أعلنت، أمس، رابطة الأخوة والسلم، على هامش فعاليات الملتقى الوطني بعنوان «الوحدة الروحية أساس الوحدة الوطنية»، ببسكرة، عن ميلاد مرصد للعقلاء والحكماء لأجل العمل على مواجهة التحديات التي تواجه الأمة.
أكّد المنسق العام لرابطة الأخوة والسلم، الطيب ديهكال، في قراءته لبيان تأسيس المرصد، خلال الملتقى المنظم بقاعة المحاضرات الشهيد عمر عساسي بجامعة محمد خيذر، أنّ هذه الهيئة التي تضمّ شخصيات تمثل النخبة والعقلاء والحكماء الذين يعتبرون النواة التي ستأخذ على عاتقها «معالجة مشاكل الأمة ومداواة النفوس وتعميق التواصل وتعزيز الحوار ونشر الوعي للوصول إلى مجتمع سعيد».
وأوضح ديهكال أنّ هذا المرصد «سيضطلع بحشد كل الإمكانات والقدرات في الأوساط الشعبية بكل أطيافها الثقافية والسياسية والاقتصادية حتى تنصهر في بوتقة لانطلاق البناء الصحيح للمجتمع»، فضلا عن مساهمة المرصد في «مواجهة كل من يريد الفرقة»، معتبرا أنّ ذلك «لن يكون إلا بمواصلة التواصل مع الجميع حتى تتسع مشاركة العقلاء».
وقال في ذات السياق: « لا نرفض أيّ شخصية فيها الخير لأنّّنا محتاجون لوطن قويّ يساهم فيه الجميع».
وأضاف الطيب ديهكال بأنّ العقلاء والحكماء «سيعملون على رأب الصدع وتعزيز استراتيجية الحوار لترتيب البيت الداخلي عبر تجديد الفكر، من خلال المنهج الصحيح والقضاء على أفكار التطرف وإقامة تحالفات مبنية على التسامح يجمعها حب الإنسانية والسلام لتكون تيارا قويا ضد العنف والكراهية».
كما أشار إلى أنّ هذه الهيئة التي ستضمّ شخصيات من مختلف ولايات الوطن، ستعمل بالشراكة مع عدة هيئات رسمية، على غرار وزارات المجاهدين وذوي الحقوق والثقافة والفنون والشباب والرياضة والشؤون الدينية والأوقاف لتمكين المرصد، كما قال، «من القيام بأدوار فاعلة في المجتمع كهيئة استشارية ذات مستوى عال».
ودعا الجميع، في هذا الإطار، إلى المساهمة بكل أطيافه في إنجاح هذه المبادرة.