عقدت الحكومة اجتماعا، أمس، بولاية خنشلة، ترأسه الوزير الأول، وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، خصص لوضع خارطة الطريق لتنفيذ البرنامج التكميلي للتنمية لفائدة هذه الولاية، بحسب ما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول هذا نصه الكامل:
«تنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية، عقدت الحكومة، برئاسة الوزير الأول وزير المالية السيد أيمن بن عبد الرحمان، اجتماعها يوم الأحد 12 ديسمبر 2021، بمقر ولاية خنشلة، قصد وضع خارطة الطريق لتنفيذ البرنامج التكميلي للتنمية لفائدة ولاية خنشلة، الذي تمت المصادقة عليه، خلال اجتماع الوزراء الذي عقد في الثالث أكتوبر 2021.
تأتي خارطة الطريق هذه ضمن مقاربة شاملة، تم من خلالها إيلاء الأهمية للـمشاريع ذات الأولوية الرامية إلى التمكين من أسباب التنمية المستدامة لهذه الولاية، عن طريق توجيه الاستثمارات العمومية إلى المجالات والقطاعات الصانعة للثروة ولمناصب الشغل وتشجيع البنوك والمؤسسات المالية على تمويل المشاريع الموائمة لطبيعة المنطقة، خاصة في مجال الصناعات الغذائية، الفلاحة والسياحة الحموية.
وضمن هذا المنظور، تم تحديد حافظة للمشاريع التي تندرج ضمن البرنامج التكميلي للتنمية الذي أقره السيد رئيس الجمهورية والذي يتطلب تجسيده تعبئة غلاف مالي بنحو 305.113 مليار دينار، موزع حسب طبيعة البرنامج كالتالي:
العمليات الجديدة التي يتعين تسجيلها:
59مليار دينار، العمليات التي يتعين رفع التجميد عنها: 76,52 مليار دينار- إعادة هيكلة البرنامج الجاري (السكن): 54,1 مليار دينار.
جدير بالإشارة، أن تنفيذ البرنامج، سيتم حصريًا بواسطة أداة الإنجاز الوطنية وسيمتد على مدار السنوات 2021 و2022 و2023.
وفيما يلي تفاصيل البرنامج الـمحدد الجديد:
قطاع الأشغال العمومية:
-إنجاز ازدواج الطريق الوطني رقم 32 الذي يربط الـمحمل بأولاد رشاش على مسافة 18 كم.
- دراسة وإنجاز منشآة فنية على الطريق البلدي رقم 07 (وادي شعبة المالح).
- إنجاز منشآة فنية على الطريق البلدي رقم 20 (قلوع التراب).
دراسة وإنجاز 05 مشاريع للطرق:
الطريق الإجتنابي لـمدينة خنشلة في الجهة الجنوبية الغربية (20 كم) -الطريق الإجتنابي لمدينة خنشلة في الجهة الجنوبية الغربية (الشطر الثاني) -الطريق الرابط بين العقلة ولربعاء وبونقار على مسافة 12 كم -عصرنة وتعزيز الطريق الولائي رقم 08 الذي يربط ششار وصيار والـميتة على مسافة 66 كم -إعادة تأهيل الطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 83 بشعبة يعلا على مستوى الطريق الولائي رقم 09 على مسافة 35 كم.
قطاع النقل:
إنجاز خط سكة حديدية بين خنشلة وعين البيضاء (ولاية أم البواقي) على مسافة 50 كم.
قطاع الموارد المائية:
إنجاز وتجهيز محطة معالجة مياه الصرف الصحي بششار -إنجاز وتجهيز محطة معالجة مياه الصرف الصحي ببابار -تجديد وتوسيع شبكات التزويد بالـماء الشروب عبر الولاية وزيادة سعة التخزين -دراسة ومتابعة وإنجاز أشغال إعادة تأهيل شبكة مياه الشرب لـمدينة خنشلة -إنجاز سد على مستوى وادي الأزرق -إنجاز وتجهيز وكهربة 4000 متر خطي لآبار عبر الولاية.
قطاع الصناعة:
دراسة وإنجاز منطقة نشاط في باغاي -دراسة وإعادة تأهيل وإنجاز أربع (04) مناطق نشاط في بلديات: الـمحمل وعين الطويلة ومتوسة وششار.
- دراسة وإنجاز خمس (5) مناطق صغيرة للنشاط (MINI-ZAC
10 هكتارات لكل منها)، مخصصّة لاستقبال الشباب حاملي الـمشاريع.
قطاع الصحة:
دراسة لإنجاز عيادة متعددة الخدمات في بلقيطان -اقتناء جهاز الأشعة بواسطة الرنين الـمغناطسية IRM لـمستشفى قايس -اقتناء (12) سيارة إسعاف على مستوى الولاية.
قطاع السياحة والصناعة التقليدية:
تهيئة مناطق التوسع السياحي لحمام الصالحين -دراسة وإعادة تأهيل الـمحطة البخارية لحمام لكنيف (بلدية باغاي) -دراسة وإنجاز وتجهيز مركز لدمغ السجاد في بابار -دراسة وإنجاز أشغال تهيئة الـمحطة الـمناخية بشيليا.
