أكّد المشاركون، أمس، في الملتقى الوطني الثالث حول «الشيخ بن التباني والمدرسة الأشعرية في العقائد» بجامعة البشير الإبراهمي ببرج بوعريريج إلى «ضرورة العودة لمنهج العقيدة الصحيحة التي جاء بها السلف الصالح والتشبث بأصولنا».
أوضح رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، الذي أشرف على فعاليات الملتقى الذي حمل عنوان: «الأشعرية طريقة حياة» بمشاركة ثلة من المفكرين والشيوخ من مختلف أنحاء الوطن، بأنّ الملتقى «جاء لكي يبعث رسالة أمل للشباب كوننا نشتكي من تلك الأصوات الإعلامية الشاذة التي تريد أن تخترق الوجود الثقافي الذي تكوّن في إطاره المجتمع الجزائري.»
وقال في هذا السياق: « لا بدّ من العودة إلى ما كان متوافقا عليه من طرف سلفنا الصالح، على غرار الأمير عبد القادر وعبد الرحمان الثعالبي والشيخ بلكبير والشيخ المجاهد محمد الطاهر آيت علجت وغيرهم من الشيوخ الذين ساهموا في إرساء القواعد الإسلامية الصحيحة والتي كافح من أجلها الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي».
من جهته، اعتبر الدكتور النذير حمادو، من جامعة سطيف في مداخلة قدمها بالمناسبة، أنّ الشباب الجزائري «أصبح مستهدفا بسبب العوامل الخارجة ومن يريدون أن يقتلعونه من أصوله وجذوره، لذا يجب العودة إلى منهج السلف الصالح ومحاربة من يريدون أن يبرمجونه لتغيير المسار ويجعلونه دون انتماء’’.
وأكد في هذا السياق أنّ «المعركة والتحديات المقبلة كبيرة بسبب جهلنا بأصولنا التي يجب العودة إليها ونتشبث بها كونها هي مصدر قوتنا».
من جانبه، اعتبر ممثل جمعية العلماء المسلمين الدكتور عمار طالبي، المذهب الأشعري «مدرسة سنية أصيلة أسهمت بحظ وافر في تحصين المعتقد الإسلامي على طريقة أهل السنة والجماعة الذي دعا إليه الإسلام رغم الاتجاهات الفكرية المختلفة».
للإشارة، فقد تمّ تنظيم الملتقى الوطني الثالث «الشيخ بن التباني والمدرسة الأشعرية في العقائد» من طرف المجلس الإسلامي الأعلى تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وبالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وولاية برج بوعريرج وجامعة محمد البشير الإبراهيمي.