أكد وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، مساء الجمعة، أنّ السلطات العمومية «تولي اهتماما خاصا للتحديات « التي تواجه المنظومة الصحية و «الصعوبات التي تمر بها» من أجل تقديم الحلول المناسبة لها.
صرح بن بوزيد في كلمة ألقاها، خلال إشرافه على افتتاح المؤتمر الخامس للأكاديمية الجزائرية لعلوم أمراض الحساسية والمناعة العيادية قائلا: «يسعدني أن أوجه من هنا ( أشغال المؤتمر) رسالة دعم ومساندة من قبل السلطات العمومية التي تولي اهتماما خاصا للتحديات الصحية والصعوبات التي تمر بها المنظومة الصحية وكذا الوسائل التي يجب توفيرها من أجل تقديم الحلول المناسبة لها».
وأبرز الوزير أنّ «ضمان َ الوصول إلى رعاية صحية جيدة لجميع المواطنين هي مهمة مشتركة» مؤكدا أنه بـ» التعبئة والتكوين المستمر» يتم «الاستجابة للتحديات الصحية الجديدة التي تواجه المهنيين « في قطاع الصحة، مشيرا إلى أنّ اختيار الحساسية والأمراض الفيروسية كموضوع رئيسي لهذا المؤتمر «هو اختيار جدّ حكيم، بالنظر إلى المجال الواسع للأمراض التي تَشملها هذه المواضيع والتي يظل أكثرها دلالة في الحالة الراهنة (جائحة فيروس كورونا).
وشدّد الوزير على ضرورة الاستمرار في « التعبئة « ضد جائحة فيروس كورونا، لأنّه –كما قال –» لم يَعد بعدها المناعي بحاجة إلى إثبات»، كما أوضح أنّ « الانتشار المعتبر للأمراض مثل الربو الحاد، المتزايد باستمرار في بلادنا والتهابات الجهاز التنفسي الفيروسي والحساسية الغذائية وغيرها، وأمراض المناعة الذاتية والتلقيح ضد كوفيد-19، كلها تحديات يجب مواجهتها باستمرار «.
واعتبر الوزير أنّ هذا المؤتمر هو لقاء « هام « لخبراء هذه المجالات لتطوير التخصصات» المهمة الممثلة في علم المناعة والحساسية « وكذا في « تطوير « النشاط الطبي في ظِلِ المكتسبات العلمية الجديدة على المستوى العالمي.»
وعبر الوزير، في الأخير، عن « أمله « في أن يكون هذا المؤتمر « مثمرا ويحمل مشاريع جديدة « و» يفتح حقبة جديدة للتكفل النوعي بالمصابين بأمراض متعلقة بالمناعة والحساسية.»
وبمناسبة الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر الذي حضره وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان ووزير الصناعة الصيدلانية لطفي بن بأحمد، تمّ تكريم منتسبي قطاع الصحة الذين جنّدوا لمواجهة جائحة كورونا وتسلّم هذا التكريم وزير الصحة.
بن زيان: « تحقيق إسهام فاعل في ضمان الأمن الصحي»
من جهته، أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أنّ قطاعه «يسعى تدريجيا إلى تحقيق إسهام فاعل» في ضمان الأمن الصحي للمواطن، من خلال برنامج وطني متعلق بالبحث العلمي في هذا المجال.
وقال بن زيان في كلمة، إنّ «قطاع التعليم العالي والبحث يسعى تدريجيا إلى لتحقيق إسهام فاعل لضمان الأمن الصحي للمواطن « وذلك «من خلال برنامج وطني للبحث في مجال صحة المواطن «.
وذكر، في هذا السياق، أنّ دائرته الوزارية «حريصة « على تجسيد إستراتيجيتها القائمة على «تعزيز الشراكة والتعاون « مع باقي القطاعات ومختلف المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية وجمعيات المجتمع المدني، مبرزا أنّ العلاقة بين المؤسسات الجامعية والمؤسسات الاستشفائية التابعة لقطاع الصحة «عميقة ومتجذرة» بحكم النشاطات الصحية والعلمية والبحثية المشتركة بينهما.
وشدّد بن زيان على ضرورة « إنجاح التشاور والتعاون» بين القطاعات، من خلال –كما قال –» ترجمة المخرجات العلمية والبحثية الثنائية في خطة إنعاش تنموي واقتصادي» وتحويله إلى « برامج صيدلانية صناعية واقتصادية متماسكة خدمة لليقظة الإستراتيجية الفعالة التي أكد عليها الرئيس عبد المجيد تبون في أكثر من مناسبة «.
بدوره، أفاد وزير الصناعة الصيدلانية لطفي بن باحمد، أنّ قطاع الصناعة الصيدلانية يسعى من خلال «سياسة متجدّدة تتماشى وطموحاتنا اليوم إلى جعل الجزائر محورا للتكنولوجيا يرتكز على الابتكار والتطوير والكفاءات وتحقيق طموحات مشتركة» بين مختلف الفاعلين، مذكرا بأنّ قطاعه «باشر بتكيف « الإجراءات والهياكل التأسيسية لـ»تنفيذ سياسة صيدلانية وصناعية متماسكة « على جميع الأصعدة.
كما أشار نفس المسؤول إلى أنّه تمّ في هذا المسعى «تحيين ووضع أهم الأجهزة المكلفة بتنظيم كل مسار الدواء، منها لجــنــتي تسجيل المواد الصيدلانية والمصادقة على المستلزمات الطبية».