قطاع الفلاحة والغابات:
الكهربة الفلاحية على مسافة 100 كم -إنجاز مسالك فلاحية على مسافة 100 كم -تعميم الكهربة بالطاقة الشمسية من خلال توفير الـمجموعات الكهروضوئية -دراسة وإنجاز 1000 كم من الشبكة الكهربائية للضغط الـمنخفض والـمتوسط -تهيئة وإنجاز مسالك فلاحية محسنة وتهيئة الـمسالك الـموجودة -دراسة ومتابعة وإنجاز 04 وحدات تخزين بسعة إجمالية قدرها 180.000 قنطار -رفع التجميد عن عملية تهيئة (09) مساحات زراعية جديدة بجنوب خنشلة (18.000 هكتار).
قطاع الثقافة:
إنجاز وتجهيز مكتبة ريفية بيابوس -إنجاز وتجهيز مكتبة ريفية بمصارة -إنجاز متحف للسجاد في بابار.
قطاع الـمجاهدين:
تهيئة وتوسيع المجمع التاريخي والثقافي لخنشلة -أشغال تهيئة مركز الراحة لحمام الصالحين.
قطاع البيئة:
أشغال توسيع مركز الردم التقني CET لباغاي -دراسة وإنجاز مركز فرز على مستوى مركز الردم التقني لباغاي -دراسة وإنجاز مركز للردم التقني بين البلديات لقايس -القضاء على مكبات النفايات الفوضوية عبر 21 بلدية -دراسة وإنجاز محطة تسميد بين البلديات -اقتناء حاويات نفايات منزلية للفرز الانتقائي.
قطاع الشباب والرياضة:
إصلاح وتهيئة البنى التحتية للشباب والرياضة -إنجاز 30 ملعبًا رياضيًا جواريًا.
قطاع الطاقة:
التوزيع العمومي للغاز الطبيعي (FERDP GAZ).
قطاع التجارة:
دراسة إنجاز وتجهيز سوق التفاح بالجملة (CSGCL).
قطاع السكن:
منح 700 مساعدة خاصة بالسكن الريفي -تسجيل 300 وحدة سكنية اجتماعية (LPL).
من جهة أخرى، وفي إطار التثمين العاجل للاستثمارات العمومية المنجزة في هذه الولاية، تم تكليف الوزراء الـمكلفين بالداخلية والفلاحة والـموارد الـمائية بتأطير التسيير الجماعي البنى التحتية للـمياه، التي تم إنجازها، لاسيما على مستوى الـمساحات الفلاحية، لفائدة 1.800 مستفيد.
وأخيرًا، أصدر السيد الوزير الأول تعليماته إلى القطاعات المعنية ووالي ولاية خنشلة قصد السهر على احترام آجال الإنجاز ونضج دراسات الـمشاريع، والتي يجب أن تكون شرطا ضروريا لكل انطلاق في مشاريع جديدة”.
الوزير الأول يدعو المجتمع المدني لمرافقة الدولة
دعا الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، أمس، من خنشلة، فعاليات المجتمع المدني إلى “مرافقة مصالح الدولة في متابعة مدى تجسيد البرنامج التكميلي للتنمية” بهذه الولاية.
أوضح بن عبد الرحمان، خلال اللقاء الذي جمعه بمقر الولاية بفعاليات المجتمع المدني بمعية وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، أن “زيارة الطاقم الحكومي لهذه الولاية لن تكون الأخيرة، بل ستتبعها زيارات ميدانية للوزراء” من أجل متابعة مدى تنفيذ برنامج التنمية في الميدان.
وأضاف، أنه من خلال هذه الزيارات تهدف الحكومة إلى “القضاء على المشاكل التي يعاني منها مواطنو هذه الولاية بغية إعطاء أمل لسكانها خاصة الشباب منهم، من أجل المضي نحو غد مشرق يضحي الجميع من أجل تجسيده في أقرب الآجال”.
وأكد الوزير الأول وزير المالية، معرفته بالواقع الحقيقي للتنمية بولاية خنشلة، مجددا وعده بالعمل رفقة أعضاء الحكومة من أجل النهوض بالتنمية المحلية بها من خلال برنامج تكميلي يخص عدة قطاعات حيوية ويتطلب تجسيده أزيد من 113 مليار دج.
ويرى بن عبد الرحمان، أن النهوض بالتنمية على مستوى ولاية خنشلة، يتطلب الانطلاق في برمجة مشاريع لشق الطرق ودعم الفلاحين وفك العزلة عنهم، بالإضافة إلى توفير مناصب شغل لشباب هذه الولاية.
وألح بالمناسبة، على ضرورة احترام آجال إنجاز هذه المشاريع ومتابعة مدى تقدمها، مؤكدا “عدم التسامح مع أي تقاعس من طرف مقاولات الإنجاز”.
قبل ذلك، استمع الوزير الأول، وزير المالية، إلى جملة من الانشغالات، طرحها ممثلو فعاليات المجتمع المدني، تمثلت في إدراج جملة من المشاريع والتدابير ضمن برنامج التنمية التكميلي.
ويتعلق الأمر بتسهيل الاستثمار الفلاحي وفك العزلة عن المناطق النائية وتشييد مركبات شبانية ورياضية وهياكل صحية، إضافة إلى تخفيض أسعار استغلال الطاقة الكهربائية بصحراء النمامشة إلى نفس الأسعار المطبقة بولايتي بسكرة ووادي سوف المجاورتين.
وفي ختام هذا اللقاء، قدم ممثلون عن فعاليات المجتمع المدني والأسرة الثورية بولاية خنشلة شهادة تقدير وعرفان لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، استلمها نيابة عنه الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان.