دعا الطبيب العام الدكتور نصر الدين زوار، إلى الالتزام بالتدابير الوقائية، وحذر من إهمالها خوفا من تدهور الوضع الصحي، خاصة مع ظهور متحور «اوميكرون» المعروف بسرعة انتشاره.
حذّر الدكتور بن زوار نصر الدين من إهمال تدابير الوقاية في الفضاءات العامة وأماكن الترفيه، خاصة على ضوء خطورة الوضع الوبائي وظهور السلالات المتحورة من فيروس كورونا على غرار «أوميكرون» الذي يشكل مخاوف أخرى في ظل استهدافه فئة الأطفال التي تعتبر أكثر ناقل للعدوى، هذا إلى جانب الارتفاع الأخير في المؤشرات الوبائية لفيروس كورونا الذي وصفه بالمقلق.
وصرح الدكتور زوار، أن هذه الأرقام أثارت قلق الأطباء وحتى المواطنين، وارتفعت بعد احتفال الجماهير بالتتويج الذي تظهر نتائجه بعد أسبوع من التجمع، لأن الفيروس يبقى في الحاضنة 7أيام، مشيرا إلى إمكانية تفاقم الوضع في حال التراخي في التدابير الوقائية، مشددا على أهمية التلقيح للحماية من الإصابة بالسلالات المتحورة.
وأضاف في سياق موصول، أن تزايد عدد الإصابات يقدم موعد الذروة، داعيا إلى الالتزام بالوقاية للتقليل من عدد الإصابات والإقبال على التلقيح باعتباره الحل الوحيد لمواجهة الوباء بسلالاته المتحورة التي يبقى المتحور «الدلتا» الأكثر حضورا فيها سواء عالميا أو في بلادنا، مشيرا إلى إمكانية تقليص خطورتها والتخفيف من قوتها من خلال الوقاية والتطعيم.
وبخصوص متحور» أوميكرون» الذي ظهر في بلادنا، قال الطبيب إن دخوله كان منتظرا بالنظر إلى ظهوره في الكثير من دول العالم وحتى القريبة من الجزائر، نافيا أن يكون بنفس خطورة «الدلتا»، ولكنه أكثر انتشارا وأعراضه خفيفة مقارنة بالمتحور الشرس وتتمثل في الإرهاق، آلام في العظام والعضلات، حمى وسعال جاف والتعرق الشديد، أما السلالات الأخرى لفيروس كورونا، فإن أعراضها تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة والسعال المستمر، فضلا عن فقدان حاسة الشم أو التذوق، وهو ما يفرق بينها وبين أعراض متحور أوميكرون.
وأوضح المتحدث، بالرغم من أن أوميكرون ليس خطيرا، إلا أنه يمكن أن يحدث أزمة في حال عدم توسع عمليات التلقيح، خاصة وأن المتغير يستهدف فئة الأطفال، هذا ما لوحظ عندنا مؤخرا، وبالرغم من عدم وجود تأكيدات لذلك، فإن إصابة الأطفال في الوسط المدرسي وعدد منهم بأمراض تنفسية في نفس الفترة يؤكد فرضية إصابة الأطفال «اوميكرون»، لكن تأثيره يبقى قليلا على هذه الفئة، بحسب الخبراء والعلماء.
أشار الدكتور بشأن التلقيح، أن عدد الملقحين قليل جدا مقارنة مع وتيرة انتشار المرض، داعيا المواطنين إلى التوجه نحو مراكز التلقيح في أسرع وقت، إلى جانب التقيد بالتدابير الوقائية لمواجهة وباء كورونا.