أكد المشاركون في اليوم الدراسي حول الطالب الجامعي وريادة الأعمال الذي انعقد بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بجامعة الوادي، ضرورة نشر الفكر المقاولاتي بشكل أوسع ليشمل كل التخصّصات الجامعية، ذلك أن عديد الطلبة لازالوا يتبنون الفكر الوظيفي كمحطة آمنة.
أبرز مدير دار المقاولاتية بجامعة الوادي البروفيسور مفيد عبد اللاوي على هامش اليوم الدراسي في تصريح لـ»الشعب»، مكانة ريادة الأعمال في مجال الإقتصاد، بالنظر لاعتمادها على روح المقاولاتية والإبداع وتتميز على الفكر الكلاسيكي، وهو ما يجعلها دائما تبحث عن التميز من خلال التطوير والإبتكار واستخدام التكنولوجيا.
وأضاف عبد اللاوي بالقول، «بات من الضروري نشر الفكر المقاولاتي بشكل أوسع ليشمل كل التخصصات الجامعية ذلك أن عديد الطلبة لازالوا يتبنون الفكر الوظيفي كمحطة آمنة، وهم لا يدرون بأن الوظيفة وعلى الرغم من أهميتها إلا أنها لا تسع الجميع.
كما أن متربصي التكوين المهني يُعتبرون الأقرب إلى خوض غمار هذا المجال كونهم يدرسون تخصصات تطبيقية تؤهلهم مباشرة إلى الدخول في عالم الشغل، بل ويُمكن التأثير حتى على مستوى التخصصات التقنية في مرحلة الثانوي ليحسن الطالب اختيار التخصصات التي يحتاجها في سوق العمل».
وأردف المتحدث، أن المؤسسات الناشئة تعتمد بشكل رئيسي على قدرتها على تطوير نفسها في ظل إمكانيات النمو الكبيرة، التي تؤهلها للعب دورها التنموي المنشود.
كما نوّه البروفيسور مفيد عبد اللاوي بضرورة اكتساب الطالب لمهارات ومعارف إضافية ليتمكن من الدخول بقوة في عالم الشغل، مبرزا الصفات التي يجب أن يتمتع بها رائد الأعمال ومنها المخاطرة والإبداع والثقة بالنفس.
وخلال مجريات اليوم الدراسي أشار الأستاذ عماره بن عبد الله إطار بالوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، إلى آليات الدعم التي توفرها الدولة عبر هذا الصندوق العمومي، وكذا الفرص والامتيازات الممنوحة لأصحاب المهن الحرة والحرفيين، مضيفا أن التّوجه الجديد للدولة الحالي يعمل على تطوير الاقتصاد الوطني وتفعيل آلياته.
وأوضح محمد الصالح شبل، المكلف بالاتصال والإصغاء الإجتماعي بالوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية بالوادي، في مداخلته بأن التوجّه الجديد للوكالة سيمكن من تحقيق مرافقة حسنة للشباب، خاصة الطلبة الجامعيين الذين باتوا يتمتعون بإمتيازات جديدة في إطار تمويل مشاريعهم وأفكارهم المبتكرة، مشيرا أيضًا إلى طرق التمويل المتوفرة وشروطها لدى الوكالة.
وفي هذا الإطار استعرضت الأستاذة فاتية زوبيري مسيرة مخبر «فاتيلاب» تجربتها الرائدة أمام المشاركين والطلبة في اليوم الدراسي، كنموذج للمرأة الفاعلة التي آمنت بقدرتها من خلال تحويل أفكارها الإبداعية إلى مشروع حقيقي عن طريق الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية.