المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي:

خارطة طريق لجامعة قوية منتجة

خالدة بن تركي

 أكد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي “كناس”، دعمه لكل التوصيات التي خلص إليها اجتماع مجلس الوزراء في شق قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، معتبرا القرارات بمثابة خارطة طريق لجامعة قوية، رائدة ومنتجة للثروة الفكرية المادية والتكنولوجية.

قال المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي “الكناس” الدكتور عبد الحفيظ ميلاط، في تصريح لـ “الشعب”، إن القرارات تكرس استقلالية الجامعة الجزائرية، حيث سيخلصها من القيود البيروقراطية التي عرقلت انطلاقها، وسيعطي الجامعة هامشا من الحرية في التسيير، يسمح لها بالتفاعل مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الوطن، وهو ما من شأنه أن يحول الجامعة من منتج للشهادات إلى منتج للثروة الفكرية والمادية، ومساهم فعال في تطوير الاقتصاد الوطني.
وبخصوص التشديد على إبعاد الجامعة الجزائرية عن كل الإيديولوجيات والتجاذبات السياسية، قال ميلاط إن هذه الأخيرة يجب أن تبقى فضاء للعلم والابتكار والتطور العلمي، بالإضافة إلى فضاء للاهتمام بالدراسة وتعزيز الثقة لدى الطالب، حيث يصبح عند تخرجه قادرا على الالتحاق بجدارة بعالم الشغل أو تأسيس مشاريع خاصة.
وأشار المتحدث، إلى الأطراف السياسية والإيديولوجية التي كانت تعمل بلا هوادة على استغلال الجامعة الجزائرية لتحقيق مآربها السياسية والإيديولوجية، وهو الأمر الذي يتعين منعه والوقوف ضده بقوة، وإبعاد الجامعة الجزائرية عنه، لتبقى بعيدة عن أي مؤثرات سلبية تعيق تطورها وتحيد بها عن هدفها الأساسي كمنارة للعلم والابتكار.
واعتبر عبد الحفيظ ميلاط، أن رؤية الرئيس عبد المجيد تبون واضحة وقوية جدا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، لأنه يريدها جامعة قوية، رائدة ومنتجة للثروة الفكرية والمادية والتكنولوجية والاقتصادية، وهي الرؤية التي نباركها وندعمها كممثلين للأسرة الجامعية. مشيرا بخصوص تغيير أنظمة سير الجامعات، أنه لا يكون في منتصف الموسم الجامعي، حتى لا يؤثر في حسن سير الدراسة.
وتحتاج الجامعة اليوم -بحسبه- للتكيف مع المعطيات الجديدة والرؤية الإستراتيجية المستقبلية بتحولها لجامعة منتجة للقيم المادية والبشرية والفكرية، مرتبطة بالمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وطبعا نمط التسيير السابق للجامعة والمنظومة القانونية الحالية المنظمة لها قد تعرقلان نوعا ما هذا التوجه، لذلك جاءت القرارات بضرورة تكيفهما مع الرؤية الجديدة والتوجه الجديد، بشرط أن لا يمس التغيير بحسن سير الدراسة، وأن أي تغيير في نمط التسيير يكون مع بداية الموسم الجامعي.
وأكد المتحدث باسم “كناس”، أن الجامعة من الناحية الهيكلية والبشرية واللوجيستية، هي رائدة على المستويين العربي والإفريقي، حيث لدينا أكثر من 110 مؤسسة جامعية، وأكثر من 1500 مخبر بحث عادي و26 مخبر بحث امتياز، وحوالي 70 ألف أستاذ جامعي باحث، وأسرة جامعية تتكون من حوالي مليوني مؤطر بين أستاذ وطالب وموظف.
من الناحية البشرية والهيكلية، تعتبر الجزائر رائدة على المستويين العربي والإفريقي، ولا يضاهينا في هذا المجال سوى دولتي مصر وجنوب إفريقيا. وما تحتاجه الجامعة اليوم، حسن استغلال القدرات البشرية والهيكلية من أجل تحقيق الهدف، الذي يبقى بحاجة لتضافر الجهود لجعل الجامعة في مكانها الحقيقي الذي تستحقه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024