الجائزة الوطنية للصناعة التقليدية - طبعة 2021

اختيار 7 منتجات من أصل 297 منتج محلي

خالدة بن تركي

اعتبر وزير السياحة والصناعة التقليدية ياسين حمادي العام 2021، متنفسا للحرفيين والحرفيات الذين تضرروا من التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا بسبب تعليق الأنشطة والتظاهرات، فكان 2021 متميزا على كل المستويات، لنشهد اليوم حسن الختام بتكريم المتألقين من الحرفيات والحرفيين في الإبداع والابتكار والتميز، التي اختير فيها 15 منتوجا من أصل 298 منتوج.

صرح الوزير خلال كلمة ألقاها بمناسبة مراسم حفل توزيع الجائزة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف طبعة 2021، الذي أقيم في قصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال، أن الصناعة التقليدية والحرف موروث ثقافي وحضاري وتاريخي ثمين، إضافة إلى كونها نشاطا اقتصاديا هاما في اقتصاديات العديد من الدول، كما يعتبر الحرفي العامل الرئيسي في نجاح واستمرارية الصناعة التقليدية وهذه الحرف، باعتباره اليد العاملة والمسير والمسوق في آن واحد.

ووضعت الوزارة، نظرا لأهمية الحرفي ودوره في ترقية القطاع، سياسات وآليات وبرامج متنوعة مثل سياسة الدعم المالي وبرامج التكوين وغيرها من التحفيزات، الداعمة له للخروج به إلى العالمية من خلال فتح مجال الشراكة والمشاركة المكثفة في المعارض، لاسيما الدولية منها، وهذا اعترافا بجهود الحرفيين وإبداعاتهم وابتكاراتهم الفنية للحفاظ على هذا الموروث الأصيل.

وقال الوزير، إن الإشراف على توزيع جوائز الصناعة التقليدية والحرفية اعتراف بالمستوى الابتكاري والراقي والتنافسي الذي وصل إليه الحرفيون من خلال منتوجاتهم المبدعة والمتميزة، والمعبرة عن التنوع الثقافي والحضاري لبلدنا، وهو كذلك إبراز لكل أشكال الدعم والمرافقة من طرف الدولة الجزائرية المقدمة لفائدة الحرفيين، وذلك للرفع من إمكاناتهم الإبداعية والإنتاجية وقدراتهم التنافسية.

وأفاد أن المجهود يصب في أن تصبح الصناعة التقليدية مصدرا للتنمية واستحداث مناصب الشغل، وهذا يدخل ضمن الرؤية الجديدة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وتطبيقا لمخطط عمل الحكومة 2021-2024، والذي أولى اهتماما بالغا لقطاع الصناعة التقليدية والحرفية، هذا القطاع الذي يمتلك قدرات نمو جد عالية.

ودعا في سياق موصول، جميع الحرفيات والحرفيين إلى المزيد من البحث لتحصيل المعارف والمهارات التقنية، والتفاني في العمل وتعزيز القدرات الإنتاجية في كل أنشطة الصناعة التقليدية والحرف، والولوج بكل ثقة وقوة إلى الأسواق المحلية والإقليمية والدولية، وهي الرسالة -يضيف الوزير- التي يجب أن تغرس في صفوف الحرفيات والحرفيين اليوم، وذلك بالالتزام بالسعي وراء المهارة والإبداع، كي يتمكنوا في المستقبل القريب من كتابة أسمائهم بأحرف المجد في كتاب المتوجين، وفي كنف الجزائر الجديدة.

من جهتها المديرة العامة للوكالة الوطنية للصناعات التقليدية فازية برشيش، أشارت إلى أن عدد الولايات التي شاركت في المسابقة قدرت بنحو 46 ولاية، في حين وصل عدد الحرفيين المختارين محليا نحو 250 حرفي، أما عدد المنتجات المختارة محليا نحو 297 منتوج، حيث عرفت المرحلة النهائية بتاريخ 23 ديسمبر الجاري وتم انتقاء سبعة منتجات من أفضل التحف الحرفية لنشاطات الصناعة التقليدية والفنية.

وتخلل الحفل توزيع الجوائز، حيث كانت المرتبة الأولى في صناعة النحاس صينية منقوشة من النحاس لصالح ابن قسنطينة، في حين الجائزة الثانية من نصيب المصمم والنحات إبن ولاية تيبازة، بينما العمل الثالث من نصيب إبنة غرداية الحرفية حورية صيفية صناعة حرفية خاصة بالزربية، بينما العمل الرابع لصالح العمل على الخشب ومشتقاته وما يمثله الفائز لديه خبرة 32 سنة، نقل الحرفة لأجيال الشباب المبدع بن شعبان والد من تيبازة وغيرها من الأعمال التي تركت بصمتها في عالم الإبداع. 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024