بعد تهاون في تطبيق البروتوكول الصّحي

«أوميكرون» يُخيّم على عودة الطلبة للجامعات

سارة بوسنة

 الجيش الأبيض يدعو لتفادي الانتكاسة بالتلقيح

دقّت الأسرة الجامعية ناقوس الخطر بعد الإعلان عن ظهور أولى الحالات للمتحوّر المرعب «أوميكرون» في الجزائر، وعادت النقاشات في قطاع التعليم العالي بشأن تعزيز التعليم عن بعد، لاسيما في الجامعات ذات الاستقطاب المفتوح تحسباً لأي سيناريو محتمل في ظل ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

اشتكى جامعيون، من غياب شبه كامل للبروتوكول الصحي الموصى به من طرف الوصاية في الإقامات الجامعية وحتى في بعض الجامعات، رغم توصيات وزير التعليم العالي والبحث العلمي في لقائه الدوري مع رؤساء الجامعات ومدراء الخدمات الجامعية بضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية.
«الشعب»، خلال جولة استطلاعية قادتها «قبل العطلة الشتوية الى بعض الجامعات والأحياء الجامعية، لاحظت بعض التراخي في الالتزام بالتدابير اللازمة للوقاية من الفيروس، واللافت أن ارتداء الكمامات الطبية لم يعد شرطاً إجباريا، للدخول إلى كلية الحقوق ( سعيد حمدين ) بالجزائر العاصمة، رغم أن الولاية مازلت تحصي يوميا عددا كبيرا من الإصابات وحتى الوفيات.
جولتنا امتدت إلى المدرسة العليا للتجارة بالقليعة، أين وقفنا على استهتار كبير من أغلبية الطلبة، الذين لم يتقيدوا بالبروتوكول الصحي، في مقدمتها ارتداء الكمامة. أما احترام التباعد الجسدي، فهو أكبر نقطة غائبة بالمدرسة، فالإدارة لم تعد تفرض ارتداء الكمامات كشرط لولوج قاعات الدراسة.
أما في جامعة قالمة وبحسب ما صرح به بعض الطلبة لـ «الشعب»، فمن من يرتدون الكمامات الطبية داخل الحرم الجامعي يعدون على الأصابع، في حين أخذت الأحياء الجامعية في الولايات الغربية منحى خطيرا، بالنظر إلى الكثافة الطلابية في السكن الجامعي. في غياب شبه تام للإجراءات الوقائية من هذا الفيروس الخطير خاصة في المطاعم وداخل الغرف.
تحذيرات
بالموازاة مع ذلك، حذّرت الدكتورة بلقاسم فريال طبيبة بالصحة العمومية في اتصال مع «الشعب» أن العدد الهائل من الطفرات في بروتين الفيروس المتحور الجديد، مقلق.. خاصة أن له القدرة على الانتشار بفعل عامل المناخ وانخفاض درجة الحرارة تزامنا مع فصل الشتاء.
في الوقت نفسه، دعت بلقاسم فريال جميع الطلبة إلى ضرورة ارتداء الكمامات وتجنب التجمعات وغسل اليدين والأهم أخذ «اللقاح» لكسب المناعة الجماعية وكبح انتشار السلالة الجديدة في الوسط الجامعي.
وعي بضرورة التلقيح
من جهته، قال ورنوغي عبد القادر عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام، للمنظمة الطلابية الجزائرية الحرة في تصريح خص به « الشعب « أن جائحة كورونا شكلت منعرجاً حادا وتحد داخل المجتمع الجزائري وكون الجامعة جزء لا يتجزأ عن المجتمع فإن الجائحة قد ألقت بظلالها عليها أيضا; مما استدعى تجند مختلف تشكيلات الأسرة الجامعية لمواجهتها.
وتابع المتحدث، بعد الإغلاق والتوقف الكامل تم العودة جزئيا إلى اعتماد ضوابط وشروط البروتوكول الصحي (إجبارية القناع الواقي والتباعد الجسدي ) وبأنظمة الدفعات والأفواج وتم اعتماد أيضا نمط التعليم عن بعد، ورغم النقائص إلا أنه تم تحقيق نتيجة إيجابية.
وعليه بالطبع سيكون هنالك تخوف كبير خصوصا بعد عودة الحياة الاجتماعية لشكلها الطبيعي، وفي واقع الأمر وبناء على النتائج المحققة في العامين الماضيين فإنه من المفروض سيكون التعامل مع كل جديد حول فيروس كورونا في المتناول خصوصا إذا تم اتخاذ الإجراءات اللازمة من شتى الأطراف الفاعلة، كتوفير الإمكانيات في مختلف أماكن تواجد الطلبة سواء في الجامعات والكليات والاقامات فلا يعقل بحسبه أن نتوجه لتشديد الإجراءات دون توفير الإمكانيات التي تضمن الظروف الصحية الملائمة لمزاولة الدراسة.
وبخصوص دورهم كشريك اجتماعي في الساحة الجامعية - يقول - ورنوغي عبد القادر أنهم، كتنظيم طلابي معتمد « تطوعنا ومازلنا متطوعين في سبيل التوعية والتحسيس حول إرشادات ووسائل الحماية من هذا الوباء كضرورة التلقيح والالتزام بالإجراءات الوقائية من أجل الحد من انتشار العدوى والحفاظ على الأرواح.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024