تضامنا مع غزة الصامدة

مسيرة حاشدة بمونريال ضد العدوان الإسرائيلي

مراسلة «الشعب»:بسمة. ز

«كفى جرائم ضد الفلسطينيين»... صرخة دوّت الشوارع

على غرار انتفاضة الغضب الشعبي بمختلف الدول العربية والإسلامية عامةً والشعوب المحبة للسلام خاصةً، عبر الشارع الكندي عن غضبه على ما يحدث في غزة من قصف ودمار وقتل للأبرياء في هذا الشهر الكريم. وحملت الشعارات المناوئة للعدوان الإسرائيلي، عبارات تنديد بوقف المجزرة المرتكبة في حق شعب فلسطيني أعزل يطالب بحقه في الحياة بوطن متحرر من ليل استعماري طويل. إنه مشهد عاشته «الشعب» بمونريال وتنقل وقائعه عبر رسالة كندا.
اختارت مسيرة الغضب والتضامن مع غزة الجريحة الصامدة ساحة نورمان بشون بمونريال نقطة انطلاق، عبر من خلالها المنتفضون عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي المستند إلى أسس واهية.
لم يكن اختيار ساحة نورمان نقطة انطلاق المسيرة السلمية صدفةً، بل لأنها تحمل اسم نورمان بشون، طبيب كندي شهير، عاش في القرن الماضي وعُرف بإنسانيته وبحبّه الخالص للسلم والسلام. وهذه القيم كانت محل تعبير المنتفضين، الذين صرخوا بملء أفواههم: «كفى عدوانا على غزة... كفى حربا همجية... فلتقرع أجراس السلم في كل فلسطين والاعتراف بعدالة قضية الشرق الأوسط الأبدية جوهر الاستقرار في كل الظروف».
بدأ ممثلو جل الجاليات العربية والمسلمة المقيمة بكندا، بمونتريال، شيوخ وشباب، نساء ورجال.. بالتوافد، الكل لبّى دعوة منظمي المسيرة كرجل واحد، بعد النداء الذي نشروه عبر شبكة الانترنت... وها هي شهاداتهم الحية تنقلها «الشعب».

^ محمد طالب جامعي، 19 سنة، رسم على خديه علم لبنان وعلم فلسطين، قال لنا إنه رغم أنه ولد بكندا، إلا أن لديه إحساس وكأن عائلته هي التي تقصف بغزة.
^ عائشة بنت العشرين ربيعاً من أب باكستاني وأم كندية، ذكرت هي الأخرى أنها بمشاركتها في المسيرة مع صديقاتها تريد أن تقول للشعب الفلسطيني، إنها تقاسمه نكبته وتواصل دعم نضاله من أجل استعادة حقوقه المغتصبة ووطنه.
^ مراد من وهران، أبى هو الآخر إلا أن يشارك إخوانه الفلسطينيين نكبتهم، حيث أنه عمل كل ما بوسعه ليضيف توقيعه على علم فلسطين.
للذكر حمل مشاركو المسيرة أطول علم فلسطيني في العالم، الذي سوف يؤخذ في جميع أنحاء العالم لحمل إمضاءات كل محبي السلم والسلام.
بالإضافة إلى الجالية العربية والمسلمة، شارك بعض الكنديين في مسيرة الغضب التي دوت شوارع مونريال، منهم السيد لاشاريت رئيس النقابة الكيبكية. وقد أدلى لنا بتصريح قائلا، إنه يندد خاصةً بسكوت الحكومة الكندية تجاه الجريمة الاسرائيلية ضد الإنسانية.
واضاف قائلاً، إنه يخجل بأنه كندي بسبب سكوت حكومة هاربار على ما يجري بفلسطين. وأضاف: «لن أنسى أبداً الذي رأيته في سفري إلى فلسطين منذ شهرين».
الشيء الذي يلفت الانتباه في هذه المسيرة، هو المشاركة القوية للجالية اليهودية المقيمة بكندا وعلى رأسها دافيد فلدمان، ممثل الجالية اليهودية بنيويورك، جاء خصيصاً ليشارك في المسيرة وليعبّر هو الآخر، بصفته ممثلا عن أكبر جالية يهودية بأمريكا الشمالية قائلا أمام الملإ، أنه لم يسبق له أبداً أن رأى أي شعب مسلم أعلن حرباً على أي بلد آخر، بل أكد أن المسلمين يحبون السلام والتعايش مع كل الأجناس.
وأضاف قائلاً: «إننا يهود حقيقيون ونعلن أننا نتضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال مشاركتنا في هذه المسيرة، كما أننا نندّد بما يفعله الصهاينة الذين نتبرّأ منهم، لأنهم قتلة النساء والأطفال».
^ الحاج أحمد والحاجة فتيحة يعملان ما بوسعهما ليحملا جهةً من العلم الفلسطيني وفي اليد الأخرى علم الجزائر، أكدا أن الحق سينتصر مهما طال الزمن والشعب الفلسطيني سينال حقه مهما كانت التحديات.
انتشر الجميع بعد وقفة ومسيرة، توقفت فيها كل السيارات عن السير، كما أن السياح الذين هم جد كثيرون في فصل الصيف في مونريال، وقفوا هم الآخرون ليعرفوا ما يجري بغزة.
بعد هذه المسيرة لا يستطيع الرأي العام الكندي أن يجهل ما يجري في فلسطين وما تقوم به إسرائيل من عدوان بتشجيع من صمت المجموعة الدولية ولا سيما مجلس الأمن الدولي المسؤول الأول عن حفظ الأمن والسلام في العالم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024