شارك 33 أخصائيا في أمراض العيون وفي اختصاص علم الأوبئة، و33 عاملا في المعلوماتية يمثلون مؤسسات صحية بولايات الوادي، تقرت، ورقلة وتمنراست في أيام تكوينية حول مرض الرمد الحبيبي الذي نظّم الخميس بورقلة.
أطّر هذا اللقاء التكويني الذي نظّم بإشراف خبراء من المنظمة العالمية للصحة ووزارة الصحة والسكان مكونين في تخصصي طب العيون وعلم الأوبئة، الذين كانوا قد تلقوا تكوينا بإشراف خبراء من المنظمة العالمية للصحة والمعهد الوطني للصحة العمومية بالجزائر، في إطار الأيام التكوينية التي نظّمت مؤخرا بولاية أدرار حول استصدار شهادة دولية من المنظمة العالمية للصحة للقضاء على هذا المرض، مثلما صرّح لوكالة الأنباء الجزائرية الأخصائي في علم الأوبئة بوزارة الصحة والسكان كمال آيت أوبلي.
واستفاد من جهتهم العاملون في مجال المعلوماتية من توجيهات وإرشادات حول كيفية استخدام اللوحات الإلكترونية المتعلقة بالتحقيق الإلكتروني، وكيفية تسجيل البيانات عليها، وإرسالها إلى الوزارة الوصية خلال الحملة الوطنية المرتقبة من 22 ديسمبر الجاري إلى 5 جانفي 2022 لتشخيص مرض الرمد الحبيبي بولايات الجنوب.
وباشر بدوره فريق من أطباء أمراض العيون وأخصائيين في علم الأوبئة خرجات ميدانية لعدة مناطق من الولاية (أنقوسة وأفران والرويسات) من أجل معاينة بعض المرضى تمهيدا للحملة الوطنية لتشخيص مرض الرمد الحبيبي بولايات الجنوب.
وأشار آيت أوبلي إلى أنّ هذه الدورة التكوينية التي تدوم أربعة أيام، تهدف إلى تكوين فرق مختصة لإجراء عملية مسح لحالات الإصابات بداء الرمد الحبيبي، وإعداد دراسة لتقييم نسبة انتشار المرض عبر 12 ولاية بجنوب البلاد.
ويندرج هذا اللقاء التكويني في إطار الحملة الوطنية للقضاء على مرض الرمد الحبيبي، الذي حقّقت الجزائر ضمن جهود مكافحته نتائج إيجابية خلال السنوات الأخيرة، ممّا يؤهّلها لاستصدار شهادة دولية من المنظمة العالمية للصحة للقضاء على هذا الداء.