برمجت مديرية الصحة لولاية البليدة حملة تلقيح استدراكية لفائدة عمال التربية خلال الأسبوع الأول من عطلة الشتاء التي بدأت الخميس المنقضي، حيث أصدرت وزارة التربية قرارا بتقديمها بعد تسجيل مقلق للإصابات بالوباء مسّت فئة التلاميذ في ولاية تيزي وزو.
صرّح مدير الصحة أحمد جمعي لـ “الشعب” قائلا: لدينا 45 وحدة كشف على فيروس كورونا في الولاية، وقدّمنا بتدعيم كل وحدة بثلاثة فرق، وبالتالي أصبح عددهم 135 سيتنقّلون إلى المدارس التي فتحت أبوابها خلال الأسبوع الأول من العطلة لتلقيح أكبر عدد ممكن من الأشخاص ضد كورونا من الذين يشتغلون في القطاع.
وأضاف مسؤول القطاع بولاية البليدة: “لقد نظّمنا حملة تلقيح واسعة في الوسط التربوي خلال شهر جويلية ثم بعدها في شهر سبتمبر، لذا يمكن القول إنّ حملة هذا الأسبوع استدراكية لكل شخص في المدرسة بداية من البوّاب إلى المدير، وستنتهي في ظرف ثلاثة أو أربعة أيام، ونأمل في رفع عدد الملقحين في الوسط التربوي من أساتذة وعمال إلى 6 أو 7 آلاف، لكن ذلك يبقى مرتبطا برغبتهم في أخذ اللقاح واهتمامهم به، وهذا ما نتمناه أن يكون لنحقق أهدافنا”.
وكشف المتحدث بأنّ عدد الموظفين في قطاع التربية يبلغ 21 ألف، وتمّ تلقيح 4 آلاف منهم فقط، أما بخصوص تلقي الجرعة الثالثة فأوضح: “يمكن لأي شخص أن يأخذ الجرعة الثالثة إذا ما تبين أنّه مرّ 6 أشهر عن تلقي الجرعة الأولى، وأعتقد أنّ تلقي الجرعة الثالثة مفيدة جدا خاصة بالنسبة لأصحاب المرض المزمن الذين تنقص عندهم الأجسام المضادة”.
ودعا إلى أخذ جرعة ثالثة من نوع مختلف للقاح: “من الأفضل أن تكون الجرعة الثالثة من نوع آخر من اللقاح، ومعناه إذا تلقّى الشخص مثلا جرعتين من سينوفاك (الأولى والثانية)، فمن الأحسن له يأخذ جرعة ثالثة من جونسون”، وختم قوله: “ما أؤكّده للمواطنين هو أن كل أنواع اللقاحات متوفرة لدينا”.
ولم تسجّل ولاية البليدة أية إصابات بالوباء لدى فئة التلاميذ، أمام بخصوص الوضع الوبائي بصفة عامة، فهو مستقرة رغم تسجيل ارتفاع أحيانا في عدد الإصابات، مع العلم أن مصالح الصحة في ولاية أحصت لحد الآن تلقيح 298 ألف شخص منذ بداية العملية في شهر جانفي الماضي، وهو رقم منخفض مقارنة بعدد السكان المستهدفين.
وبحسب ما بلغنا من مديرية الصحة، فإنّ عدد المصابين بكورونا الذين يتم معالجتهم في المؤسسات الاستشفائية هو 110، ويتوزّعون كالآتي: 20 في فرانتز فانون، 25 في الفابور، أي مستشفى ابراهيم تيريشين، 13 في مستشفى مفتاح، و27 في مستشفى مفتاح.