أعلن رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، أمس، عن تنصيب لجنة الصداقة الجزائرية- الكورية الجنوبية “قريبا”، مؤكدا أن برلماني البلدين سيعملان على تطوير العلاقات الثنائية وتمتينها على كل المستويات، بحسب ما أفاد به بيان للمجلس.
أوضح المصدر، أن بوغالي أكد، لدى استقباله سفير جمهورية كوريا الجنوبية بالجزائر، كيم شانغ مو، بمقر المجلس، أن البرلمان الجزائري “سيعمل على تطوير العلاقات وتمتينها مع البرلمان الكوري الجنوبي على كل المستويات، كما سيتم مباشرة تنصيب لجنة الصداقة الجزائرية- الكورية قريبا”.
وأضاف، أن العلاقات بين الجزائر وكوريا الجنوبية “تكتسي طابعا مميزا انعكس في وجهات النظر المتقاربة وتجسد عبر العديد من الزيارات المتبادلة الرسمية ذات المستوى العالي، والتي أثمرت عدة اتفاقيات شراكة هامة ومختلفة بين البلدين”، مشيرا إلى أن مستوى هذا التعاون “انعكس أيضا على جميع المستويات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية منها”.
وشدد بوغالي على أن الجزائر “تطمح إلى أن يتعدى ذلك إلى مجالات وقطاعات أخرى قطعت فيها كوريا الجنوبية أشواطا كبيرة، كالتكنولوجيات الحديثة والمتطورة والاستفادة من خبراتها وكفاءاتها من خلال التكوين لإعطاء إضافة جديدة في المجال التكنولوجي بالجزائر”.
وبذات المناسبة، ذكر رئيس المجلس الشعبي الوطني أن الجزائر “تسعى لإرساء دولة الحق والقانون والحريات”، معتبرا أن “المحطات الفارقة والهامة، على غرار الانتخابات الرئاسية لعام 2019 والاستفتاء على الدستور والانتخابات التشريعية والمحلية، دليل قاطع على التغيير الهادئ، تجسيدا لمطالب الحراك المبارك والأصيل وتحقيقا لدولة المؤسسات من أجل خدمة المواطن”.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، أكد بوغالي أن “مبادئ الجزائر ثابتة وهي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها”، مضيفا أن الجزائر “تسعى دائما لحل النزاعات بالطرق السلمية والعمل على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة”.
وتابع بالقول، إن “مواقف الجزائر تجاه القضيتين الفلسطينية والصحراوية لا تتغير وأنها تسعى دائما لحلها في إطار احترام القوانين والمواثيق الدولية، حفظا لحقوق الشعوب وتوقيف الانتهاكات ضدها”.
وتطرق من جهة أخرى، إلى الأوضاع في ليبيا، مشيرا إلى أن الجزائر “تسعى بأن تكون هناك مصالحة داخلية ليبية- ليبية”.
وبالنسبة للصراع “المقلق” في الساحل والصحراء، فاعتبر أنه “يتطلب تضافر جهود كل الدول المحبة للسلام لوضع حد للنزاعات الحاصلة هناك، لأن انعكاساتها السلبية تتعدى القارة الأفريقية إلى كل دول العالم”.
من جهته، قال السفير الكوري الجنوبي إن بلاده تعمل على “توسيع العمل البرلماني بين مؤسستي البلدين”، مضيفا أن تنصيب لجنة الصداقة بين غرفتي برلمان الدولتين “سيسمح بخلق فرص أكبر للتبادل والتعاون”.
وفي سياق متصل، ثمن السفير “الإصلاحات التي شهدتها الجزائر في جميع المجالات والخطوات النوعية في إطار ديمقراطية المؤسسات تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون”، مشيرا الى أن هناك “الكثير من الركائز لتعزيز التعاون بين البلدين والعديد من الفرص لخلق الشراكة وجلب الشركات الكورية للاستثمار في الجزائر”.
كما ثمن “دور الجزائر المحوري والهام لإحلال السلم والاستقرار في المنطقة ومواقفها الثابتة تجاه العديد من القضايا العادلة في العالم”.