توفير 30 ألف لتر من الأكسجين

مستشفى قسنطينة الجامعي يستعد لمجابهة الموجة الرابعة

قسنطينة: مفيدة طريفي

استعدادا لمواجهة الموجة الرابعة لفيروس “كوفيد-19”، تعكف مديرية الصحة لولاية قسنطينة على توفير كافة الإمكانات والتجهيزات الصحية اللازمة لمجابهة الخطر المرتقب من سلالات المتحور الجديد. وأكد مختصون في الطب الوقائي وعلى رأسهم الدكتور بن ساعد، أن الاستعداد الحقيقي يتمثل في التلقيح، باعتباره الحل الوحيد لتجاوز الأزمة الوبائية التي لا تزال تهدد الصحة العمومية، فضلا عن توفير كافة الإمكانات المادية اللازمة للتكفل في حال ارتفاع الإصابات.

على مستوى مصلحة المعاينة لمرضى كوفيد بالمستشفى الجامعي ابن باديس، فقد تم توفير 15 سريرا إضافيا، حيث يتم توجيه المرضى المصابين للعلاج بمصلحة كوفيد للأمراض المعدية التي تتوفر على 24 سريرا، مع تحويل الحالات الخطرة إلى الإنعاش والعناية المركزة التي تضم 19 سريرا، فيما ينصح الحالات غير المعقدة بالعلاج في المنازل، مشيرا إلى أن الوضعية بقسنطينة مستقرة حاليا، مضيفا أن المستشفى الجامعي يستقبل بشكل يومي حوالي 06 مصابين بفيروس “كوفيد-19”.

من جهته مدير المستشفى الجامعي، أكد أن المستشفى يتواجد به حوالي 34 مصابا بالفيروس، تم توزيعهم على المصالح المعنية، بينهم 10 مرضى بالعناية المركزة.

وتم تخصيص 30 ألف لتر من الأوكسجين تفاديا لأي اختلالات في التموين في حال ارتفاع الحالات وتأزم الوضع الصحي العام، الكمية المخزنة تعتبر طاقة الاستيعاب والتخزين على مستوى أربعة خزانات، حيث تم تأهيل الشبكة بمصالح التكفل بمرضى كوفيد وهو الأمر الذي سمح بمواجهة الموجة الثالثة التي كانت الأصعب من جهة عدد الإصابات.

كما أكد ذات المصدر، أنه في حال ارتفاع حالات الإصابة مع الموجة الرابعة، فقد تم وضع خطط بديلة لمجابهة أي طارئ، ففي حال تجاوز 57 سريرا المتوفرة بالمستشفى الجامعي ابن باديس الذي يعتبر الوجهة الأولى للحالات المصابة وبلوغ نسبة 65% من تشبع المصالح المعنية بكوفيد، سيتم تفعيل المخططات “ب، ج ود” مع بقية المخططات المدروسة والموجهة للتكفل بالمصابين والتي ستنفذ على مستوى المؤسسات الإستشفائية الموزعة عبر إقليم الولاية على رأسها مستشفى البير، الخروب وديدوش مراد.

في ذات السياق، أشار مدير مستشفى ابن باديس أن كل النقائص والمشاكل التي سجلت في المراحل السابقة لفيروس كورونا، تم تداركها لتجنب أي اختلالات، خاصة وأن ضبابية انتهاء الأزمة الصحية وظهور سلالات متحورة جديدة تختلف في تأثيراتها على المصاب من موجة لأخرى، في مقدمتها المورد البشري من أطباء وشبه طبيين ومختلف الفرق مجندة وسيتم تدعيمهم، عند الحاجة، مع توفير مختلف المواد الصيدلانية والوقاية، موضحا أن اللقاح متوفر بالمستشفى، لكن نسبة التلقيح تبقى ضئيلة، رغم عديد الحملات التحسيسية التي نظمت من طرف مديرية الصحة والتي مست جميع إقليم الولاية، بما فيها القرى والمداشر المعزولة.

وجدد دعوته للمواطنين بضرورة التلقيح والوصول للمناعة الجماعية لضمان الخروج من دائرة الخطر وعدم اللجوء للحجر الكلي والعودة لنقطة الصفر، مؤكدا أن الفيروس لايزال يفاجئ المنظومة الصحية بسلالات جديدة تتجاوز أحيانا قدرة القطاع الصحي في مجابهة الفيروس وتقليل الإصابات التي في حال عدم أخذ اللقاح ترتفع نسب الوفيات وبذلك الدخول في مرحلة خطيرة من العدوى وانتشار الفيروس بطريقة قاتلة تهدد صحة كل مواطن لم يتقرب من المؤسسات الصحية لتلقي اللقاح المضاد لفيروس “كوفيد-19”، كاشفا عن عزوف تام لأخذ اللقاح رغم الحملات التحسيسية التي تم برمجتها من طرف عديد الجهات الوصية.

وبحسب المكلف بالإعلام بمديرية الصحة أمير عيدون، سجل تراجع كبير وأرقام محتشمة فيما يخص إقبال المواطنين على لقاح كوفيد-19، حيث لم يتعد عدد الملقحين 50 شخصا بعد التكفل الصحي بـ6 آلاف مواطن يقطنون بمناطق الظل. علما أنها شملت أكثر من 200 نقطة، تم خلالها تقديم خدمات صحية وفحوصات طبية من مختلف التخصصات على مدار 3 مراحل متتالية، استفاد منها 6242 مواطن.

وأضاف في ذات الشأن، أن المديرية أجرت 1574 فحصا: 532 طب عام، 292 طب داخلي، 1063 جراحة الأسنان، 747 أمراض النساء والتوليد، 226 مساعدة اجتماعية.

أما بخصوص اللقاح، أكد ذات المصدر أن عدد الملقحين ضد الأنفلونزا الموسمية في هذه المناطق 102 فقط، ما يوضح ضعف إقبال المواطن بهذه المناطق على تلقي التطعيم. 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024