أكد وزير النقل، عيسى بكاي، ضرورة تضافر الجهود لحماية شركة الخطوط الجوية الجزائرية باعتبارها “مؤسسة حيوية”، جاء ذلك خلال لقاء جمع بكاي بمقر الوزارة، بحضور إطاراتها، مع رئيس نقابة الطيارين التقنيين الجويين الجزائريين وأعضاء مكتبها الوطني.
طرح ممثلو هذه النقابة خلال الاجتماع جملة من الانشغالات الاجتماعية والمهنية مطالبين بتلبيتها “نظرا للتحسن النسبي للوضعية المالية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية”، مع فتح حوار “معمّق” مع المديرية العامة بغية مناقشة هذه الانشغالات.
من جهته، أكد الوزير على “ضرورة تضافر الجهود لحماية هذه المؤسسة الحيوية وأخذ بعين الاعتبار الظروف المحيطة بنشاطها وتأثرها بشكل كبير بجائحة كوفيد-19 “.
وفي هذا السياق، وعد الوزير ممثلي النقابة بدراسة جميع مطالبهم وإيجاد حلولا لها تماشيا مع التعافي التدريجي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية واتساع نشاطها، حسب البيان.
فوج يتابع عمل لمشروع قاعدة صيانة الطائرات
كشف وزير النقل، عيسى بكاي، عن إنشاء فوج عمل متخصص يضم جميع الفاعلين والخبراء والتقنيين، لمتابعة الخطوات الأولى لمشروع قاعدة صيانة الطائرات، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
جاء في البيان الذي نشرته الوزارة على صفحتها عبر فيسبوك “ كشف السيد بكاي عن إنشاء فوج عمل متخصص، يضم جميع الفاعلين والخبراء والتقنيين، لمتابعة الخطوات الأولى لمشروع قاعدة الصيانة والتي سيحرص عليها شخصيا، نظرا لأهميتها وتطلعات السلطات العليا للبلاد لإنجاحها وجعلها قطبا قاريا وجهويا في مجال صيانة الطائرات”.
كما أكد أنّ الفكرة وراء استحداث فرع خاص بصيانة الطائرات، “هو تنظيم هذه المهنة وترقيتها مع توفير جميع الظروف والإمكانيات التقنية والبشرية لخلق ديناميكية في هذا المجال على الصعيد المحلي والإقليمي”.
وتمّ الإعلان عن إنشاء فوج العمل الخاص بمتابعة مشروع قاعدة الصيانة، خلال اجتماع ترأسه بكاي، مساء الخميس، بمقر الوزارة، بحضور ممثلين عن النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات وإطارات الوزارة، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات مع الشريك الاجتماعي للقطاع.
وخلال هذا اللقاء، طرح ممثلو النقابة جملة من الانشغالات والصعوبات التي يواجهونها في تأدية مهامهم، خاصة ما تعلق بعقود العمل والتوظيف ومختلف الشهادات المتعلقة بالصيانة وكذا مشكل التصنيف خلال المسار المهني، كما تم التطرق إلى “مشروع إنشاء الفرع الخاص بالصيانة وقاعدته التقنية”.
في هذا الشأن، ثمّن الوزير الدور الذي يؤديه تقنيو صيانة الطائرات و«الاحترافية الكبيرة التي أثبتوها في تأدية مهامهم على أكمل وجه وروح المسؤولية” التي يتمتعون بها في هذا “المجال الحساس” والمتعلق بأمن وسلامة الطائرات وركابها.
وبخصوص مسألة التصنيف والشهادات التي يتطلبها هذا النشاط، وعد السيد بكاي بمراجعة النصوص القانونية والتنظيمية المؤطرة لها، مع مراعاة ما هو معمول به دوليا.
اجتماع مع قادة الإرشاد البحري، قريبا
يعتزم وزير النقل عيسى بكاي، عقد اجتماع خلال الأيام المقبلة مع ممثلي قادة الإرشاد البحري عبر الموانئ الوطنية لدراسة مختلف الصعوبات التي تعرفها هذه المهنة، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
وسيتم خلال هذا الاجتماع “ فتح النقاش والحوار لتدارس مختلف الصعوبات التي تعرفها هذه المهنة على الصعيد التقني والتنظيمي والاجتماعي بما يسمح لهذه الفئة من المساهمة في تطوير نشاط الموانئ وضمان سلامة حركة البواخر”، حسبما أفاد به البيان الذي نشرته الوزارة بصفحتها الرسمية على فايسبوك.
وتم الإعلان عن هذا الاجتماع، خلال لقاء جمع بكاي بممثلين عن ضباط قادة الإرشاد البحري لميناء الجزائر، بمقر الوزارة بحضور إطاراتها.
وخلال هذا اللقاء، طرح ضباط قادة الإرشاد البحري لميناء الجزائر جملة من الانشغالات والعراقيل على رأسها قضية التكوين وتجديد الشهادات والتراخيص التي “أصبحت تأثر سلبا على تأدية مهامهم”، كما تم التطرق إلى “ التمثيل المهني المنعدم لدى هذه الفئة”، يضيف نفس المصدر.
وفي هذا السياق، وعد وزير النقل “بالتكفل وفي أسرع وقت بجانب التكوين وإيجاد حلول له حتى تتمكن هذه الفئة من تأدية مهامها على أكمل وجه، بما تنص عليه مختلف الاتفاقيات والقوانين الدولية المؤطرة لهذا النشاط”.
إعادة هيكلة الشركة الوطنية للملاحة البحرية شمال
تعمل وزارة النقل على إعادة هيكلة الشركة الوطنية للملاحة البحرية شمال، من خلال تغيير نمط تسييرها وتفعيل دورها في مجال النقل البحري للبضائع، قصد إنعاش نشاطها، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
وجاء في البيان الذي نشرته الوزارة بصفحتها الرسمية على فاسبوك “أكد وزير النقل عيسى بكاي جهود الوصاية المتواصلة لإعادة هيكلة هذه الشركة الحيوية، من خلال تغيير نمط تسييرها وترقية أدائها وتفعيل دورها في مجال النقل البحري للبضائع”.
وفي هذا الإطار، أوضح الوزير، أنّ هذه العملية ستكون” من خلال استقطاب حصة أكبر من السوق، عبر تشجيع المتعاملين الاقتصاديين الوطنيين على استغلال قدرات هذه المؤسسة في مجال التصدير، سواء من خلال عقود شراكة أو استئجار للسفن ما سيساهم في إنعاش نشاطها وتحسين وضعيتها”.
وجاء هذا التأكيد، خلال لقاء جمع بكاي، بممثلين عن نقابة الشركة الوطنية للملاحة البحرية شمال وعدد من عمالها، بحضور اطارات الوزارة.
وخلال هذا اللقاء، طرح ممثلو نقابة الشركة جملة من الانشغالات على رأسها “تأخر صبّ الأجور لأكثر من 4 أشهر نظرا للأزمة المالية التي تتخبط فيها هذه المؤسسة والوضعية العامة والصعوبات التي تعرفها، منذ سنوات مطالبين بإيجاد حلول عملية لإنقاذها والنهوض بها في أقرب الآجال”.
في هذا السياق، وعد بكاي، عمال المؤسسة، “باتخاذ كل التدابير الممكنة وبحث السبل المتاحة للتكفل بقضية تأخر الأجور ومعالجتها وبحوار هادئ بين الجميع”، يضيف البيان.
كما اعتبر الشريك الاجتماعي “طرفا هاما وفاعلا أساسيا” في مسار إصلاح المؤسسة وإعادة بعث نشاطها وديناميكيتها.