية.
أهم مخرجات
خرج المشاركون في أشغال الندوة الوطنية للجامعات بعدة توصيات، في مقدّمتها ضرورة مواصلة تطبيق الإجراءات الوقائية للبروتوكول الصحي للوقاية من وباء كوفيد19، واستغلال الهياكل البيداغوجية.
إضافة إلى توطيد العلاقة مع ديوان المطبوعات الجامعية، وكذا التجاوب مع مشروع البحث العلمي وإعداد الكتب المرجعية وتحفيز الأساتذة، واللجوء إلى المراقبة الميدانية وتنظيم اللقاءات الدورية مع الأسرة الجامعية.
كما أشارت التوصيات إلى ضرورة اعتماد مدير المؤسسة بروتوكول تقييم يسمح بتحيين الأداء، والتأكيد على الوقوف على التدابير الأمنية والأمن داخل المؤسسات الجامعية، وأيضا تكليف مديري الخدمات الجامعية للتحضير لشهر رمضان المبارك.
 كما شدّدت التوصيات على الاهتمام بتحسين الخدمات للطلبة، وتفعيل كل الآليات والتواصل بين المؤسسات الجامعية، وضرورة التزام المسؤول أو الأستاذ بواجب التحفظ فيما لا يتعلق بمهامه.
برنامج جديد
تجدر الإشارة إلى أنّ الوزير خلال إشرافه على الندوة الوطنية للجامعات، قام بتوقيع البرنامج البيداغوجي الجديد المنظم لكيفيات التسجيل وتوجيه حاملي شهادة البكالوريا للموسم المقبل، إلى جانب إشرافه على توقيع إتفاقية شراكة بين جامعة الوادي والمركز الوطني للبحث وتطوير التكنولوجيات المتقدمة والتي أسفرت عن فتح ملحقة بالجامعة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024